أقرب البقايا البشرية المعروفة في الفلبين تعود لإنسان تابون قبل المنغولي من بالاوان، حيث ترجع لحوالي 24000 سنة مضت وفقاً لدراسات الكربون المشع.[1][2] النغريتو مجموعة أخرى من السكان ظهرت في وقت مبكر لكن ظهورها في الفلبين لم يؤرخ بشكل صحيح.[3] تلاهم المتحدثون باللغات الملاوية البولينيزية، الذين بدأوا في الوصول حوالي 4000 قبل الميلاد، مستبدلين بدورهم المجموعة السابقة من السكان.[4] بحلول 1000 قبل الميلاد، تطور سكان الأرخبيل وإلى أربع فئات اجتماعية: قبائل الصيد والجمع، المجتمعات المحاربة، طبقات الأغنياء البسيطة، والإمارات حول الموانئ البحرية.[5]
بدأ الاستعمار عندما وصل المستكشف الأسباني ميغيل لوبيز دي ليجازبي من المكسيك في عام 1565 وأنشأ أولى المستوطنات الأوروبية في سيبو. ساهم الحكم الإسباني بشكل كبير في جلب الوحدة السياسية إلى الأرخبيل. من 1565-1821، كانت تدار الفلبين باعتبارها أراضي تابعة للتاج الإسباني ومن ثم أصبحت تدار مباشرة من مدريد بعد حرب الاستقلال المكسيكية. ربط جاليون مانيلا المدينة بأكابولكو برحلة أو اثنتين سنوياً ما بين القرنين 16 و19. قدمت هذه التجارة مواد غذائية مثل الذرة والبندورة والبطاطا والفلفل الحار الأناناس من الأمريكتين. كما قام المبشرون من الروم الكاثوليك بتحويل معظم سكان الأراضي المنخفضة إلى المسيحية، وتأسست المدارس، وجامعة، والمستشفيات. في حين قدم مرسوم أسباني التعليم العام المجاني في عام 1863، فإن الجهود في مجال التعليم العام الشامل أثمرت في المقام الأول خلال الفترة الأمريكية.[6]
في بداية القرن التاسع عشر، فتحت الموانئ الفلبينية على التجارة العالمية كما ظهرت تحولات في المجتمع الفلبيني. أصبح العديدون من الأسبان المولوين في الفلبين (الكريول) إضافة إلى ذوي الأصول المختلطة (مستيزو) أغنياء. أدى تدفق المستوطنين اللاتين والإسبانية إلى عزل دور الكنيسة وفتح باب المناصب الحكومية التي كان يشغلها فقط الأسبان ممن ولدوا في شبه الجزيرة الايبيرية. كما بدأت تأثيرات أفكار الثورة الفرنسية تنتشر عبر الجزر. أدى استياء الكريول إلى تمرد في ثروة كافيت ال فييخو في عام 1872 والتي كانت مقدمة للثورة الفلبينية.[7][8][9][10]
في عام 1965، تم انتخاب الرئيس فرديناند ماركوس وزوجته ايميلدا ماركوس إلى جانبه. أعلن الأحكام العرفية في البلاد عندما قربت نهاية فترة ولايته الثانية، ويمنعه الدستور من الترشح لثالثة، في يوم 21 أيلول/سبتمبر 1972. كانت حجته الانقسامات السياسية، وتوتر الحرب الباردة، وشبح التمرد الشيوعي والتمرد الإسلامي وحكم بموجب مرسوم.[11] أعاق عودة الديمقراطية والإصلاحات الحكومية بعد أحداث عام 1986 الديون الوطنية، والفساد الحكومي، ومحاولات الانقلاب والتمرد الشيوعي المستمر، والانفصاليين المسلمين. تحسن الاقتصاد خلال إدارة فيديل راموس، الذي انتخب في عام 1992.[12] مع ذلك، فقدت الفلبين الانتعاش الاقتصادي مع بداية الأزمة المالية في شرق آسيا في عام 1997. في عام 2001، وسط اتهامات بالفساد وتعثر عملية الإقالة، أقيل خليفة راموس جوزيف استرادا إخرسيتو من الرئاسة من قبل ثورة ايدسا 2001. الرئيس الحالي للفلبين هو بينينو اكينو الثالث.
