الرئيسيةعريقبحث

تسرب النفط في حرب الخليج الثانية


تسرب النفط في حرب الخليج الثانية أحد أكبر التسربات النفطية في التاريخ نتيجة حرب الخليج الثانية في عام 1991.[1] كان الهدف الاستراتيجي الواضح هو إحباط الهبوط المحتمل من قبل قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة. كما جعلت قيادة احتياطيات النفط في خطر بالنسبة للقوات الأمريكية حيث تم منع الرؤية والحركة.[2] ذكرت التقارير المباشرة من بغداد أن الغارات الجوية الأمريكية تسببت في تصريف النفط من ناقلتين. حددت قوات التحالف المصدر الرئيسي للنفط ليكون محطة الجزيرة البحرية في الكويت.[3] في 26 يناير دمرت ثلاث طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف - 117 نايت هوك خطوط أنابيب لمنع المزيد من التسرب في الخليج العربي.[4] تم العثور على عدة مصادر أخرى للنفط: ناقلات ومصفاة نفطية كويتية متضررة بالقرب من ميناء الأحمدي وناقلات بالقرب من جزيرة بوبيان ومحطة ميناء البكر العراقية.[5]

التأثير البيئي

تراوحت التقديرات الأولية لحجم التسرب حوالي 11,000,000 برميل أمريكي (1,300,000 متر مكعب).[6] ومع ذلك تم تعديل هذه الأرقام بشكل كبير من خلال دراسات لاحقة وأكثر تفصيلا من قبل الحكومة (4,000,000 برميل أمريكي (480,000 متر مكعب) إلى 6,000,000 برميل أمريكي (720,000 متر مكعب)[7] وخاص (2,000,000 برميل أمريكي (240,000 متر مكعب) إلى 4,000,000 برميل (480,000 متر مكعب)).[8]

وصلت البقعة إلى الحد الأقصى لحجم 101 ميل (160 كيل متر) على بعد 42 ميلا (68 كيلو متر) وكان سمكها 5 بوصات (13 سنتيمتر) في بعض المناطق.[9] على الرغم من عدم اليقين الذي يحيط بحجم التسرب فإن الأرقام تضعه عدة مرات الحجم (من حيث الحجم) في نفس مستوى تسرب إيكسون فالديز النفطي.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن دراسة أجريت عام 1993 برعاية اليونسكو والبحرين وإيران والعراق والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وجدت أن التسرب لم يتسبب في "ضرر طويل الأجل". تبخر النفط وتمت استعادة 1,000,000 برميل أمريكي (120,000 متر مكعب) و 2,000,000 برميل أمريكي (240,000 متر مكعب) إلى 3,000,000 برميل أمريكي (360,000 متر مكعب) تم غسلها من على الشاطئ لا سيما في المملكة العربية السعودية.[10]

اتجهت الدراسات العلمية الحديثة إلى عدم الاتفاق مع هذا التقييم. استمرت الأهوار وشقق الطين في احتواء كميات كبيرة من النفط بعد أكثر من تسع سنوات ومن المرجح أن يستغرق التعافي الكامل عقودا.

الدكتورة جاكلين ميشيل عالمة الجيولوجيا الأمريكية (مقابلة 2010 - نسخة من البث الإذاعي):[11]

«كانت الآثار طويلة الأجل كبيرة جدا. لم يكن هناك تنظيف للشاطئ، من الأساس على مدى 800 كيلو متر خاصة في المملكة العربية السعودية. هكذا عندما عدنا إلى إجراء مسح كمي في عامي 2002 و 2003 كان هناك مليون متر مكعب من الرواسب النفطية بقي بعد 12 عاما بعد التسرب ... [...] توغل النفط أكثر عمقا في الرواسب أكثر من الأماكن الطبيعية لأن تلك الرواسب بها الكثير من جحور السرطان والنفط توغل عميقا في بعض الأحيان إلى عمق 30 و40 سنتيمتر كما تعلمون بضعة أقدام في الطين من هذه الشقق. لا توجد وسيلة لإخراجه الآن. لذلك كان له تأثير على المدى الطويل.»

