الرئيسيةعريقبحث

تأمل


☰ جدول المحتويات


التأمل هو طقس ممارسة يقوم فيها الفرد بتدريب عقله لتحفيز الوعي الداخلي، ويحصل في المقابل على فوائد معنوية وذهنية.[1][2][3]

فوائد التأمل

- التأمل تمرين هام ومفيد للجسم والعقل والروح إذا مارسته بطريقة صحيحة فهو يعطيك الشعور بالاسترخاء، ويجعلك تتصل بنفسك الطبيعية ومن ثَّم تستطيع التفكير بشكل أنضج وعلى نحو إبداعي ويجعلك تتجه إلى خلق كل ما هو جديد في حياتك ومبدع.

فستجد بعد ممارستك بوقت للتأمل، بشعور الوعي الداخلي الذي يتأصل بداخلك وهذا بدوره نافع ومفيد للنمو الجسدي. وليس بوسع شخص أن يجعلك سعيداً ومتفائلاً غير نفسك أنت، فكل واحد منا عليه أن يكتشف طريقه لكي يسير فيه، وصحيح أن دور الأصدقاء والعائلة في تقديم يد المساعدة شيئاً ضرورياً وهاماً إلا أننا لا يجب أن نتأثر بهم إلى درجة كبيرة تجعلنا ننحرف عن مسارنا الذي يحقق أهدافنا وميولنا.

نقد التأمل علمياً والتشكيك به

يدفع المشاركون مئات الدولارات من أجل تلك المانترا الخاصة بهم، ويميلون إلى تصديق أن هذه التعويذات فريدة ولا يشاركهم فيها أحد. في نيسان/ أبريل،2007 بلغت كلفة الجلسة الواحدة (2500$)، أما في تموز/يوليو،2010 أصبحت التكلفة (1500$) للبالغين ونصف هذه القيمة للطلاب. أما في شباط/فبراير،2015  كانت تكلفة الجلسة (960$) للبالغين و(360$)  للطلاب[2]. الباحثون وجدوا بأن التأثيرات الجانبية التي توصلوا اليها مشابه لتلك التي وجدت في الدراسة الألمانية عن التأمل في خلاصتها ما عرف بالاسترخاء المسبب للقلق ووصفت النتائج ايضاً بالزيادة المتناقضة للتوتر وقلة دوافع الحياة والملل والآلم والأختبار المضر بالحقيقة والارتباك والتشويش والشعور بالعزلة والأكتئاب وزيادة السلبية وأدمان التأمل والشعور بعدم الراحة عند الحركة والانتشاء والسلوك التدميري وشعور الأنتحار  والخوف والغضب والقلق واليأس[4].

الأختبارات أظهرت أن التأمل يأتي ببعض الأشارات العصبية التي تختلف بشكل كبير مع  تلك التي تظهر عند الأسترخاء والراحة وفقاً لمؤيدي التأمل التجاوزي (أحد أشهر انواع التأمل). كما يدعي مروجوا التأمل القدرة على الطيران رغم ان ذلك لم يحدث ابداً وقد توقف تلك الدعايات في الفترة الأخيرة[2].

في احدى المناقشات ادعى أحد اساتذة جامعة مهاريشي في الولايات المتحدة التي تقوم على اساس الترويج للتأمل ادعى بأن احدى مدن ولاية ايوا التي يكثر فيها عدد المؤمنين بالتأمل تجعل المدينة تمتلك صفات فريدة من حيث قلة الجرائم وحوادث السير وجودة المحاصيل، غير ان التحقق لاحقاً من قبل الدكتور المناقش اظهر عدم وجود اي نسبة مميزة تكلم عنها مروج التأمل[2].

في أعلاناتهم يركز مروجوا التأمل على الفوائد العملية للتأمل وخصوصا  التخلص من التوتر. ويظهر مروجي التأمل فيدوهات للأعضاء من مختلف أنحاء العالم وهم يؤيدون ويشهدون لفوائد التأمل. لكنهم لايذكرون نتائج البحوث والأختبارات العلمية التي تظهر نتائج مشابهة لنتائج التأمل والتي يمكن الحصول عليها عن طريق الأصغاء إلى الموسيقى الهادئة أو تآدية بعض تمارين الأسترخاء والتي يمكن تعلمها عن طريق كتب معينة[2].

