الرئيسيةعريقبحث

تكميم المعدة

قص ثلثى حجم المعدة

☰ جدول المحتويات


تكميم المعدة هي عملية جراحية يستأصل فيها جزء من المعدة بهدف فقدان الوزن؛ حيث يُقلّل حجم المعدة بنسبة 70%إلى 85% من حجمها الأصلي.

Sleeve gastrectomy
Gastric sleeve icon.svg

تصنيف وموارد خارجية
[ ]

مقدمة

تترافق السمنةُ مع العديد من الأمراض، مثل السكَّري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب وتنكُّس (اهتراء) المفاصل ومشاكل التنفس. تؤدِّي هذه الأمراض، إضافةً إلى السمنة بحدِّ ذاتها، إلى زيادة مخاطر الوفاة المبكِّرة. إذا كان المرءُ بديناً ولا يستطيع إنقاص وزنه عن طريق النظام الغذائي أو التمارين الرياضية، فقد تكون العمليةُ الجراحية أحدَ الخيارات المطروحة لمعالجة ذلك. تُعرف الجراحةُ التي تُجرى لمساعدة المريض على تخفيف وزنه باسم جراحة معالجة السمنة. وجراحة تكميم المعدة هي إحدى أنواع هذه العمليات الجراحية. قد ينصح الطبيبُ المريضَ بالخضوع لجراحة تكميم المعدة، ولكنَّ القرارَ بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود للمريض أيضاً.

نشأة العملية

عملية تكميم المعدة ليست جديدة [1]، فقد كانت موجودة منذ سنة 2006 وكانت تستخدم للمرضى شديدي السمنة كمرحلة أولى ثم بعد ذلك يتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد أن يفقدوا نسبة كبيرة من وزنهم الزائد ولكن وجدنا أن نسبة كبيرة من المرضى يفقدون الوزن الزائد الخطر ولا يحتاج معظمهم لإجراء جراحةٍ ثانية.

تعريف

تكميم المعدة هي عملية جراحية لإنقاص الوزن، يتم فيها تقليل حجم المعدة إلى حوالي 25٪ من حجمها الأصلي، من خلال الاستئصال الجراحي لجزء كبير من المعدة. تقلل العملية حجم المعدة بشكل دائم، مع العلم أنه من المحتمل أن يتم توسع المعدة في وقت لاحق في الحياة. يتم تنفيذ هذه العملية بشكل عام عن طريق المنظار ولا يمكن الرجوع فيها.

بإزالة جزء من المعدة، وترك جزء صغير منها بحجم حبة الموز، يصبح بالإمكان الحد من كمية الطعام المتناولة والشعور بالشبع خلال فترة قصيرة.

تعدُّ المعرفةُ الجيِّدة بالجهاز الهضمي أمراً ضرورياً من أجل فهم جراحة تكميم المعدة. فعمليةُ الهضم تعني أنَّ الطعام الذي نتناوله يتفكَّك إلى أجزاء صغيرة جداً يمكنها بعدَ ذلك الدخولُ إلى مجرى الدم. ينتقل الطعامُ بعد أن نمضغه ونبتلعه عبرَ المريء إلى المعدة، حيث يقوم حمضٌ قويٌّ بمتابعة عملية الهضم. تستطيع المعدةُ أن تستوعب حوالي لتر ونصف اللتر من الطعام في كلِّ مرَّة. تنتقل محتوياتُ المعدة بعدَ ذلك إلى الإثني عشري، وهو القطعةُ الأولى من الأمعاء الدقيقة. وتمتزج هناك مع عُصارات خاصة آتية من الكبد، تُسمَّى الصفراء، وأخرى قادمة من البنكرياس. تُسرِّع الصفراءُ والعصارات القادمة من البنكرياس عمليةَ الهضم. ويجري امتصاصُ معظم كمِّية الحديد والكالسيوم المتوفِّرة في الطعام الذي نتناوله في الإثني عشري. يُعدُّ الفيتامين ب12 عنصراً مهماً جداً لصحَّة الأعصاب؛ لكن لا يمكن امتصاصه إلى مجرى الدم إلاَّ بمساعدة عامل كيميائي يُصنع في المعدة. يقوم الصائمُ واللفائفي، وهما الجزءان الباقيان من الأمعاء الدقيقة التي يبلغ طولُها 6 امتار تقريباً، باستكمال امتصاص السُّعرات الحرارية والمواد الغذائية كلها تقريباً. ويجري تخزينُ جزيئات الطعام التي لا يمكن هضمُها في الأمعاء الدقيقة ضمن الأمعاء الغليظة أو القولون، حيث يجري تشكيلُ البراز. ثمَّ يجري التخلُّصُ من البراز من خلال فتحة الشرج.

