مملكة تشامبا (كومباديسا (Campadesa) أو نجارا تشامبا (nagara Campa) في النقوش التشامية والكمبودية، وتكتب في الديفاناغاري (Devanagari) بالشكل चंपा; Chăm Pa في الفيتنامية، و占城 Chiêm Thành في Hán Việt وZhàn chéng في سجلات اللغة الصينية) كانت عبارة عن مملكة هندية سيطرت على ما يمثل الآن جنوب ووسط فيتنام من القرن السابع تقريبًا وحتى عام 1832.
ويعد شعب التشام من بقايا هذه المملكة. وهم يتحدثون التشامية، وهي لغة من لغات لغة من لغات المالايو بولينيزية.
وقد سبق مملكة التشامبا في المنطقة مملكة أطلق عليها اسم لين يي (Lin-yi) (林邑، بالصينية الوسطى *Lim Ip) أو Lâm Ấp (بالفيتنامية) والتي كانت موجودة منذ عام 192 بعد الميلاد، إلا أن العلاقات التاريخية بين لين يي وتشامبا غير واضحة المعالم. وقد وصلت مملكة تشامبا إلى أوج عظمتها في القرنين التاسع والعاشر. وبعد ذلك، بدأت في الانهيار التدريجي تحت ضغوط من النظام السياسي الفيتنامي Đại Việt الذي كان متمركزًا في منطقة هانوي المعاصرة. في عام 1471، اجتاحت القوات الفيتنامية عاصمة التشام الشمالية فيجايا، وأصبحت باندورانجا تابعة للإمبراطور الفيتنامي، وبقيت حتى عام 1693 عندما بدأت الهجمات ضدها من الفيتناميين ولكن لانشغال مملكة Đại Việt بغزو كمبوديا في 1697 وللمقاومة الشديدة لشعب تشام فتم السماح لهم بحكم ذاتي ولكن تحول اسم الإمارة إلي توان تانه تشان (Thuận Thành trấn). وفي عام 1832، ضم الإمبراطور الفيتنامي مينه مانج (Minh Mạng) ما تبقى من أراضي التشام إلي مملكته نهائيا. وتم الآن تضمين ماي صان(Mỹ Sơn)، وهي مركز ديني سابق، وهوي آن (Hội An)، وهي أحد الموانئ الرئيسية في تشامبا، ضمن قائمة التراث البشري.
نظرة عامة
جغرافيا تشامبا التاريخية
بين القرن السابع والقرن الخامس عشر، ضمت مملكة تشامبا في بعض الأوقات المقاطعات الحالية التالية في فيتنام مقاطعة كوانج نام(Quang Nam) ومقاطعة كوانج نجاي(Quang Ngai) ومقاطعة بينه دينه (Binh Dinh) ومقاطعة فو ين (Phu Yen)، ومقاطعة خانه هوا (Khanh Hoa)، ومقاطعة نينه ثوان (Ninh Thuan)، ومقاطعة بينه ثوان (Binh Thuan). ورغم أن المناطق التابعة لمملكة تشام اشتملت على المناطق الجبلية الموجودة في غرب السهول الساحلية و(في بعض الأوقات) امتدت لتشمل منطقة لاوس المعاصرة، فإن معظم مناطق تشام كان يقطن بها البحارة المهتمون بالتجارة، ولم تقم المملكة بالاحتفاظ إلا بعدد قليل من المستوطنات من أي حجم بعيدًا عن الساحل.
وقد تكونت مملكة تشامبا التاريخية مما يصل إلى خمس إمارات:
- كانت إندابورا ("مدينة إندرا") عاصمة مملكة تشامبا من حوالي 875 إلى حوالي 1000 بعد الميلاد. وقد كانت موجودة في موقع قرية دونج داونج (Dong Duong) المعاصرة، بالقرب من مدينة دا نانج (Da Nang) المعاصرة. كذلك، في منطقة دا نانج، توجد مدينة سنغابورة (Singhapura) ("مدينة الأسد") التابعة لمملكة تشام، والتي تم تحديد مكانها من خلال موقع أثري في قرية ترا كيو (Trà Kiệu) المعاصرة، ووادي ماي صان،[1] حيث يمكن مشاهدة مجموعة من المعابد والصروح المدمرة. وكان الميناء المقترن بها في مكان ميناء هوي آن. وقد اشتملت المنطقة التي خضعت في وقت من الأوقات لحكم هذه الإمارة على كوانج بينه وكوانج تري ومقاطعات ثوا ثين هيو المعاصرة.