الدكتور هانز-يورغ بارث الجغرافي الألماني ذكر في تقرير بحثي عام 2001:

«أظهرت الدراسة أنه خلافا للتقارير المنشورة سابقا على سبيل المثال الذي بدأه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 1993 فإن العديد من المناطق الساحلية حتى في عام 2001 لا تزال تظهر آثارا كبيرة بوجود النفط ولا يوجد في بعض الأماكن أي انتعاش على الإطلاق. تظهر المستنقعات المالحة التي تحدث عندما يقرب من 50٪ من الساحل أثقل تأثير مقارنة بأنواع النظم الإيكولوجية الأخرى بعد 10 سنوات. الشواطئ الصخرية وأشجار المنغروف تعافت تماما. الشواطئ الرملية استكملت الانتعاش. السبب الرئيسي لتأخر الانتعاش من المستنقعات المالحة هو عدم وجود الطاقة المادية (موجة العمل) ووسط اللاهوائية في الغالب من ركائز التأهيل. هذا الأخير هو في الغالب بسبب البكتيريا الزرقاء التي تشكل الحصير غير المنفذ. في حالات أخرى تكونت قشور من القطران. إن توافر الأكسجين هو أهم معيار لتدهور النفط. تدهور النفط كان واضحا على الحيوانات القاعية مثل سرطان البحر التي غيرت مكان استيطانها قبل فترة طويلة من الهالوفيت. أهم مسارات التجدد هي قنوات المد والجزر والمناطق المتاخمة لها. الانتعاش الكامل للأهوار المالحة يحتاج بالتأكيد إلى قرون.»

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في إشارة إلى أن التسرب النفطي في خليج المكسيك 2010 تقييم متفائل لعام 1993 للتسرب النفطي لحرب الخليج الثانية كدليل على أن "التحذيرات الأولية من الأضرار البيئية الكارثية الناجمة عن التسربات النفطية يمكن أن تكون مبالغ فيها".[12]

طالع أيضا

مصادر

  1. Timeline: 20 years of major oil spills - ABC News (Australian Broadcasting Corporation) - تصفح: نسخة محفوظة 04 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.
  2. "Timeline: 120 years of major oil spills". هيئة الإذاعة الأسترالية. May 4, 2010. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 201125 مايو 2010.
  3. World's Largest Oil Spills Map - تصفح: نسخة محفوظة 15 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Dorr, Robert (1991).Desert Storm Air War. Motorbooks International, p. 75.
  5. Bultmann, Paul R. (2001). "Environmental Warfare: 1991 Persian Gulf War". State University of New York College at Oneonta. مؤرشف من الأصل في 29 يناير 201928 أكتوبر 2009.
  6. G. Landrey, Wilbur (30 January 1991). "Oil slick in gulf likely to spread". تامبا باي تاميز. صفحات 5A. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 202005 مايو 2010.
  7. "Environmental Warfare: 1991 Persian Gulf War". Employees.oneonta.edu. مؤرشف من الأصل في 29 يناير 201914 مايو 2011.
  8. Hosny Khordagui; Dhari Al-Ajmi (July 1993), "Environmental impact of the Gulf War: An integrated preliminary assessment", Environmental Management, Springer New York, Volume 17 (Number 4), صفحات 557–562, doi:10.1007/BF02394670, ISSN 0364-152X, مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2020
  9. https://web.archive.org/web/20160303233011/http://news.bbcimg.co.uk/media/images/47965000/gif/_47965679_oil_spills_comp_466.gif. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.
  10. "Gulf Found to Recover From War's Oil Spill". New York Times. 1993-03-18. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 200728 أكتوبر 2009.
  11. "Lessons learned from Gulf War oil spill". The World (radio program). Public Radio International. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201914 مايو 2011.
  12. "Confusion over scale of oil spill pollution: Infobox "Damage warnings can be overdone"9a.html".

موسوعات ذات صلة :