العلامات أو الدلالات

يساعد اختصاصيو الرعاية الصحِّية مرضى السمنة على التخلُّص من الوزن الزائد بواسطة مجموعة متنوِّعة من الخيارات العلاجية التي تشمل اتِّباع نظام غذائي معيَّن، وممارسة الرياضة، وتقديم النصائح واستعمال الأدوية، والجراحة. وتُعدُّ الخيارات الجراحية الملجأ الأخير عندما تفشل الوسائل الأخرى. لقد جرى وضعُ العديد من الأنظمة الغذائية للمساعدة على إنقاص الوزن. وينبغي على المرضى الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن أن يتَّبعوا نظاماً غذائياً خاصاً تحت إشراف طبِّي. لا تساعد التمارينُ الرياضية على تخفيف الوزن فحسب، وإنَّما تجعل الجسم أكثر صحَّة وتناسقاً، وتجعل الناس يشعرون بالرِّضا عن أنفسهم. يمكن أن تساعدَ المشورةُ بعضَ المرضى على تغيير عاداتهم في الأكل، وتحسين نظرتهم إلى جسدهم، وزيادة ثقتهم بنفسهم. الأدويةُ هي أحد الخيارات أيضاً، ولكن قد يكون لبعض هذه الأدوية تأثيرات جانبية ضارَّة. لذلك، يجب عدمُ استعمال أدوية تخفيف الوزن إلاَّ تحت إشراف طبِّي. هناك عدَّةُ أنواع من العمليات الجراحية للسمنة. وتوجد أنواع مختلفة من العمليات الجراحية التي يمكن أن تساعدَ على تخفيف الوزن. تهدف بعض العمليات إلى جعل المعدة أصغر حجماً، وهي تُعرف باسم "عمليات التصغير"، وجراحة تكميم المعدة هي إحدى هذه الأنواع والتي بعدها لا يمكن إعادة المعدة لحالتها الأولى. هناك عملياتٌ أخرى تهدف إلى تجاوز الجزء الأكبر من الأمعاء الدقيقة، حيث يجري امتصاصُ المواد المغذية. وتُعرَف هذه العمليات باسم "عمليات تقليل الامتصاص". يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي " جراحة تكميم المعدة ". وهي جراحة حديثة نسبياً، وتزداد شعبيتها. ليس جميعُ المرضى مؤهَّلين لجراحة السمنة. وحتى يكون المريض مؤهَّلاً لهذه الجراحة، ينبغي أن يكون إمَّا:

  • مؤشِّر كتلة الجسم لديه أربعين أو أكثر (وهذا يعادل زيادة في الوزن تساوي أربعين كيلوغراماً عند الذكور، وستَّة وثلاثين كيلوغراماً عند الإناث).
  • أو مؤشِّر كتلة الجسم بين خمس وثلاثين وتسع وثلاثين وتسعة بالعشرة، ويعاني من مرض خطير مرتبط بالسمنة، كالسكَّري من النوع الثاني ومرض القلب وانقطاع النَّفَس في أثناء النوم.

