الترصيع هو السجع الذي في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن، والتوافق على الحرف الآخر المراد من القرينتين هما المتوافقتان في الوزن والتقفية، نحو [قول الحريري]: «فهو يطبع الأسجاع بظواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه»، فجميع ما في القرينة الثانية يوافق ما يقابله في الأولى في الوزن والتقفية، وأما لفظه فلا يقابله شيء من القرينة الثانية، وأن تكون الألفاظ مستوية الأوزان، متفقة الأعجاز، كقوله تعالى: ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ25ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ26﴾ [88:25—26] وكقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ13وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ14﴾ [82:13—14].[1]