- وقد كانت أمارافاتي (Amaravati) موجودة في مكان كوانج نام الحالية.
- وقد كانت فيجايا موجودة في مكان بينه دينه المعاصرة. وقد تم تحديد موقع العاصمة من خلال موقع أثري في تشا بان (Cha Ban). وكان الميناء المقترن بها في مكان كواي نهون (Qui Nhơn) المعاصرة. كما تم كذلك تنفيذ عمليات تنقيب هامة في منطقة ثاب مام (Thap Mam)، والتي ربما كانت مركزًا دينيًا وثقافيًا. وقد أصبحت فيجايا المركز السياسي والثقافي في مملكة تشامبا في عام 1000 بعد الميلاد تقريبًا، عندما تم هجر عاصمة إندرابورا الشمالية بسبب ضغط من فيتنام. وقد بقت مركزًا لمملكة تشامبا حتى عام 1471، عندما اجتاحها الفيتناميون وتم نقل مركز مملكة تشامبا مرة أخرى تجاه الجنوب. وفي هذا الوقت، كانت إمارة فيجايا تتحكم في جزء كبير من مقاطعات كوانج نام وكوانج نجاي وبينه دينه وفو ين المعاصرة.
- كانت كاوثارا (Kauthara) موجودة في منطقة نها ترانج (Nha Trang) المعاصرة في خانة هوا. وكان مركزها الديني والثقافي موجودًا في معهد بو ناجار (Po Nagar)، وما زالت عدة صروح منها موجودة في نها ترانج.
- كانت باندورانجا موجودة في منطقة فان رانج (Phan Rang) في نينه ثوان. وكانت باندورانجا آخر مقاطعات التشام التي ضمها الفيتناميون.
وفي الإمارات الأربعة، كان هناك اثنان من العشائر الرئيسية، وهي: "الدوا (Dua)" و"الكاو (Cau)". وقد كانت الدوا تعيش في أمارافاتي (Amarvati) وفيجيا، في حين كانت الكاو تعيش في كاوثارا وباندورانجا. وقد اختلفت عادات وتقاليد العشيرتين، وأدت المصالح المتعارضة إلى حدوث العديد من التصادمات، كما أدت حتى إلى اندلاع الحروب. إلا أنهم كانوا غالبًا يتمكنون من تسوية النزاعات من خلال التزاوج المتبادل.[2]
تأريخ تشامبا
مصادر تأريخ تشامبا
يعتمد تأريخ تشامبا على ثلاثة أنواع من المصادر:[3]
- البقايا المادية، بما في ذلك هياكل وبقايا الطوب بالإضافة إلى المنحوتات من الحجر،
- النقوش بلغة التشام واللغة السنسكريتية على الشواهد وغيرها من الأسطح الحجرية،
- تاريخا الصين وفيتنام، والتقارير الدبلوماسية، وغيرها من النصوص.