يقوم الطبيبُ، بعدَ التأكُّد من أنَّ المريضَ مؤهَّل للخضوع لجراحة السمنة، بشرح مخاطر العملية ومنافعها، وما الذي يُمكن توقُّعه بعد العملية. ولا ينصح الطبيبُ بإجراء هذه العملية إلاَّ بعد أن يتأكَّدَ من استيعاب المريض لمخاطرها، وللتغييرات التي يجب أن يقوم بها في نمط حياته بعد العملية، مع التأكُّد أيضاً من استعداده للقيام بهذه التغييرات.

من المهم إدراك الآتي:

  • إن جراحة علاج البدانة والتمثيل الغذائي ليست جراحة تجميلية. الإجراءات لا تتضمن إزالة الأنسجة الدهنية من خلال القص أو الشفط.
  • يتطلب قرار العلاج الجراحي تقييم الفوائد والمخاطر التي يتعرض لها المريض والأداء الدقيق للإجراء الجراحي المناسب.
  • يعتمد نجاح الجراحة على تغيير نمط الحياة على المدى الطويل في النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

قد تكون عملية التكميم الخطوة الأولى قبل العمليات الجراحية الأخرى (على سبيل المثال، عملية تحويل مسار).

  • يقوم الجراح بتشكيل معدة صغيرة بإستخدام جهاز تدبيس: أما بقية المعدة فتتم إزالتها. • يؤدي هذا الإجراء إلى فقدان الوزن عن طريق تقييد كمية الطعام (وبالتالي السعرات الحرارية) التي يمكن أن تؤكل دون تجاوز الأمعاء وبالتالي امتصاصها.
  • ترتبط عملية فقدان الوزن وتحسين معايير متلازمة الأيض مع استئصال المعدة والتغيرات الهرمونية العصبية اللاحقة.
  • إذا تم استخدام عملية التكميم كخطوة أولى قبل عملية تحويل المسار، يصبح بإمكان الجراح في المرحلة الثانية أن يربط جزء من الأمعاء الدقيقة مباشرة إلى المعدة، والتي تسمح للغذاء بتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة.

تجري هذه العمليةُ تحت التخدير العام، وهذا يعني أنَّ المريض سوف يكون في حالة نوم عميق ولن يشعر بأيِّ ألم. يمكن إجراءُ هذه العملية عبر شقٍّ جراحي كبير في البطن أو بواسطة المنظار عبر بضعة جروح صغيرة في البطن، حيث تُسمَّى في هذه الحالة الجراحة بالمنظار أو الجراحة التنظيرية. ومن ميزات الجراحة التنظيرية أنَّ المريضَ يشعر بانزعاج أقل، ويتمكَّن من مغادرة المستشفى في وقت أبكر. إنَّ المرضى الذين سبق أن خضعوا لعمليات جراحية متعددة في البطن، قد لا يكونون مؤهَّلين للجراحة التنظيرية. كما أنَّ الجرَّاحَ قد يبدأ باستعمال المنظار، ثمَّ يتحوَّل إلى الجراحة المفتوحة إذا رأى أنَّ الجراحةَ المفتوحة أفضل من أجل سلامة المريض. يقوم الجرَّاحُ في أثناء العملية بتحديد مكان المعدة، ويحرِّرها من الأنسجة المحيطة بها؛ ثمَّ يستأصل حوالي 85 بالمائة من المعدة، ويغيِّر شكلها من جيب إلى كُم، وهذا يفسر اسمَ هذه العملية. يجعل هذا الإجراءُ المعدةَ أصغر حجماً. ويخسر المريض من وزنه لأنَّ جزء المعدة الذي يستقبل الطعام من المريء يصبح أصغر، ممَّا يؤدِّي إلى جعل المريض يأكل أقل، لأنَّه يشعر بالشبع عند تناول كمِّية قليلة جداً من الطعام. وفي حالات نادرة، يجري استئصالُ المرارة لتجنُّب تشكُّل الحصيات في المرارة بسبب نقص الوزن السريع. ولكنَّ الإجراء المتَّبع أكثر هو أن يتناول المريضُ الأدويةَ بعد العملية لتذويب الحصى. يجري إيقاظُ المريض بعد انتهاء العملية، ويُؤخَذ إلى غرفة الإنعاش.

