المتوازي هو السجع الذي لا يكون في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى، وهو ضد الترصيع، مختلفين في الوزن والتقفية نحو﴿فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ13وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ14﴾ [88:13—14] أو في الوزن فقط، نحو:﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا1فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا2﴾ [77:1—2]، أو في التقفية فقط، كقولنا حصل الناطق والصامت، وهلك الحاسد والشامت أو لا يكون لكل كلمة من إحدى القرينتين مقابل من الآخر،نحو ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ1فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ2﴾ [108:1—2].[1]
وبعبارة أخرى وهو أن تتفق اللفظة الأخيرة من القرينة أي الفقرة مع نظيرتها في الوزن والروي. ومنه قول النبي اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا. ومنه قول الحريري في المقامات ألجأني حكم دهر قاسط إلى أن أنتجع أرض واسط، وقوله: وأودى بي الناطق والصامت، ورثى لي الحاسد والشامت. ومن أمثلته شعرا قول المتنبي
فنحن في جذل والروم في وجل
والبر في شغل والبحر في خجل[2]
مقالات ذات صلة
مراجع
- الشريف الجرجاني. كتاب التعريفات
- ص219 - كتاب علم البديع - أقسام السجع - المكتبة الشاملة الحديثة - تصفح: نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.