النظريات الشاملة في تأريخ تشامبا
اعتمدت الدراسات الحديثة على نظريتين فيما يتعلق بتأريخ تشامبا. ويوافق العلماء على أن تشامبا التاريخية تم تقسيمها إلى مناطق أو إمارات متعددة تنتشر بين الشمال والجنوب على ساحل فيتنام الحديثة، وكان يربط بينها لغة وثقافة مشتركة وإرث مشترك. ومع ذلك، اختلف العلماء حول هل انتمت هذه المناطق المتعددة إلى وحدة سياسية واحدة أم لا، أم أنها كانت مستقلة من الناحية السياسية عن بعضها البعض. ومن المعترف به أن السجل التاريخي ليس ثريًا بنفس الدرجة لكل منطقة من المناطق في كل فترة تاريخية. على سبيل المثال، في القرن العاشر، كان السجل ثريًا للغاية بمعلومات حول إندرابورا، وفي القرن الثاني عشر، كان السجل ثريًا للغاية بمعلومات حول فيجايا، وبعد القرن الخامس عشر، كان السجل ثريًا بمعلومات حول باندورانجا. وقد اعتمد بعض العلماء على هذه التغييرات في السجل التاريخي لتعكس نقل عاصمة التشام من موقع إلى آخر. وحسب هؤلاء العلماء، إذا كان السجل في القرن العاشر غنيًا بمعلومات حول إندرابورا، فقد كان السبب وراء ذلك أن إندرابورا كات عاصمة تشامبا في ذلك الحين. وقد شكك علماء آخرون في هذا الزعم، قائلين أن تشامبا لم تكن من قبل دولة موحدة، وكانوا يقولون إن تواجد سجل غني على وجه الخصوص لمنطقة محددة في فترة محددة ليس أساسًا لادعاء أن المنطقة كانت بمثابة عاصمة لمملكة تشامبا الموحدة خلال تلك الفترة.[4]
مصادر التأثير الثقافي الأجنبي
على مدار القرون، تأثرت ثقافة ومجتمع تشام بالقوى المنبثقة من كمبوديا والصين وجافا والهند وغيرها. وقد بدأ ظهور لين يي، وهي الدولة التي سبقتظهور تشامبا التاريخية، في عام 192 بعد الميلاد كمستعمرة صينية منفصلة. فقد قام أحد المسئولين بالثورة بنجاحضد الحكم الصيني في فيتنام المركزية، وتم تأسيس لين يي في عام 192.[5] وفي القرن الرابع، أدت الحروب في مملكة فونان (Funan) المجاورة في كمبوديا وضم منطقة فونانية إلى دمج الثقافة الهندية في مجتمع التشام. وقد تم اعتماد اللغة السنسكريتية كلغة علمية، وأصبحت الديانة الهندوسية، خصوصًا الشافيزم (Shaivism)، هي ديانة الدولة. ومن القرن العاشر وما بعد ذلك، جلبت التجارة البحرية العربية في المنطقة تأثيرات ثقافية ودينية متزايدة إلى المنطقة. وقد أصبحت تشامبا رابطًا هامًا في طريق التوابل، والذي امتد من الخليج العربي إلى جنوب الصين، ثم بعد ذلك في الطرق البحرية العربية في الهند الصينية كمصدر لتوريد نبات الألوه. ورغم الحروب المستمرة بين تشامبا وكامبوديا، قامت الدولتان كذلك بالتبادل التجاري مع بعضهما البعض، وانتقلت التأثيرات الثقافية في كلا الاتجاهين. وقد تكرر التزاوج بين عائلات الدولتين. كما كانت لمملكة تشامبا كذلك علاقات تجارية وثقافية وثيقة مع إمبراطورية سريفيجايا البحرية القوية ثم مع ماجاباهيت من أرخبيل الملايو.
يعتقد مينانغكابو (Minangkabau) في سومطرة بإندونيسيا أن أحد أسلافهم قد أتوا من تشامبا، وكان اسمه هاريماو كامبو (Harimau Campo) (أي نمر تشامبا). وقد قام هاريماو كامبو، مع داتواك سوري ديراجو (Datuak Suri Dirajo) (أحد الآباء المؤثرين في مينانغكابو) وكامبيانج هوتان (Kambiang Hutan)، وآنجيانج معلم (Anjiang Mualim) بخلق المفهوم الأساسي لفن الدفاع عن النفس لمينانغكابو، السايلك (silek) (السيلات) (silat). وتؤكد الأدلة التي تم تجميعها من الدراسات اللغوية حول آتشيه (Aceh) تواجد تأثير ثقافي قوي لتشامبا في إندونيسيا، وهذا يشير إليه استخدام اللغة التشامية أو اللغة آتشيه - التشامية كلغة أساسية في المقاطعات الساحلية آتشيه بيسار(Aceh Besar) وبيدي (Pidie) وبايريون (Bireun) وآتشيه أوتارا (Aceh Utara) وكوتا لوكسيماوي (Kota Lhokseumawe) وآتشيه تيمور (Aceh Timur) وآتشيه بارات (Aceh Barat) وآتشيه بارات دايا (Aceh Barat Daya) وآتشيه جايا (Aceh Jaya).
