تفنوت (بالإنجليزية: Tefnut (أو Tefnet )) هي إحدى الآلهة في مصر القديمة وتنتمي إلى تاسوع هليوبوليس المقدس . وطبقا لأساطير قدماء المصريين أسس هذا التاسوع العالم من ماء ويابسة وسماء وكذلك الخليقة . كانت تسمى تفنوت أيضا "القطة النوبية " وأحيانا تسمى "الحقيقة". كانت تمثل النار . وكان علماء الآثار يعتقدون سالفا أنها تمثل الرطوبة، واستقر وصفها على أنها ترمز للنار . .[3]
تفنوت | |
---|---|
تفنوت وعلى رأسها الشمس رمز رع
| |
Tefnut / Tefnet
Tfnt
الحكيمة أو الحقيقة [1]
طريقة اخرى لكتابة الإسم من عهد المملكة المصرية الحديثة:
- tfnt[2]
أصلها
تذكر نصوص الأهرام "تفنوت" في صعود فرعون إلى السماء بعد الموت بإسمها "كالحكيمة" أو "كالحقيقة" . وطبقا لتلك النصوص يُري فرعون أنه أوزوريس الذي يمثل الماء:
ترجمة للنص الأهرام: أوه، جب ، الثور في السماء، إنني حورس ... لقد ذهبت وأعود الآن، كالاله الرابع من ضمن الأربعة آلهة، الذي يأتي بالماء. إنني صادق في كلامي بما فعلته في حياتي. إنني "تفن " (الحكيم)>[4]</>, الذي حكم مع تفنوت، نمثل "الحقيقتين" رغم عدم وجود شهود . وقد أمرت الحقيقتان أن يعود عرش جب إلي، حتى استطيع أن أرتفع على النحو الذي أردته. " (نص الأهرام 260 ). وينتمي نص الأهرام إلى نصوص المملكة المصرية القديمة إي نحو 2700 قبل الميلاد .
كما ذكرت تفنوت في عهد المملكة المصرية الوسطى على توابيت الموتى بالإشارة إلى ما جاء في نصوص الأهرام : " حينئذ قال أتوم : تفنوت هي ابنتي الحية، هي وأخوها شو . اسمه هو "الحياة" واسمها "الحقيقة" ..."الحياة" تنام مع ابنتي "الحقيقة".
آبائها
تشكل مع أخيها إله الهواء شو أول من نشأ من الاله الخالق أتوم ، وبذلك نشأت ازدواجية الذكر والأنثى، إذ أن أتوم نفسه كان هخنثا. كما توجد اسطورة اخرى عن نشأة تفنوت على أنها وأخيها شو أبناء إيزيس . ففي كتاب نوت يذكر مولد تفنوت مع مولد حورس.
وطبقا للتصور الأسطوري بأن أتوم خلق شو وتفنوت . وأن عين حورس اليسرى تمثل القمر وعينه واليمنى تمثل الشمس و شو.[5]
منزلتها
تمثل تفنوت وأخوها شو الزوج الذي انجبته الآلهة : وهما يمثلان آباء جب إله الأرض و نوت إلاهة السماء . وكلما ذكر اسم تفنوت يذكر "جب " فهما قرينان . ولا تمثل تفنوت في هيئة "لبؤة" وإنما في هيئة "قطة نوبية" . ولكن عندما يعتريها الغضب فهي تتحول إلى "اللبؤة المفترسة" . تفنوت هي "الثعبان الأزلي" التي تمثل عين رع . وتذكر النصوص تحت عنوان "عودة الإلاهة ":
النص:" لقد انتهى الاحتفال والتهليل وضاعت حالة السكر ولا يعثر عليها . لقد ملأت المشاجرات كل مصر . وتجمدت صالة رع واصبحت صالة أتوم للسكر كئيبة. لقد ذهب الجميع معك واختفوا عن مصر. وأصبح السرور مع النوبيين " (من كتاب عودة الإلاهة) .
ويتجلى عنف اللبؤة في قوتها كالثعبان الحارس على جبهة رع. ويذكر في مخطوطة "بردية هاريس" : " عندما يرتفع رع في السماء فإن تفنوت تستقر على رأسه وتطلق زفيرها الناري ضد أعدائه." وتأتي صفتيها في نص آخر في معبد جزيرة فيلة : تكون غاضبة في هيئة سخمت وتظهر عند الفرح في صورة باستيت . " وكلاهما سخمت - اللبؤة المفترسة - و باستيت، القطة الفرحة، هاتان الصفتان متحدتان في تفنوت. وبعد اندماج أتوم و رع إلى "أتوم-رع" فقد وصف كل من شو و تفنوت كأبناء رع.
المراجع
- Christian Leitz u.a.: LGG, Bd. 1. S. 405.
- Christian Leitz u.a.: LGG, Bd. 1. S. 582.
- Jan Assmann: Tod und Jenseits im alten Ägypten. Beck, München 2001, S. 30; Susanne Bickel: La cosmogonie égyptienne. S. 169; Alexandra von Lieven: Grundriss des Laufes der Sterne. S. 192–194.
- Alexandra von Lieven: Grundriss des Laufes der Sterne. S. 192–193.