يشير تاريخ إسكندنافيا إلى تاريخ منطقة أوروبا الشمالية المعروفة في الإنجليزية بمنطقة إسكندنافيا, خاصة في الدنمارك والنرويج والسويد.
عصر ما قبل التاريخ
لم يتبقَ في الدول الإسكندنافية إلا أدلة قليلة عن العصر الحجري أو العصر البرونزي أو العصر الحديدي باستثناء أعداد محدودة من الأدوات المصنوعة من الحجارة والبرونز والحديد وبعض المجوهرات والحلي والحجارة وركام الحجارة. إضافة إلى ذلك، تعد المجموعة الواحدة المهمة الموجودة عبارة عن مجموعة واسعة النطاق والغنية برسومات الحجارة المعروفة بـنقوش ما قبل التاريخ.
عصر الفايكينج
في أثناء عصر الفايكينج, داهم الفايكينج (وهم محاربون وتجار إسكندنافيون) أجزاءً كبيرة من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا الشمالية واستعمروها واكتشفوها وبشكل أكثر تحديدًا في المنطقة الحديثة المعروفة باسم نيوفاوندلاند (Newfoundland).
وتعود بداية عصر الفايكينج بنسبة كبيرة لعام 793, عندما سلب الفايكينج دير ليندسفارن (Lindisfarne) المهم في الجزيرة البريطانية، وقد كُتبت نهايتهم من خلال محاولتهم الفاشلة لغزو إنجلترا التي قادها هارلد الثالث ملك النرويج (Harald Hårdråde) عام 1066 وغزو النورمان.
عصر الاستيطان
بدأ عصر الاستيطان حوالي عام 800 ميلادي. قام الفايكنج بغزواتهم المختلفة وفي النهاية استقروا في اسكتلندا وإنجلترا وجرينلاند وجزر فارو (Faroe Islands) وأيسلندا وأيرلندا وليفونيا (Livonia) ونورماندي (Normandy) وجزر شتلاند (the Shetland Islands) وصقلية (Sicily) وروس (Rus') وفينلاند (Vinland), المعروفة حاليًا باسم جزيرة نيوفاوندلاند. تمركز معظم المستوطنين السويد في روس وليفونيا والمناطق الشرقية الأخرى بينما تمركز النرويجيون والدنماركيون أساسًا في غرب وشمال أوروبا. ويُعرف المهاجرون الإسكندنافيون القادمون من الشرق في النهاية باسم الإفرنج (væringjar, التي تعني "الرجال المحلفين"), ووفقًا للمصادر السلافية الأقدم، أسس هؤلاء الإفرنج كييف روس (Kievan Rus), الدولة الأوروبية الشرقية الرئيسية التي سبقت غزوات المغول. خلَّف المحاربون الغربيون المعروفون بالفايكينج من ورائهم آثارًا ثقافية في مناطق مثل نورماندي الفرنسية وإنجلترا وأيرلندا، حيث أنشأ غزاة الفايكينج مدينة دبلن. وكانت أيسلندا أول دولة تسقط في يد الإستعمار في أواخر القرن التاسع.
القرن العشرون
الحرب العالمية الأولى
نهجت الدول الاسكندنافية سياسة الحياد أثناء الحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الثانية
اثناء الحرب العالمية الثانية سقطت النروج والدنمارك وفنلندة بيد الألمان وبقيت السويد حيادية، وبعد الحرب العالمية الثانية، رغبت السويد في الحفاظ على سياسة الحياد على العكس من الدنمارك والنروج اللتين انضمتا إلى حلف شمالي الأطلسي، وكذلك فنلندة التي حافظت على علاقاتها الوثيقة مع الاتحاد السوفييتي السابق. وبهدف انتهاج سياسة مشتركة تجاه القضايا والمشكلات العالمية، اتفقت الأقطار الاسكندنافية الخمسة على تأسيس ما عرف بمجلس الشمال عام 1951 الذي بدأ نشاطه عام 1953، ولم تدخله فنلندة فعلياً إلا عام 1955، ويتألف المجلس من ممثلين ينتخبهم أعضاء برلمانات الدول المؤسسة سنوياً، يعقدون اجتماعات سنوية في عواصم الدول الأعضاء دورياً. وقد عمل المجلس المذكور على توحيد السياسة القضائية وعلى تأسيس سوق عمل مشتركة، وعلى تسهيل حركة البضائع فيها، وفي عام 1962 تم توقيع الدول الخمس على اتفاق ستوكهولم الهادف إلى تنسيق التعاون الثقافي والقضائي والاجتماعي بينها، وفي عام 1971 تألف مجلس وزراء للمجموعة الاسكندنافية مقره أوسلو.
مقالات ذات صلة
المراجع
- "Ukrainian Net". The Outcomes Of Establishment Of Roman Catholic Church Structures And Church Power In Norway And Scandinavia. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 201728 يونيو 2005.
- Ziemke, Earl F. (2000) [1960]. "The German Decision to Invade Norway and Denmark". Command Decisions. CMH PUb 70-7. مؤرشف من الأصل في 08 أكتوبر 201902 يوليو 2005.
- BYU History of Scandinavia
وصلات خارجية
الأعمال الأدبية
- Derry, T.K. A History of Scandinavia: Norway, Sweden, Denmark, Finland, Iceland. Minneapolis: University of Minnesota Press, 1979. .
- H. Arnold Barton, Scandinavia in the Revolutionary Era 1760–1815, University of Minnesota Press, 1986. .