التَعْزِيَة التصبير وذكر ما يُسلي صاحب الميت ويُخفف حزنه ويهون مصيبته، وذلك لأن التعزية تَفْعِلَة من العزاء؛ وهو الصبر والتصبير ويكون بالأمر بالصبر وبالحث عليه بذكر ما للصابرين من الأجر ويكون بالجمع بينهما وبالتذكير بما يحمل على الصبر[1]. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عزى مصاباً فله مثل أجره"[2]، وعنه أنه قال: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[3]. والتعزية في الحقيقة ليست تهنئة كما يظُنها بعض العوام، يُحتفَلُ بها ويُوضَع لها القراء والأطعمة!! لا؛ إنما التعزية تسلية وتقوية للمُصاب أن يصبر[4].
مجالس التعزية عند الشيعة
هي أماكن يقوم الشيعة فيها بتنظيم الاحتفال بذكر مقتل الحسين بن علي على النحو الذي يتبع عندهم، وهي التي يسمونها الآن "الشبيه" ويُجرَى فيها تمثيل مقتل الحسين ويظهرون في هذه المجالس ما فيه من مظاهر الحزن والبكاء وما يصاحبه من كثرة الأعلام ودق الطبول وغيرهما مما يؤدي إلى تغلغل عقيدة التشيع في أعماق النفوس والضرب على أوتارها الكامنة[5]. ومن تلك الأماكن التي تقام فيها مجالس التعزية عند الشيعة تُعرف ب"الحسينيات".[6]
مراجع
- فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي.
- رواه الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في أجر من عزى مصاباً، رقم الحديث: 1073.
- رواه ابن ماجه: في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عزى مصاباً، رقم الحديث: 1601.
- رياض الصالحين، للنووي.
- لمحات اجتماعية، للوردي.
- Bachyul Jb, Syofiardi (2006-03-01). "Tabuik' festival: From a religious event to tourism". The Jakarta Post. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 201927 يناير 2007.