الرئيسيةعريقبحث

العصر الحديدي


☰ جدول المحتويات


العصر الحديدي هو تلك الفترة من العصور التاريخية التي برز فيها استعمال الإنسان للحديد في صناعة الأدوات والأسلحة.[1][2][3] ويعتبر العصر الكريمي آخر العصور الرئيسية في نظام الحقب الثلاث ويسبقه العصر البرونزي. وتختلف تاريخيا بداية العصر الكريمي اعتمادا على المنطقة الجغرافية ولكن عموما تعتبر بداية العصر الحديدي في القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي بين 1500 و1000ق.م في مناطق الشرق الأوسط والهند واليونان، وفي القرن الثامن قبل الميلاد في مناطق وسط أوروبا، والقرن السادس قبل الميلاد في مناطق شمال زاغة.

تميز العصر الحديدي بتطور صناعة الحديد أكثر من الصناعات المعدنية الأخرى، حيث أن تطور عملية صهر وتقسية الحديد وتوافر مصادر إنتاج الحديد جعلت منه يتوفق على البرونز كما جعلته أرخص ثمنا. مما أدى إلى استبدال البرونز بالحديد في معظم الصناعات.

التاريخ

العصر الحديدي تطلق هذه التسمية على المرحلة التي تلي العصر البرونزي وفيها أصبح استعمال الحديد دارجا في صناعة الأدوات العادية خاصة الأدوات الزراعية والحربيه فظهرت السيوف الطويلة والقصيرة ورؤوس الحراب والسهام والفؤوس. ففي بلاد الاناضول بدأت صناعة الحديد في الألف الثاني قبل الميلاد وفي أوج العصر البرونزي. وانتشرت هذه التقنية تدريجيا اعتبارا من القرن الثاني عشر قبل الميلاد في مناطق الشمال الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط ثم في بلاد البلقان الأوروبية. ويعزو البعض تفوق الثيين وشعوب البحر، في صناعة الحديد على معاصريهم من المصريين ومن شعوب بلاد ما بين النهرين، لأنهم كانوا يملكون أسلحة حديديه. والسلاح الحديدي لم يصبح شائعا إلا في القرون الأولى من الألف الأول قبل الميلاد. ويذهب العلماء في تحديد العصر الحديدي في أوروبا الوسطى وفي شرقي حوض المتوسط إلى القرن الثاني عشر أو الحادي عشر قبل الميلاد. إن استعمال المصطلح العصر الحديدي الأول أو الثاني أو الثالث، كما هي الحال لمصطلح العصر البرونزي يبقى قليل الانتشار ولا يستعمل فعليا الا في قبرص وفلسطين. ويفضل عليه اليوم التوزيع الاتي: العصر الحديدي الأول، أو عصر القضاء والمملكة الواحدة، ويمتد من القرن الثاني عشر قبل الميلاد حتى القرن العاشر قبل الميلاد.

العصر الحديدي الثاني، أو عصر انقسام المملكة الموحدة إلى مملكتي يهودا وإسرائيل، ويمتد من القرن التاسع قبل الميلاد حتى أوائل القرن السادس قبل الميلاد.

العصر الحديدي الثالث، أو العصر الفارسي، ويمتد من سنة 550 قبل الميلاد تقريبا حتى سنة 330 ق.م.