المضاعفات

بعدَ العملية الجراحية، يبقى المريضُ بعد الجراحة ليلة واحدة أو ليلتين في وحدة المراقبة قبل المغادرة إلى المنزل. وقد يضع الطبيبُ للمريض قثطار فولي لتصريف البول من المثانة. في اليوم التالي للعملية الجراحية، قد يطلب الجرَّاحُ إجراءَ صورة أشعَّة للمعدة، للتأكُّد من أنَّه لا يوجد أيُّ تسرُّب أو انسداد. من المهمِّ جداً أن يبقى المريضُ نشيطاً، وأن يتمشَّى في الردهات خلال إقامته في المستشفى، إذ إنَّ ذلك يساعد على منع جلطات الدم والالتهاب الرئوي والإمساك. يُزوَّدُ المريضُ أيضاً خلال إقامته في المستشفى بجهاز صغير لمساعدته على التنفُّس، يُسمَّى محفِّز التنفُّس. وهو يساعده على الوقاية من الالتهاب الرئوي وانخماض الرئة ومشاكل أخرى في التنفُّس. يمكن أن يكونَ السعالُ والتنفُّس العميق مُفيدين أيضاً. حالما يسمح الجرَّاحُ للمريض بتناول الطعام، فإنَّه يُوضَع على نظام غذائي خاص مؤلَّف من السوائل في أوَّل أسبوعين، ثمَّ على أطعمة طرية أو مهروسة لمدة أسبوعين آخرَين. لا يكون المريض قادراً على تناول كمِّية كبيرة من الطعام، لأنَّ جراحة تكميم المعدة قد جعلت المعدة أصغر حجماً. حيث تستوعب حوالي 2-4 أوقية. يجب على المريض أن يتناولَ الفيتامينات والمتمِّمات الغذائية يومياً، مثل الحديد والكالسيوم، مع الأدوية الأخرى التي يرى الطبيب أو اختصاصي التغذية أنَّها ضرورية. تُعدُّ جراحةُ إنقاص الوزن ناجحة عندما يخسر المريضُ نصفَ الوزن الزائد، ويحافظ المريض على هذه الخسارة مدَّة خمس سنوات؛ فإذا كان هناك مريض، على سبيل المثال، لديه وزن زائد يساوي تسعين كيلوغراماً، فإنَّ عليه أن يخسرَ خمسة وأربعين كيلوغراماً، وأن يكونَ قادراً على المحافظة على هذه الخسارة طوالَ السنوات الخمس القادمة. تُقدَّر خسارةُ الوزن خلال أوَّل سنتين بعد جراحة تكميم المعدة بخمسين إلى سبعين بالمائة من الوزن الزائد تقريباً. ورغم أنَّ بعضَ المرضى قد يستعيدون بعضَ الوزن خلال السنوات التالية، فإنَّ كثيراً من المرضى يحقِّقون خسارة في الوزن بين ستين وسبعين بالمائة من الوزن الزائد. فترةُ النقاهة في المنزل بعدَ أن يعودَ المريضُ إلى المنزل، ينبغي عليه أن يقوم بأنشطة بدنية لنصف ساعة يومياً، وأن يمشي خلال الشهر الأول. وبعدَ ذلك، عليه استشارة طبيبه حول النشاطات الأخرى التي يُمكن أن يقوم بها. يُوضَع المريض على حمية من السوائل طوالَ الأسبوعين التاليين للجراحة، يتلوهما أسبوعان من الأطعمة الطرية أو المهروسة. كما يجب أن تكونَ الوجباتُ غنيَّةً بالبروتينات للمساعدة على عملية الشفاء. قد يتقيَّأ المريضُ إذا كان يأكل بسرعة كبيرة، أو يأكل كمِّيات كبيرة، أو يشرب السوائل خلال تناول الطعام. يجب الاحتفاظُ بدفتر خاص لتسجيل جميع الأطعمة التي يتناولها للمساعدة على معرفة سبب التقيُّؤ. كما يجب على المريض أن يأكلَ ويشرب ببطء شديد، وألَّا يشربَ السوائل قبل أو بعد الوجبات بنصف ساعة إلى ساعة كاملة. وعليه أيضاً شرب السوائل الخالية من الكافيين والسكر والامتناع عن المشروبات الغازية، وأن يمتنع عن تناول المشروبات الكحولية، لأنَّه يكون أكثرَ حساسية لها بعد العملية. على المريض أن يتَّبع القواعد التالية كي يساعد جسمه على الشفاء:

  • ألاَّ يقومَ بأيَّة نشاطات مجهدة أو رفع أي وزن إلاَّ بعد موافقة الجرَّاح، وعدم رفع أي شيء يزيد وزنه على أربعة كيلوغرامات.
  • ألاَّ يقودَ السيَّارة إلاَّ بعد موافقة الجرَّاح.
  • ألاَّ يغطِّي الشقوق الجراحية بالماء لمدة أسبوعين، وألاَّ يستخدم الحمَّام في وضعية الجلوس أو أحواض المياه الساخنة لمدة أسبوعين.

يجري إغلاقُ الشقِّ الجراحي بواسطة الخياطة. وعلى المريض إخبار طبيبه إذا لاحظ أنَّ الجرحَ قد أصبح أحمر اللون أو ساخناً أو متورِّماً، وكذلك إذا لاحظ وجودَ أيِّ نزٍّ من الجرح، أو ازدياد الألم في البطن، أو إذا شعر بارتفاع حرارته إلى أكثر من ثمان وثلاثين درجة مئوية. يقوم الطبيبُ بوصف أدوية وفيتامينات للمريض، وعليه التقيد بتناولها يومياً طوال حياته. كما يجب عليه أيضاً أن يتحدَّثَ مع طبيبه حول أيَّة أدوية يتناولها حالياً، سواءٌ أكانت بوصفة طبِّية أو من دون وصفة.بعض الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية يُمكن أن تسبِّب النزفَ أو التقرُّح. يُمكن أن يتعرَّضَ المريضُ إلى مشاكل خطيرة إذا لم يتناول الأدوية والفيتامينات التي وصفها له الطبيب كلَّ يوم. وهو يحتاج إلى الكالسيوم لبناء عظام قوية، والحديد من أجل صحَّة الدم، والفيتامين ب12 من أجل صحَّة الأعصاب. قد يتعرَّض المريض إلى مشاكل صحية إذا لم يتناول أقراص الفيتامينات والمعادن. وعلى المريض أن يستشير طبيبه إذا شعر بالدوخة أو الوَهَن. الإمساكُ شائعٌ بعد الجراحة. وقد يحتاج المريض إلى تناول المُليِّنات في أوَّل شهر. كما أنَّ شربَ كمِّية كبيرة من الماء وممارسة بعض التمارين الرياضية يساعدان على التخلُّص من الإمساك أيضاً. قد يُصاب المريضُ بالقرحة التي يمكن أن تعالج بأدوية القرحة. يجب الاتِّصال بالطبيب إذا شعر المريض بغثيان شديد أو ألم خلال تناول الطعام. يحتاج المريضُ بعدَ العملية إلى إجراء زيارات منتظمة إلى الطبيب لمتابعة وضعه. كما يحتاج إلى إجراء فحص عام سنوي مع فحوصات دم للتأكُّد من أنَّه لا يعاني من نقص في الفيتامينات. يجب ألاَّ تحملَ المرأةُ في العام الأوَّل بعد عملية تكميم المعدة، لأنَّ الحملَ يكون خطيراً على المرأة وجنينها في هذه الحالة.

المضاعفات المحتملة بعد الجراحة

واحد أو جميع هذه الحالات والمضاعفات التالية ممكنة بعد كل أنواع جراحات السمنة:

يواجه عدد قليل من المرضى الانزعاج في البطن والغثيان بعد الجراحة عادة ما يحدث هذا في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأولى بعد الجراحة، لأن المريض يكون في فترة التعود على النظام الغذائي الجديد وعادات الأكل، وهذا الانزعاج يمكن حله بسهولة عن طريق زيارة اختصاصي التغذية.