تاريخ تشامبا
- مقالة مفصلة: History of Champa
الديانة
الهندوسية والبوذية
وقبل احتلال تشامبا من قبل إمبراطور داي فيت (Dai Viet) لي ثانه تونج (Lê Thánh Tông) عام 1471، كان الديانة المسيطرة بين شعب التشام هي الهندوسية، وكانت الثقافة متأثرة بشدة بثقافة الهند. وكانت الهندوسية في تشامبا تعتمد على الشافية بشكل رئيسي، أي أنها كانت تؤثر على عبادة شيفا، وكانت ترتبط بشكل متحرر بعناصر الطوائف الدينية المحلية مثل عبادة إلهة الأرض يان بو نجار. وكانت الرموز الرئيسية في التشافيزم التشامية هي قضيب الإله (linga) وموخالينجا (mukhalinga) وجاتالينجا (jatalinga) وقضيب الإله المقسم والكوسا (kosa).[6]
- وكان قضيب الإله (أو lingam) عبارة عن قضيب يمثل شيفا. وقد كان ملوك التشام يقومون بشكل مستمر بإنشاء وتخصيص ارتباطات من الحجارة لتكون صور دينية مركزية في المعابد الملكية. ويمكن أن يكون الاسم الذي يعطيه ملك التشام لهذا القضيب مركبًا من اسم الملك نفسه بالإضافة إلى اللاحقة "-esvara"، والتي تشير إلى شيفا.[7]
- أما الموخالينجا فهي عبارة عن قضيب للإله تم طلاء أو نحت صورة شيفا عليه كبشر أو كوجه بشري.
- أما جاتالينجا فهي عبارة عن قضيب تم عليه نقش تمثيل نمطي لنمط الشعر ذي العقدة لشيفا.
- إن قضيب الإله المقسم عبارة عن قضيب مقسم إلى ثلاثة أقسام للإشارة إلى الأوجه الثلاثة ألوهية الهندو أو تريمورتي (trimurti): القسم السفلي، المربع، يمثل البراهما، والقسم الأوسط، ثماني الشكل، يمثل فيشنو (Vishnu)، أما القسم العلوي، الدائري، فيمثل شيفا.
- الكوسا عبارة عن سلة أسطوانية الشكل من معدن نفيس تستخدم لتغطية قضيب الإله. كان التبرع بالكوسا من أجل تزيين قضيب الإله بمثابة سمة مميزة للتشافيزم في تشام. وقد منح ملوك التشام أسماء للكوسا الخاصة بنفس القدر الذي منحوا به أسماء لقضبان الآلهة ذاتها.[8]
وقد تمت مقاطعة سيطرة الهندوسية على الديانة في تشام لفترة من الوقت في القرنين التاسع والعاشر، عندما تبنت أسرة حاكمة في إندرابورا (دونج دوانج في مقاطعة كوانج نام في فيتنام المعاصرة) بوذية ماهايانا كديانة لها. وقد حصل الفن البوذي في دونج دوانج على إشادة خاصة بسبب أصالته.
وبدءًا من القرن العاشر، عادت الهندوسية لتكون الديانة المسيطرة على تشامبا. بعض المواقع التي أدت إلى إنتاج أعمال فنية ومعمارية دينية هامة من هذه الفترة، بخلاف ماي صان، هي خونج ماي (Khuong My) وترا كيو (Trà Kiệu) وتشانه لو (Chanh Lo) وثاب مام (Thap Mam).
الإسلام
بدأ الإسلام في شق طريقه في تشام بعد القرن العاشر، إلا أن تأثير الإسلام فيها لم تتسارع وتيرته إلا بعد الغزو في عام 1471 حيث حكمت إمارة باندورانجا كتابع لمملكة فيتنام ويُعتقد أن حكامها كانوا مسلمين. وبحلول القرن السابع عشر، بدأت الأسر الملكية الخاصة بملوك التشام في اعتناق الإسلام، وقد أدى ذلك إلى حدوث تحول كبير في التوجه الديني لتشام، حتى أنه مع حلول وقت انضمامها النهائي إلى فيتنام، كانت أغلبية شعب تشام قد تحولت إلى الإسلام. معظم شعب تشام الآن من المسلمين، إلا أنه توجد أقليات مؤثرة تدين بالهندوسية وبوذية ماهايانا.
