الرئيسيةعريقبحث

تنسج أحمر


☰ جدول المحتويات


التنسج الأحمر أو الطلاوة الحمراء[1]: مصطلح يطلق على البقع الحُمَامَوِيّة (الحمراء) على الأنسجة المخاطية [2] والتي لا يمكن أن تعزى إلى أي مرض.[3] وقد صاغ هذا المصطلح من قبل لويس كيرات لوصف آفَةٌ حمراء سابِقَةٌ للتَّسَرْطُن في القضيب [4]. مما أدى إلى ظهور مصطلح الطلاوة الحمراء لكيرات ، و قد يشير هذا المصطلح على وجه التحديد للسَرَطانَةٌ اللاَبِدَة لحشفة القضيب، أو الفرج والتي تظهر كبقعة حمراء أو يمكن أن تستخدم كمرادف للـ الطلاوة الحمراء على الأغشية المخاطية الأخرى أو أي مواقع انتقالية أخرى [5].

الطلاوة الحمراء
معلومات عامة
الاختصاص طب الفم 

الطلاوة الحمراء تؤثر أساسًا على حشفة القضيب (رأس القضيب) [6]، ولكن قد تظهر على أماكن أخرى غير مألوفة مثل الأغشية المخاطية للحنجرة[2] ، ونادرًا للفم [6][7] أو فتحة الشرج .[8]

الطلاوة الحمراء مماثل للطَلاوة البيضاء ؛ المصطلح الذي يصف البقع البيضاء. الطلاوة الحمراء والطلوان متعارف عليهما معًا كنوع من الآفات السابقة للتسرطن في الفم.[9][10] عندما تحتوي الآفة على بقع حمراء وبيضاء، يستخدم مصطلح " الطَلَوانٌ المُبَقَّع ".

على الرغم من أن الطلاوة الحمراء هي أقل شيوعًا بكثير من الطلوان ،[7] ولكنها تنطوي على مخاطر أعلى بكثير من الطلوان، من حيث حدوث خلل في التنسج، أو سرطان لابد في الموقع والذي يتحول في نهاية المطاف إلى سَرَطانَةُ الخَلاَيا الحَرْشَفِيَّة (وهو نوع من سرطان الفم).[2][7]

التعريف

الطلاوة الحمراء تعني "الرقعة الحمراء"، ومشتقة من الكلمات اليونانية ερυθρος - "الأحمر" وπλάξ - "لوحة" و منظمة الصحة العالمية تعرف الطلاوة الحمراء في الفم على النحو التالي:

أي آفة من الغشاء المخاطي للفم و التي تظهر مثل لويحات مخملية حمراء ، و لا يمكن وصفها سريريًا أو مرضيًا مثل أي حالة أخرى معروفة

العلامات والأعراض المرضية

على الرغم من أنه كثيرًا ما نستخدم مصطلح الطلاوة الحمراء(erythroplasia) و erythroplakia كمترادفين، ولكن بعض المصادر تميزها، مشيرةً إلى أن هذا الأخير هو بقعي (مسطح ) ، في حين أن الأول هو حطاطي (كثير النتؤات).[11] وغالبًا ما يشار لـ الطلاوة الحمراء في الأغشية المخاطية التناسلية ل الطلاوة الحمراء بحَسَبِ كيرات (سَرَطانَةُ القَضيبِ الحَرْشَفِيَّةُ الخَلايَا).

المناطق الأكثر شيوعًا لحدوث الطلاوة الحمراء في الفم هي أرضية الفم، ودهليز الشدق، واللسان، والحنك الرخو. و يبدو مثل لطاخة حمراء، أو مثل لوحة حدودها مرسومة جيدًا. كما يتميز ملمسها بأنه ناعم ومخملي . و ممكن أن نجد الطلوان بجانب الطلاوة الحمراء. قد تحدث الطلاوة الحمراء أيضًا على الغشاء المخاطي للحنجرة [2]، أو الغشاء المخاطي للشرج.[8]

الأسباب

الطلاوة الحمراء أسبابها غير معروفة، ولكن يفترض الباحثون أن تكون الأسباب مماثلة لأسباب سرطان الخلايا الحرشفية. و لقد تم العثور على سرطان في ما يقارب من 40٪ من حالات الطلاوة الحمراء.[12] و معظمها لدى الرجال المسنين (أعمارهم بين 65 - 74) وعادةً ما يرتبط بالتدخين . وقد وصفت الكحول وتعاطي التبغ كعوامل خطرة.[13]

التشخيص

التشخيص التفريقي لآفة الحمراء في الفم

الطلوان المبقع (طلاوة الأرقط)، غادر الصوار. أظهرت الخزع القليل من النمو الشاذ و التهاب المبيضات (جنس من الفطريات ). الأدوية المضادة للفطريات ممكن أن تحول هذا النوع من الآفات إلى طلاوة متجانسة (أي المناطق الحمراء ستختفي).


هناك العديد من الحالات الأخرى التي تتشابه في المظهر ويجب استبعادها قبل أن يتم تشخيص الطلاوة الحمراء. في بعض الأحيان، قد يتأخر التشخيص لمدة تصل إلى أسبوعين من أجل معرفة إذا ما كانت الآفة ترتد بشكل عفوي من تلقاء نفسها، أو إذا كان هناك سبب آخر يمكن العثور عليه. الطلاوة الحمراء كثيرًا ما ترتبط مع النمو الشاذ، وبالتالي فهي آفة سابقة للتسرطن.