من المهم شرب حوالي 2 لترمن السوائل يوميا خلال الأشهر القليلة الأولى من فقدان الوزن السريع بعد جراحة تكميم المعدة، وقد يكون من الصعب شرب هذه الكمية من السوائل في الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة، ولكن يتم التغلب على هذه الصعوبات الأولية عندما يعتاد المريض على طريقة الأكل وعادات الشرب الجديدة.

  • تساقط الشعر.

يواجه بعض المرضى تساقط الشعر الذي يمكن أن يكون نتيجة انخفاض نسبة فيتامين ب6 أو عموماً اتباع نظام غذائي غير كاف في الزنك، حمض الفوليك والأحماض الدهنية، يجعل الشعر خفيفاً. لكن يمكن التقليل من تساقط الشعر من خلال الحفاظ على كمية كافية من البروتين، مع الفيتامينات المتعددة يومياً. • الشعور بالبرد. بعض المرضى قد يلاحظون أنهم يشعرون بالبرد بعد البدء في مرحلة فقدان الوزن، وهذا ناتج عن تغيير في عملية التمثيل الغذائي وفقدان طبقة الدهون في الجسم، في مثل هذه الحالات يرجى استشارة اخصائية التغذية. • عدم تحمل الطعام. بعض المرضى قد يرفضون بعض أنواع الأطعمة بعد الجراحة، لأنه يأكل أجزاء أصغر، ويتناول الطعام ببطء أكثر، ويجب علية مضغ الأطعمة جيداً وتجنب الأطعمة عالية السكر. ويمكن حل مشكلة عدم تحمل الطعام أيضاً باتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل.

مضاعفات أخرى محتملة:

  • التهاب الجرح أو الجلد وترهل الجلد.
  • التهاب المسالك البولية.
  • الحساسية من العقاقير.
  • التهاب المريء والحرقة.
  • انخفاض الصوديوم والبوتاسيوم، أو السكر في الدم، انخفاض ضغط الدم.
  • مشاكل في مخرج المعدة.
  • فقر الدم، ونقص التمثيل الغذائي (الحديد والفيتامينات والمعادن).
  • الإمساك، والإسهال، والنفخ، وغازات المعدة.
  • تطوير في حصى المرارة أو مرض المرارة.
  • القرحة.
  • عدم فقدان الوزن بطريقة مرضية.

الفوائد

77٪ من الأشخاص الذين خضعوا لعملية التكميم وجدوا تحسن في نسبة ارتفاع الكوليسترول، وهناك مزايا أخرى مثل التحسن في فقدان الوزن، توفير في المصاريف ونوعية حياة أفضل.

تحسن في الحالات الصحية بسبب إجراء جراحة التكميم: الحالة الصحية % بسبب تكميم المعدة التحكم في النوع الثاني من داء السكري 45-58% تم علاج حالات ضغط الدم المرتفع 50% تم علاج حالات ارتفاع الكوليستول 77% تم علاج حالة انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم 60%

عملية التكميم من خلال بيانات التجارب السريرية:

  • وجدوا بعد أن تم تحليل 24 دراسة سريرية مع فترة متابعة امتدت من عام إلى خمس أعوام، أنه عقب القيام بجراحة التكميم، فأنه تم خسارة ما نسبته 66% في المتوسط من الوزن الزائد.
  • وجدوا بعد أن تم تحليل 10 دراسات سريرية مع فترة متابعة امتدت من عام إلى خمس أعوام، أن أكثر من 70% من المرضى تحسنت من النوع الثاني لمرض السكري. ولوحظت تحسنات كبيرة أيضاً في ارتفاع ضغط الدم والدهون، وكذلك في توقف التنفس أثناء النوم وآلام المفاصل.