تشير السجلات الخاصة بالقرن الخامس عشر في إندونيسيا إلى تأثير الأميرة داراواتي (Darawati)، وهي من تشام، على زوجها كيرتاويجايا (Kertawijaya)، وهو الحاكم السابع لماجاباهيت، لجعل أسرة ماجاباهيت الملكية تعتنق الإسلام، مثلهم في ذلك مثل باراميسوارا. ويمكن العثور على المقبرة الإسلامية لبوتري تشامبا (Putri Champa) (أميرة تشامبا) في تراولان (Trowulan)، شرقي جافا، وهو مقر عاصمة إمبراطورية ماجاباهيت. وفي الفترة بين القرنين الخامس عشر إلى السابع عشر، حافظت تشام التي اعتنقت الديانة الإسلامية على علاقات ودية مع سلطنة آتشيه من خلال الزواج بين الأسر الحاكمة. وكانت هذه السلطنة موجودة في الحافة الشمالية لسومطرة وكانت مروجًا فعالاً للديانة الإسلامية في الأرخبيل الإندونيسي. وحسب الدراسات اللغوية، فإن شعب آتشيه وتشام كانوا مرتبطين ببعضهم البعض، حيث إنهما كانا ينتميان إلى نفس العائلة من لغة آتشيه - تشامية.
الاقتصاد
على النقيض من داي فيت، لم يكن اقتصاد تشامبا يعتمد على الزراعة. وكان الناس في تشام كثيري التنقل، حيث كانوا شعبًا من البحارة، وقاموا بإنشاء شبكة تجارية تشتمل على الموانئ الرئيسية في هوي آن وتاي ناي، كما امتدت تلك الشبكة في المناطق النائية الجبلية.[9] وكان يتم تسهيل التجارة البحرية من خلال شبكة من الآبار التي كانت توفر المياه العذبة لسفن تشام والسفن الأجنبية على طول ساحل تشامبا وجزر كيو لاو تشام (Cu Lao Cham) ولي صان (Ly Son).[10] وفي حين أن هال آر كينيث (Kenneth R. Hall) يقترح أن تشامبا لم تكن قادرة على الاعتماد على الضرائب المفروضة على التجارة لضمان استمرار توافر العائدات، إلا أنها قامت بتمويل حكمها من خلال الإغارة على الدول المجاورة لها، في حين أن هاردي (Hardy) يقول إن رفاهية الدول كانت في المقام الأول تعتمد على التجارة.[11]
وكانت الأغلبية العظمى للمنتجات التي تصدرها تشامبا تأتي من المناطق النائية الجبلية، والتي تصدر من مناطق بعيدة للغاية مثل مقاطعة أتابيو (Attapeu) جنوبي لاوس.[12] وقد كانت تشتمل على الذهب والفضة والعبيد والحيوانات ومنتجات الحيوانات، بالإضافة إلى الأخشاب الثمينة.[13] وكان أهم منتجات التصدير بدرجة كبيرة هو خشب العود. فقد كان المنتج الوحيد الذي ذكر في سرد ماركو بولو (Marco Polo)المختصر، كما أنه أثار كذلك إعجاب التاجر العربي سليمان قبل ذلك بعدة قرون.[14] ومعظم هذه الأخشاب كانت تؤخذ من أشجار Aquilaria crassna، بالضبط كما يحدث مع معظم شجر العود حاليًا.[14]
الأطلال
ويعد أهم موقع لمعمار المعابد في تشام هو موقع ماي صان بالقرب من مدينة هوي آن. وقد تعرض المجمع الضخم الموجود في ماي صان لدمار شديد أثناء تفجيرات الولايات المتحدة في حربها ضد فيتنام. ويتم الآن ترميم الموقع من خلال تبرعات من مجموعة من الدول والمنظمات غير الحكومية. ومنذ عام 2004، لم تكتمل إزالة الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر التي لم تنفجر.