أما بالنسبة لبلاد الاناضول فالعصر الحديدي هو المرحلة التي شهدت غزوات الفريجيين <شعب من اصل هندو-أوروبي>. وبالنسبة لبلاد اليونان انها المرحلة المظلمة أو المرحلة الما قبيل الهندسية وأوائل الارخيه، وفي أوروبا انها المرحلة المدعوه هالستات ولاتين. أما في مصر فالعصر الحديدي لا وجود له كمصطلح، ويبدا في أفريقيا السوداء الشرقية في القرون الأولى ميلادية من خلال التجارة مع السودان وخاصة مع مروه. وفي إيران مرحلة العصر الحديدي هي عصر الميديين والفارسيين. وفي الهند والصين نجد انه يعتبر عصر الخزفيات الرمادية في الهند العائدة للألف الأول قبل الميلاد، وعصر الممالك المحاربة في الصين، ويبدا فعليا في أواسط الألف الأول قبل الميلاد. عموما، يمكننا اعتبار أواخر الألف الثاني قبل الميلاد بداية العصر الحديدي والقرن الأول قبل الميلاد نهاية له. حتى أوائل الألف السابع قبل الميلاد كانت جميع شعوب العالم تعيش من القنص والقطاف ولم تكن تعرف التجمعات البشرية في القرى التي بدأت تتكون خلال العصر الحجري الحديث. واكتشاف الإنسان للزراعة وتانيسه للحيوان ساهما في تجمع الرحالة - القناصة واستقرارهم وبدء عملية بناء المساكن الدائمة، وتعتبر هذه المرحلة ثورة بالنسبة للعالم القديم. معالمها بدأت في الشرق الادنى ومنه امتدت ببطء إلى أوروبى والشرق الأقصى. ولكنى نجد شعوب الغرب ما زالت في العصر الحجري الحديث بينما كان المصريين يبنون اهرام الجيزة وشعوب بلاد ما بين النهرين يبنون المدن_الدول في سومر والاكديون يشكلون أول إمبراطورية سامية.

هذه المقارنة التاريخية تبقى نسبية لأننا عند قراءة الكتب التاريخية القديمة نستغرب دقة التاريخ بعض الأحيان. كتاريخ حكم ملك اشوري أو حمله فتح في آسيا أو حكم فرعون في مصر أو معركة يونانية أو فارسية أو رومانية. لكننا عندما ندرك أن لكل شعب طرقه الخاصة في حساب السنوات أو الزمن تزول دهشتنا. فاليونان سجلوا تاريخهم بدءا بتاريخ أول دورة للألعاب الأولمبية أي منذ 776 قبل الميلاد وكانت تفصل بين الدورة والأخرى مدة أربع سنوات. وقد تبنت هذه التقاليد الدول المعاصرة في إقامة الدورات الرياضية الأولمبية. والرومان كانوا يسجلون تاريخهم انطلاقا من تاريخ تأسيس مدينة روما، أي من سنة 753 قبل الميلاد. ونجد الشرقيين يحسبون تاريخهم معتمدين مدة ملك حكامهم. إلى جانب هذا كله فقد ساهمت النصوص والكتابات القديمة على أنواعها في تحديد تاريخ الحضارات القديمة، هذا التحديد الذي تطلب جهودا جبارة في حقول العلم عامة خاصة بالنسبة لحضارة ما قبل التاريخ وما قبيل التاريخ.

لا يقف علم الآثار عند تاريخ محدد ولكنه يذهب إلى أبعد الحدود الزمنية يحاول استقرائها، يراقب تطورها، يدرسها، يغوص في تشعباتها الغير محدودة متطلعا لاكتشاف الجديد –القديم، المتواصل ساعيا الي تنظيمها علميا وعمليا. وعلماء الآثار يمهدون لذلك بوضعهم المصطلحات التي تحدد المراحل الحضارية فنجدهم تارة قد تناولوها بشكل عام واعطوها اسما شمل مرحلة تاريخية لا حدود موضوعية لها، كما هي الحال بالنسبة للعصور الحجرية أو البرونزية أو الحديدية، وأخرى حصروها بموقع أو منطقة، أو سلالة، أو شعب، أو معتقد، كما في حضارة تل حلف، أو عبيد، أو سومر والسومريين أو طيبة، والطيبين أو كنعان والكنعانيين، أو اليونان، أو اليونانيين، أو روما، أو الرومانيين، أو سلوقس، أو السلوقيين، أو بيزنطة والبيزنطيين.

معرض صور

  • Celtic-roundhouseinternal-1995.jpg
  • Celtic-roundhouse-1994.jpg
  • Broborg Knivsta kommun 8448.jpg
  • Dun Carloway.jpg
  • Celtic-roundhouseinternal-1999.jpg
  • Ironageroof.jpg

مراجع

  1. Tewari, Rakesh (2003). "The origins of Iron Working in India: New evidence from the Central Ganga plain and the Eastern Vindhyas" ( كتاب إلكتروني PDF ). Antiquity. 77: 536–545. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 27 سبتمبر 2019.
  2. text - تصفح: نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. "Excavation of a Protohistoric Canoe burial Site in Haldummulla – 2010". مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2017.

انظر أيضاً

موسوعات ذات صلة :