وزاد بالتشكيك في التأمل الاجندة السياسية لمروجيه في الولايات المتحدة ولاسيما مؤسسة مهاريشي اثر الحملات الاعلامية والدعوات لاقناع الحكومة بإدخال التأمل ضمن التعليم في سنة 1995 مثل جهود جون بلاك (John Black) التابع لمؤسسة التأمل التجاوزي في الولايات المتحدة[2].

كيف تتأمل

توجد أساليب عديدة للتأمل "تجسيد الصورة الذهنية" هي أولى المراحل التي ينبغي أن تبدأ بها والتي يتم فيها خلق صورة في العقل لشيء معين ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكنك من عدم رؤية أي شيء من حولك سوي هذه الصورة التي رسمتها في عقلك والتي تجدها في صورة مرئية أمام عينيك.

- لابد وأن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة من حولك طبيعية ومعتدلة. لا تستخدم إضاءة الفلوروسنت، لابد وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة. وألا تكون درجة حرارة الغرفة مرتفعة أو منخفضة بل معتدلة. لابد وأن يكون المكان مريحاً فإما أن يوجد زرع أو شموع من حولك، أو الاستماع إلى موسيقي هادئة.

- الجلوس في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح والرأس متعامدة على الكتفين. كلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر وكلما انتظمت الدورة الدموية، من الممكن إمالة الرأس قليلاً إلي الأمام لإعطائك المزيد من الاسترخاء. مع ارتكاز اليدين علي الركبتين.

- يمكن فتح العين أو غلقها اختر الوضع الأكثر راحة لك، ولكن إذا شعرت بالنعاس عند غلق العين عليك بفتحها وأن تتجول بها فيما حولك لبضعة دقائق وعندما تتنبه ويعود إليك الوعي إغلقها ليس بشكل كلي. لابد وأن يكون الفك واللسان في وضع الاسترخاء.

- التنفس مهم وضروري في عملية التأمل، تنفس بعمق وهدوء. وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم ببطء وبعمق فور انصهار همومك.

- من الأفضل أن تتم عملية التأمل في الصباح، أي في بداية اليوم لأن المخ يكون خالياً من أية أفكار. كما أن هذا التوقيت يساعدك علي توليد الطاقة والسلام الداخلي الذي يمكنك من الاسترخاء ويجعلك منتجاً في يوم شاق عليك. ولا يشترط أن يكون الميعاد في الصباح الباكر لأن ذلك يعتمد على أسلوب حياة كل شخص.

- ليس من المحبذ أن تتأمل وأنت تحت تأثير الكحوليات أو أي عقار من العقاقير أو عندما تكون ممتلئ المعدة.

- اعطي الفرصة لنفسك لكي تمارس التأمل مرة أو مرتين في اليوم الواحد علي أن تستغرق كل مرة من 20 - 30 دقيقة.

- بعد الانتهاء من التأمل لا تعود فجأة إلي نشاطك اليومي.

- عليك بفتح عينيك وإلقاء نظرة على الأشياء التي تحيط بك أي لابد وأن تتكيف أولاً مع كل شيء من حولك، والعودة بنفسك إلي تذكر مهام الحياة اليومية.

- لن يخلصك التأمل من متاعب ومشاكل الحياة اليومية لكنه يمكنك من التعامل معها بأسلوب عملي وإيجابي بدون أن تتعرض للمعاناة والأزمات النفسية.

الأديان والتأمل

ليس عليه أي اختلاف ديني، فهو يهدف إلى الوصول إلى السلام الروحي والعقلي عن طريق تصفية الذهن من الأفكار السلبية واكتساب طاقة ايجابية تساعدك على مواجهة مشاكلك اليومية بحكمة وهدوء، وهذا ما يعزز من الترابط الوثيق بين الدين والتأمل.

مقالات ذات صلة

مصادر

  1. Dr. Rudi Jansma; Dr. Sneh Rani Jain Key (2006). "07 Yoga and Meditation (2)". Introduction To Jainism. Prakrit Bharti Academy, jaipur, India. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201928 يوليو 2010.
  2. "The mind business". Financial Times. مؤرشف من الأصل في 08 يوليو 201821 نوفمبر 2016.
  3. "Yoga and Meditation (Dhyana)."Moksha Journal. Issue 1. 2006. ISSN 1051-127X, ممرإ 21878732 - تصفح: نسخة محفوظة 08 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. Meditation: Concepts, Effects and Uses in Therapy. International Journal of Psychotherapy, March 2000, Vol. 5 Issue 1, p49, 10p.) نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :