(Tina) قرية تنا [1] تقع قرية تنا [2]شمال العراق في منطقة وادي صبنا المذكورة في كتاب يوسف بوسنايا كما ذكر سابقاً، وكذلك في قصة مار زيعا. وهي بين جبلي كاره ومتينا وتمتد أراضيها حتى سفوحهما[3].
تنا | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | العراق |
التقسيم الأعلى | دهوك |
السكان | |
التعداد السكاني | 50+ لسنة 2018 نسمة (إحصاء ) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | +3 |
الرمز البريدي | 42001 |
الرمز الهاتفي | 750(00964) |
الموقع الرسمي | http://duhok.gov.krd |
تتبع أدارياً إلى ناحية سرسنك وهي من بين أشهر المصايف في محافضة دهوك ، أما كنسياً فتتبع أبرشية العمادية الكلدانية.
تبدأ حدودها من قرية بامرني [4] المذكورة في الكتب بإسم "بيث موردني" ، وهي أكبر قرى المنطقة وتقع على سفح جبل متينا[5]. على بعد مسافة قليلة جنوباً، نبع ماء يجري في الوادي وسمى "نهرا - نيرا - النهر" تصب مياهه في نهر صبنا. وغربي هذا النبع تعبر حدودنا لتصل إلى أراضي قرية زيويثا، عند أرض كثيرة الأحجار تسمى "بستي - بسة ا" ثم تمتد لتصل إلى التل العالي المسمى "كرا دراوما" واللذي عليه بني دير "بيث صياري - بية ويرا".
وتعبر من هناك لتصل إلى مكان يسمى "أيك مالا - البيت الوحيد - إيخ ملا". ثم إلى حدود قرية شرتي نزولاً إلى وسط سهل قرية "الداؤدية" بقليل وترجع إلى "كرا دبقوتا - تل الحبية - ة لا دفقوعة ا " وهي أكلة الحنطة المدقوقة، وجائت هذه التسمية من أن رجلاً كان راجعاً إلى بيته يوماً ما وهو جائع فنضر إلى التل وقال: "لو كان هذا التل كله أكله الحبية!!!.
ثم تطل الحدود نحو الجنوب لتصل إلى أراضي قرية كولايي التي فيها أملاك شيخ بامرني، وهو رجل محترم عند الأكراد، له نفوذ كبير في المنطقة، وموجود في بامرني منذ حوالي 1840 ، اقام فيها مذهب يسمى "النقشبندية".
ويقال إن هذه القرية تعود إلى آباء إيشعيا أسحاق شمامي، وكان له شريك حصته الربع، وفي أحد الأعوام جاء ليأخذها من شريكه، فرفض فغضب وذهب وأعطى حصته لشيخ بامرني أنتقاماً، ثم رجع إلى بيته الكائن في إحدى قرى داسن العليا "تياري" ، وهكذا ورث شيخ بامرني قرية كولايي.
تنعطف حدود القرية إلى النهر نزولاً إلى الكرم الكائنة جنوبي أراضي القرية، وتميل إلى الشرق بمحاذاة حدود قرية "شيخ ماما" التي يقال إنها لم تكن موجودة، بل لكون أراضي قرية تنا بعيدة عن القرية، أتفق آبائنا أن يبنوا هناك بيتاً أو بيتين للأكراد لغرض الحراسة، وأخيراً كثر عددهم وأستولوا على الأراضي والكروم وحتى إقترفوا القتل وسميت "شيخ مما".
فهم اللذين قتلوا أبلحد وردا وميخائيل داؤد بينما كانا ذاهبين إلى بيدر الأرز في أسفل الرحى والآن يحاولون الأستيلاء على القرية كلها وهم في خصام عليها مع (الزيويين - والشرتيين - والكولينيين).
ومن قرية "شيخ مما" تمتد الحدود صعوداً إلى بامرني من مكان يسمى "بلكي" و"كرم قادو" وتل يسمى "كيزرتا" وتلف صعوداً لتصل إلى "مطياني" ثم إلى النبع "نبوءا" وهكذا يكمل محيط أراضي قرية تنا.
قدم القرية
وجدت أن منذ أكثر من الف سنة سكن المسيحيون في قرية تنا.
إلا أننا نستطيع أن نؤكد أن منذ زمن سحيق سكن الأنسان في قرية تنا، كما تشهد الأواني الفخارية التي وجدت بكثرة في الحقول المسقية، عندما قام أهل القرية بحفرها لتنظيفها من الحجارة، بغية تحسين الزرع.
كانت هذه الأواني مليئة بالعذام المحروقة، كعادة الهنود اللذين يحرقون موتاهم، وهذه ليست عادة المسيحيين ولا اليهود اللذين يدفنون موتاهم، إذ حتى في الأيام التي كانت الوثنية سائدة، كان آبائنا يدفنون موتاهم. فتصور قدم سكني الناس في القرى الجبلية؟ إنه بلا شك يرقى إلى آلاف السنين، وتشهد على ذلك تلك القصة المتداولة التي تقول : كان في قرية تنا ساحرات، لسبب ما جلسن في أواني فخارية "أجاجين" ، وذهبن إلى الصين ليلاً في أواسط الشتاء، وجلبن من هناك ورود جورية صفراء اللون، فأصبحت مصدر أنذهال وتعجب.
لغة أهل تنا
كانت لغتنا الآرامية السريانية ، كلغة سائر المسيحيين أهل الجبل والسهل. نلفض جيداً كل الحروف مثل كل السريان، ولا نبدل لفض حرف الحاء إلى الهاء، ولا حرف الخاء إلى حاء أو العين إلى الألف. نتكلم في الخدمة الكنسية بلغة الكتاب، لأن في اللغة الدارجة من يبدل الحاء إلى خاء والعين إلى الف مثل قسم من السريان. ولهذا لهجتنا مميزة عن البقية، وقريبة من لهجة أهل قرية الداؤدية أكثر من لهجة أهل قرية أرادن [6] ودهي. لم أر قريتين تشابهت لهجتهما في كل شيء.
أصل أهل قرية تنا
كما قلنا سابقاً، أهل تنا في يومنا هذا جائوا من أماكن مختلفة وسكنوا فيها ولم يتبدل جنسهم عن بقية أهل المنطقة الجبلية. فهم متوسطو القامة. بيض البشرة، وإن أختلف لون كل واحد منهم.
طبيعة القرية ومناخها
كان وادي صبنا يزهو في الربيع ، ويغطي العشب الأخضر الجبال والتلال والوديان، وتزدان الأشجار المورقة بالورود وتحمر الحقول بأزهار النيسان البهية، أما الصيف فهو حار يحرق كل خضار فيه عدا الحقول المسقية.
في شهر حزيران يبدأون بجمع الغلات، وبسبب البعوض والحر ينامون على السطوح ليلاً، وتهب في النهار رياح شرقية حارة، تشبه تلك التي تهب في السليمانية وتسمى "الرياح السوداء". وفي الخريف يطيب الجو وتكثر الغلات والفواكه، أما الشتاء فبارد وقارص ولياليه طويلة وممطرة ومثلجة.
مناخ المنطقة
كانت المناطق الجبلية منبوذة في أعين أسيادها، بسبب قساوة مناخها.
ويروى أن قرية كانت خلف جبل متينا طمرت تحت الثلوج ، ومات أهلها ولم ينج منها ما خلا بيتا واحداً، شعر رب البيت بالخطر عندما رأى السماء متلبدة بالغيوم السوداء غير المعتادة، فأمر أولاده ليذبحوا ثورهم المعلوف، وفي تلك الليلة كلما أزاحوا الثلج من السطح وهم يأكلون من لحم الثور فهكذا نجوا. وأذ لم يكن مرافق صحية في القرى الجبلية، كانوا يقضون حاجتهم خارج البيت. وفي تللك الليلة أضطر أحد أبناء ذلك الرجل أن يقضي حاجته في السلة التي يضعون فيها روث الثيران أثناء دورانهم في البيدر، وعندما أخرجوا السلة في الصيف أثناء العمل في البيادر تذكر والدهم تلك الليلة المشؤومة فقال لهم : "متى تتحسن هذه المناطق كي يستطيع الناس العيش فيها ؟ أنصحكم ياأولادي أن لا تمكثوا فيها بعد" فأطاعوا أمر والدهم.
وصلات خارجية
المصادر
- "كتب مسيحية - كتب كلدانية - كتب اشورية". www.ishtartv.com. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 201826 يونيو 2018.
- "Indigenous People in Distress". www.nineveh.com. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 201726 يونيو 2018.
- "قرية تن". www.ishtartv.com. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 201826 يونيو 2018.
- "بامرني". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 2018-05-27. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- "قرية تنا". www.ankawa.com. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 201826 يونيو 2018.
- "أرادن". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 2018-03-15. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.