خزعة

مجهريًا، يظهر خللًا شديدًا في التنسج، أو سَرَطانَةٌ داخِلَ الظِّهارَة ( سَرَطانَةٌ لاَبِدَة) ، أو سَرَطانَةُ الخَلاَيا الحَرْشَفِيَّة في 90٪ من الحالات. و هناك غياب لإنتاج الكيراتين ، وعدد أقل من الخلايا الظهارية. وبما أن الأوعية الدموية تكون أقل إخفاء عن طريق الأنسجة، تظهر الطلاوة الحمراء أكثر حمرة عند عرضها سريريًا.

العلاج

العلاج يشمل على أخذ خزعة من الآفة لتحديد مدى النمو الشاذ في الأنسجة . ينصح في بعض الأحيان بالاستئصال الكامل للآفة، وذلك اعتمادًا على التشريح المرضي للأنسجة عن طريق الخزعة. حتى في حالات الاستئصال الكامل، تكرار الطلاوة الحمراء هو شائع، وبالتالي، هناك حاجة إلى مراقبة طويلة الأمد.

تاريخ

في عام 1911، وصف طبيب الأمراض الجلدية الفرنسي لويس كيرات آفة سابقة للتسرطن من حشفة القضيب،[14] وكانت هذه الآفة حمراء لامعة مخملية ومحددة بدقة. ولقد ابتكر مصطلح "الطلاوة الحمراء" ؛ لتعريف اللويحات الحمراء قياسًا على "الطلوان"، الذي يعرف ب البقع البيضاء .[14] صيغ مصطلح الطلوان ما يعادل "leukoplakia " في الإنجليزية في عام1861.[14][15] مصطلح الطلوان صيغ أصلًا لوصف الآفات البيضاء في المسالك البولية، [15] وفي عام 1877 تم تطبيقه لأول مرة على البقع البيضاء في الفم.[16] و لم يتضح متى تم تعديل مصطلح الطلاوة الحمراء لأول مرة لوصف الآفات الحمراء في الفم.[14]

المراجع

  1. Freedberg, et al. (2003). Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine. (6th ed.). McGraw-Hill. .
  2. Barnes L (editor) (2008). Surgical pathology of the head and neck Vol. 1 (الطبعة 3rd). New York: Informa Healthcare. صفحات 131, 275–277.  .
  3. James, William D.; Berger, Timothy G.; et al. (2006). Andrews' Diseases of the Skin: Clinical Dermatology. Saunders Elsevier.  .
  4. Lee C, Damm DD, Neville BW, Allen C, Bouquot J (2009). Oral and maxillofacial pathology (الطبعة 3rd). St. Louis, Mo.: Saunders/Elsevier. صفحات 397, 398.  . مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2016.
  5. Braun-Falco O (2000). Dermatology (الطبعة 2nd). Berlin [u.a.]: Springer. صفحة 1457.  . مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2014.
  6. Laskaris G (2011). Treatment of oral diseases a concise textbook. Stuttgart: Thieme. صفحة 68.  . مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2014.
  7. Scully C (2013). Oral and maxillofacial medicine: the basis of diagnosis and treatment (الطبعة 3rd). Edinburgh: Churchill Livingstone. صفحات 184–185.  .
  8. Katsambas AD, Lotti TM (editors) (2003). European handbook of dermatological treatments (الطبعة 2nd). Berlin [u.a.]: Springer. صفحة 169.  . مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2014.
  9. Fischman SL, Ulmansky M, Sela J, Bab I, Gazit D (Aug 1982). "Correlative clinico-pathological evaluation of oral premalignancy". Journal of Oral Pathology. 11 (4): 283–9. doi:10.1111/j.1600-0714.1982.tb00168.x. PMID 6809916.
  10. Boy SC (Nov 2012). "Leukoplakia and erythroplakia of the oral mucosa-- a brief overview". SADJ: journal of the South African Dental Association = tydskrif van die Suid-Afrikaanse Tandheelkundige Vereniging. 67 (10): 558–60. PMID 23957095.
  11. "erythroplasia" في معجم دورلاند الطبي
  12. Ridge JA, Glisson BS, Lango MN, et al. "Head and Neck Tumors" in Pazdur R, Wagman LD, Camphausen KA, Hoskins WJ (Eds) Cancer Management: A Multidisciplinary Approach. 11 ed. 2008. نسخة محفوظة 20 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
  13. Hashibe M, Mathew B, Kuruvilla B, et al. (July 2000). "Chewing tobacco, alcohol, and the risk of erythroplakia". Cancer Epidemiol. Biomarkers Prev. 9 (7): 639–45. PMID 10919731. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  14. Srivastava G (2008). Essentials of oral medicine. New Delhi: Jaypee Brothers Medical publishers. صفحات 72–73.  . مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2015.
  15. Petrou SP; David M. Pinkstaff; Kevin J. Wu; Kenneth J. Bregg (November 2003). "Leukoplakia of the Bladder". Cliggott Publishing. مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 201706 مايو 2013.
  16. Tanaka T, Tanaka M, Tanaka T (1 January 2011). "Oral Carcinogenesis and Oral Cancer Chemoprevention: A Review". Pathology Research International. 2011: 1–10. doi:10.4061/2011/431246. PMC . PMID 21660266.

موسوعات ذات صلة :