وما زالت هناك العديد من صروح تشام التاريخية المتبقية في بعض المواقع الأخرى في وسط فيتنام، بما في ذلك ما يلي:
- بو نجار
- بو كلاونج جاراي (Po klaung garai)
وما زالت بعض الآبار من شبكة الآبار التي كانت تستخدم لتوفير المياه العذبة لتشام والسفن الأجنبية موجودة. وتشتهر آبار تشام بشكلها المربع. وهي ما زالت قيد الاستخدام وتوفر المياه العذبة حتى في أوقات الجفاف.[10]
ويمكن العثور على أكبر مجموعة من منحوتات تشام في دا نانج متحف منحوتات تشام (الذي كان يعرف من قبل باسم "متحف هنري بارمنتييه") في المدينة الساحلية دا نانج. وقد تأسس هذا المتحف في عام 1915 على يد العلماء الفرنسيين، وينظر إليه على أنه واحد من أجمل المتاحف في جنوب شرق آسيا. وهناك متاحف أخرى تشتمل على مجموعات من فنون تشام، وهي تشتمل على ما يلي:
- متحف الفنون الجميلة، هانوي
- متحف التاريخ، هانوي
- متحف الفنون الجميلة، سايجون
- متحف التاريخ، سايجون
- متحف غيميه، باريس
مقالات ذات صلة
المراجع
- Jean Boisselier, La statuaire du Champa, Paris: École Française d'Extrême-Orient, 1963
- ديفيد بي شاندلير, A History of Cambodia, Boulder: Westview Press, 1992
- Emmanuel Guillon Cham Art, London: Thames & Hudson Ltd, 2001
- Hardy, Andrew (2009): "Eaglewood and the Economic History of Champa and Central Vietnam" in Hardy, Andrew et al.: Champa and the Archeology of My Son (Vietnam). NUS Press, Singapore
- Jean-François Hubert The Art of Champa, Parkstone Press, 2005
- Lê Thành Khôi, Histoire du Vietnam des origines à 1858, Paris: Sudestasie, 1981
- Georges Maspero, Le royaume de Champa, Paris: Van Ouest, 1928. This work, perhaps the most thorough in the use of primary sources to reconstruct the history of Champa, has been translated into English by Walter E.J. Tips under the title, The Champa Kingdom: The History of an Extinct Vietnamese Culture, Bangkok: White Lotus Press, 2002.
- Ngô Vǎn Doanh, Champa: Ancient Towers, Hanoi: Thế Giới Publishers, 2006
- Ngô Vǎn Doanh, Mỹ Sơn Relics, Hanoi: Thế Giới Publishers, 2005
- Scott Rutherford, Insight Guide — Vietnam (ed.), 2006
- D. R. Sardesai, Vietnam, Trials and Tribulations of a Nation Long Beach Publications, 1988
- Michael Vickery, "Champa Revised" ARI Working Paper, No. 37, 2005, www.nus.ari.edu.sg/pub/wps.htm.
- Geoff Wade, "Champa in the Song hui-yao" ARI Working Paper, No. 53, 2005, www.nus.ari.edu.sg/pub/wps.htm
الحواشي
- "KINGDOM OF CHAMPA". مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2013.
- Rutherford, Insight Guide — Vietnam, pg. 256.
- Vickery, "Champa Revised", p.4 ff.
- Maspero, Le royaume de Champa, represented the thesis that Champa was politically unified. Vickery, "Champa Revised", challenges that thesis.
- Stacy Taus-Bolstad (2003). Vietnam in Pictures. Twenty-First Century Books. صفحة 20. . مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201709 يناير 2011.
- Hubert, The Art of Champa, p.31.
- Ngô Vǎn Doanh, Mỹ Sơn Relics, p.68ff.
- Ngô Vǎn Doanh, Mỹ Sơn Relics, p.69.
- Hardy 2009, 110–11
- Hardy 2009, 111
- Hardy 2009, 113
- Hardy 2009, 114
- Hardy 2009, 111–12
- Hardy 2009, 116
وصلات خارجية
- Proceedings of the Seminar on Champa, "Research on Champa and its Evolution"
- Website of the Asia Research Institute, including the working paper "Champa Revised" by Michael Vickery, and the draft translation "Champa in the Song hui-yao" by Geoff Wade
- Vietnam-Champa Relations and the Malay-Islam Regional Network in the 17th—19th Centuries
- The Survivors of a Lost Civilisation
- Cham Muslims: A look at Cambodia's Muslim minority
- The Cham Muslims of Indo-China
- Photos of Cham art exhibited in Vietnamese museums
- Plumeria flowers – Champa Flowers – La fleur de frangipaniers – Hoa Sứ, Hoa đại, Hoa Champa