فترة ما قبل الاستعمار (900 ميلادي وحتى 1565)
السجل التاريخي البدائي
خلال فترة حكم سلالة بالافا الهندية الجنوبية وإمبراطورية جوبتا الهندية الشمالية، انتشرت الثقافة الهندية إلى جنوب شرق آسيا والفلبين ما أدى إلى إنشاء ممالك هندية.[13][14]
يعود تاريخ النقش الموجود في أقدم وثيقة فلبينية عُثر عليها حتى الآن، نقش لاغونا كوبربلايت، إلى عام 900 ميلادي. من تفاصيل الوثيقة المكتوبة بخط كاوي، يُبرأ حامل الدين، نامواران، مع ولديه ليدي أنغكاتان وبوكا من دينه من قِبل حاكم توندو. إنها أقدم وثيقة تظهر استخدام الرياضيات في المجتمعات الفلبينية قبل الاستعمار. يتجلى النظام المعياري للأوزان والمقاييس من خلال استخدام القياس الدقيق للذهب، ويظهر الإلمام بعلم الفلك البدائي من خلال تحديد اليوم الدقيق في الشهر في ما يتعلق بمراحل اكتمال أشكال القمر. من مختلف المصطلحات والعناوين السنسكريتية التي شوهدت في الوثيقة، كانت ثقافة ومجتمع مانيلا باي مزيجًا من الملاوية القديمة الهندوسية، على غرار ثقافات جافا وشبه الجزيرة الماليزية وسومطرة في ذلك الوقت.[15]
لا توجد وثائق أخرى مهمة من هذه الفترة من المجتمع والثقافة الفلبينية ما قبل الإسبانية حتى العقيدة المسيحية من أواخر القرن السادس عشر التي كُتبت في بداية الفترة الإسبانية في كل من خط الباياين الأصلي والإسبانية. عُثر على غيرها من القطع الأثرية المكتوب عليها بخط الكيوي والباياين، مثل ختم العاج من بوتوان الذي يعود تاريخه إلى أوائل القرن الحادي عشر، ووعاء الكالتغان الذي يحتوي على نقش الباياين الذي يعود إلى القرن الثالث عشر.
في السنوات التي سبقت عام 1000، كان هناك بالفعل العديد من الجمعيات البحرية الموجودة في الجزر، ولكن لم تكن هناك دولة سياسية موحدة تشمل جميع جزر الفلبين. بدلًا من ذلك، انتشر في المنطقة العديد من البرنجيهات شبه المستقلة (المستوطنات التي تتراوح في الحجم من القرى إلى دول المدن) تحت سيادة الثالاسوقراطية المتضاربة التي يحكمها الداتوس (لقب للرؤساء والأمراء ذوي السياد)، أو الوانغ، أو الراجا، أو السلاطين، أو اللاكان؛ أو انتشرت المجتمعات الزراعية المرتفعة التي يحكمها «البلوتوقراطيون الصغار».[16][17][18][19][20][21]
مراجع
- Fox, Robert B. (1970). The Tabon Caves: Archaeological Explorations and Excavations on Palawan. صفحة 44. ASIN B001O7GGNI. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 202016 ديسمبر 2009.
- Scott, William Henry. (1984). Prehispanic Source Materials for the Study of Philippine History. Quezon City: New Day Publishers. صفحة 15. . مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2019.
- Scott, William Henry. (1984). Prehispanic Source Materials for the Study of Philippine History. Quezon City: New Day Publishers. صفحة 138. . مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2019.
Not one roof beam, not one grain of rice, not one pygmy Negrito bone has been recovered. Any theory which describes such details is therefore pure hypothesis and should be honestly presented as such.
- Solheim II, Wilhelm G. (January 2006). Origins of the Filipinos and Their Languages ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 فبراير 201227 أغسطس 2009.
- Legarda, Benito, Jr. (2001). "Cultural Landmarks and their Interactions with Economic Factors in the Second Millennium in the Philippines". Kinaadman (Wisdom) A Journal of the Southern Philippines. 23: 40.
- Dolan, Ronald E. (Ed.). (1991). "Education". Philippines: A Country Study. Washington: GPO for the Library of Congress. Retrieved 2009-12-20 from Country Studies US Website. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Nuguid, Nati. (1972). "The Cavite Mutiny". in Mary R. Tagle. 12 Events that Have Influenced Philippine History. [Manila]: National Media Production Center. Retrieved 2009-12-20 from StuartXchange Website. نسخة محفوظة 27 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Joaquin, Nick. A Question of Heroes.
- Richardson, Jim. (January 2006). "Andrés Bonifacio Letter to Julio Nakpil, April 24, 1897". Documents of the Katipunan. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 201319 ديسمبر 2009.
- Bautista, Veltisezar. (2002). "3. The Philippine Revolution (1896-1898)". The Filipino Americans (1763-Present): Their History, Culture and Traditions (الطبعة 2nd). Naperville, IL: Bookhaus Publishers. 14 مايو 2009.
- Tarling, Nicholas. (2000). The Cambridge History of Southeast Asia: From World War II to the Present, Volume 4. Cambridge University Press. صفحة 293. . مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201507 يناير 2010.
- Gargan, Edward A. (December 11, 1997). "Last Laugh for the Philippines; Onetime Joke Economy Avoids Much of Asia's Turmoil". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201725 يناير 2008.
- Philippine Journal of Linguistics – 23 – p. 67
- The Earth and Its Peoples: A Global History by Richard Bulliet, Pamela Crossley, Daniel Headrick, Steven Hirsch, Lyman Johnson p.186
- Mathematical Ideas in Early Philippine Society - تصفح: نسخة محفوظة 19 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- Munoz 2006، صفحة 171.
- Background Note: Brunei Darussalam, U.S. State Department. نسخة محفوظة 4 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Introduction". Mangyan Heritage Center. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 200815 نوفمبر 2010.
- Volume 5 of A study of the Eastern and Western Oceans ((باليابانية: 東西洋考)) mentions that Luzon first sent tribute to Yongle Emperor in 1406. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Katutubo, Muslim, Kristyano". Salazar at Mendoza-Urban. 1985. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020.
- Philippine History by Maria Christine N. Halili. "Chapter 3: Precolonial Philippines" (Published by Rex Bookstore; Manila, Sampaloc St. Year 2004)