إقامة أقصر في المستشفى وشفاء سريع: أغلب عمليات التكميم تتم عن طريق استخدام الحد الأدنى لتقنية المنظار، مما يؤدي على ندوب أصغر وألم أقل من العمليات الجراحية المفتوحة.

نوعية حياة أفضل: وجدت الدراسات السريرية لمرضى عمليات التكميم أنهم شعروا بتحسن بعد العملية، وأنفقوا المزيد من الوقت في القيام بأنشطة ترفيهية وجسدية. كما أنهم أيضاً استفادوا من تعزيز الإنتاجية والفرص الاقتصادية، وأصبح لديهم المزيد من الثقة بالنفس مما كانت عليه قبل الجراحة.

العملية

يتم استئصال حوالي 75% من المعدة بشكل دائم ويزال من الجسم. غالبا ما تستخدم الدباسات الجراحية في هذه العملية. يمكن أن تتم بالجراحة المفتوحة أو عن طريق جراحة المناظير. بدأت العملية كمرحلة أولي للمرضي الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن حيث مؤشر كتلة الجسم أكثر من 60 ، متبوعة بالمرحلة الثانية وهي جراحة تحويل مسار المعدة أو تحوير المعدة إذا لم يفقد المريض وزنا كافيا. وحسب التوصيات الحديثة يمكن أن تجري الجراحة لمرضي السمنة بدءا من 35-40 مؤشر كتلة الجسم (BMI) وغالبا ما تكون كافية لإنقاص الوزن. إلا أن العملية فقط ليست كافية لإنقاص الوزن إلا إذا صاحبها تغييرا في نمط حياة المريض والتزاما بتعليمات الطبيب.

مميزات عملية التكميم

  • أقل نسبة المضاعفات من عملية تخطي من حيث نقص الكالسيوم أو الحديد أو بعض الفيتامينات أو فقر دم (وان كانت قليلة في التخطي) وبالتالي أقل حاجة لتناول الفيتامينات والكالسيوم والحديد عنها في لتخطي.
  • لا توجد ظاهرة الإغراق (Dumping) وهو الشعور بالغثيان والتعب والخفقان بعد الإكثار من الدهنيات أو الحلويات التي قد تصاحب عملية التخطي.
  • لا توجد مضاعفة الفتاق الداخلي وانسداد الامعاء التي قد تحدث بعد التخطي (وإن كانت نسبتها 2% تقريباً في التخطي).
  • تعالج أمراض السمنة كالسكر والضغط والكولسترول كما بعملية التخطي (أو أقل قليلاً من التخطي).
  • إمكانية اجراؤها من المبتدئين في جراحة السمنة بعكس التخطي التي تحتاج لخبرة واسعة ليتم اتقانها.
  • في حالة زيادة الوزن من الممكن تحويلها الي عملية التخطي أو عملية تغيير مسار عصارة المرارة أو تضيق المعدة مرة أخرى.

كيف يتم اجرائها

  1. تخدير عام.
  2. نفخ تجويف البطن بإبرة كأي جراحة مناظير معتادة فيرتفع جدار البطن ويكون مثل السقف لتجويف البطن بينما تبقي الأمعاء والمعدة تحت.
  3. من خلال أربعة ثقوب (أو ثقب واحد) ندخل المنظار الذي يرتبط بسلك موصل الي شاشة تليفزيون تظهر الأمعاء والمعدة وغيرها.
  4. ندخل الملاقط ثم جهاز كي وقطع الأوعية الدموية.
  5. نبدأ بفصل الأنسجة والأوعية الدموية بالكي عن المنحني الكبير للمعدة ابتداء من نقطة تبعد 4-6 سم عن الفتح البوابية للمعدة صعودا الي اعلي قريباً من المريء.
  6. ادخال انبوب من الفم الي الإثني عشر قطره 32-40.
  7. قص وسحب الجزء الأكبر من المعدة.
  8. الإبقاء على الجزء المسئول عن افراز هرمون الشبع وذلك حتي يشعر المريض بالشبع باقل كمية من الطعام.

المصادر

  1. عملية تكميم المعدة بالمنظار. نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :