تواضعوا معشر الكٌتّاب هو الكتاب السابع للكاتب عمرو منير دهب، وهو الأول في موضوعه لدى الكاتب من حيث تناول تجربة الكتابة والكُتّاب. كتب المؤلِّف تحت أكثر من أربعين عنواناً حول موضوع الكتاب في شكل المقالة الأدبية النقدية، وعلى الرغم من أن الكتاب يتناول مجمل ما يتصل بفكرة الكتابة - بما في ذلك القارئ نفسه - فإن تركيزه الأكبر ينصبّ على الكاتب في المقام الأول وب غير ما هو معهود من صور تبجيل الكُتّاب.
تواضعوا معشر الكتاب | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | عمرو منير دهب |
البلد | السودان |
اللغة | اللغة العربية |
الناشر | منشورات ضفاف – بيروت |
تاريخ النشر | 2013 |
النوع الأدبي | نقد - مقالة (أدب) |
الموضوع | الكتابة والكُتّاب |
التقديم | |
عدد الصفحات | 166 |
القياس | 14×21سم |
المواقع | |
ردمك | |
الموقع الرسمي | Princeton.edu |
موضوع الكتاب
يُعنى الكتاب تحديداً بمكانة الكاتب على مر العصور، وبصورة أكثر خصوصية في العقود الأخيرة، وذلك من خلال مقارنات غير مباشرة مع غير الكتابة من المهن وغير الكُتّاب من أصحاب الحِرف المختلفة، بالإضافة إلى التفصيل في تناول المفارقة بين ما يتوق إليه الكتّاب من المكانة وبين ما يحصلون عليه بالفعل. كما يعرض "تواضعوا معشر الكتّاب" إلى التساؤل حول جدوى ما يناله الكتّاب من التقدير الأدبي إذا لم يترافق معه التقدير المادي. الكتاب في معظم مواضعه أقرب إلى أن يكون تداخلاً بين بعض ملامح التجربة الذاتية للكاتب والقراءة النقدية العامة لتجربة الكتابة والكتّاب على اختلاف الأزمنة، ويعمد الكاتب إلى إلقاء الأسئلة حول ما يتعلق بالموضوع المتشعّب الذي يتناوله أكثر مما يبدو ميّالاً إلى أن يدفع بإجابة بعينها في أيٍّ من المواضيع التي يعرض لها على اختلافها.
نبذة الغلاف
لا يزال التنظير يَعِدُ روّادَه من المعجبين فيَـفي مرّة ويخذلهم ألف مرّة، وهو عندما يفي لم يعد يفعل في الواقع أكثر من التنبؤ أو التمهيد لنجاح مُنجَز علمي لم يكن العلماء أصلاً عاجزين عن التنبؤ به أو التمهيد له، وقد يفي التنظير بوعوده من جهة أخرى عندما تتحقق نبوءاته بعواقب الاختراع العلمي السيئة فلا يكون إنجازه حينها أجدر بتقدير أكثر مما يستحقه الشامتون وقد عز عليهم أن يقارعوا اختراعاً باختراع فهرولوا إلى الشماتة مقابل محاولات علمية جادة لم يُكتب لها النجاح بعد. وإذا كان ذلك حظ التنظير عموماً في هذا العصر فحظ تنظيرنا ومنظــِّـرينا في الدول النامية والأخرى الأقل نموّاً أدعى إلى الرثاء، إنهم يرْثون بكل ثقة إسهام علمائنا المتواضع، أو المنعدم في أغلب الأحوال، في المنجز التقني حديثاً وينسون أن إسهامهم في المنجز التنظيري الحديث بحاجة إلى من يُدبّج في حقه قصائد الرثاء ومقالاته المطوّلة. ما الذي يعود به التنظير على صاحبه مقابل ما تعود به التكنولوجيا على العاملين في حقولها من أسباب العيش السارّة؟، السؤال في الواقع مباشرة هو: كم يقبض المنظــّر مقابل ما يقبضه نظيره العامل في حقل التقنية أيّاً ما كان مجال ذلك الحقل وأيّاً ما كان موقعه فيه؟ نتحفظ على الإجابة صراحة على السؤال في صورته الأخيرة، لأسباب تتعلّق بحفظ ماء الوجه الخاص بالمنظرين من أمثالنا، أو ربما بالأحرى لأن الجميع يعرف الإجابة سلفاً.
انتشار الكتاب
لقي "تواضعوا معشر الكتّاب" انتشاراً ملحوظاً، حيث تواجد في المكتبات الجامعية العالمية مثل مكتبة جامعة برنستون الأمريكية [1] ، والمكتبات الوطنية في العالم العربي مثل مكتبة الملك فهد الوطنية [2] ، إضافة إلى مجموعة من أشهر المكتبات الإلكترونية والعربية [3][4][5][6] ، كما تم عرضه في الصحف العربية [7] ، وأتيح في العديد من المواقع الإلكترونية الموثوقة [8][9] ، وتم اختياره ضمن مشروع ثقافة بلا حدود في مدينة الشارقة [10] ، كما عرض له تلفزيون الشارقة في حديث مع الكاتب خلال توقيع الكتاب بمعرض الشارقة الدولي للكتاب [11]
اقتباسات من الكتاب
- لست متأكداً مما إذا كنت أناوش الكُتـــّـاب بهذا المؤلَّف أو أناوش الكتابة، والأرجح - مهما بدا من ظاهر الأحاديث التالية – أنني لم أقصد لا إلى هذا ولا إلى ذاك، وإنما أردته (أرادني؟) اكتشافاً متمرداً للكتابة لا عليها.
- لِم نصرّ على أن نفيق كاتباً من وهمه بأنه الأهم على سطح الأرض وفضائها إذا كان مثل ذلك الوهم هو أحد أهم محرّضات إبداعه وكان إبداعه ذاك جميلاً مهما اختلفنا في أولويـّـته قياساً إلى ضروب الإبداع الأخرى؟
- مـَن يرتبط بالكتابة يوقــّع على عقد زواج وليس عقد عمل. حرِيٌّ بمـَـن يتزوّج الكتابة أن لا يدعها تغريه بالكف عن اتخاذ مهنة أخرى تكفل له أسباب القِـوامة في عقد زواجه ذاك.
- غاية كل مبدع أن يعدو خلف الشهرة حتى يدركها فيدَع الناس تركض وراءه.
- الغيرة ليست قدَر الكاتب الأدنى موهبة فقط مثلما أنها ليست قدَر الأنثى الأقل جمالاً وحسب.
- لايزال الكاتب الأقلّ إبداعاً أشرف من آخر لا يـُـحسن سوى السطو على ما في شِباك الآخرين.
- يصبح الكاتب أمام خيارين عندما لا يعود لديه ما يقوله: أن يعيد ما قاله، أو أن يكف عن الحديث. كم من الكــُـتـاب يملك جرأة الإقدام على الخيار الأخير؟
- يخرج الكاتب من مآزق كتابة مقال إن بتدبيره أو بنفحات الإلهام الجزيلة على غير ما يتوقع تماماً، لكن ذلك لا يمنعه من أن يعود في مقال قريب فيتساءل عند نقطة أو أكثر منه: ما الذي ورّطني في هذا المقال؟، الأدهى أنه يتلذذ بعذاب الكتابة وهو لا يكف عن السؤال الأكبر: ما الذي ورّطني في الكتابة؟
- ما الذي يغريني بقتل فكرة ما بحثاً والأفكارُ التي تنشد الحياة تناديني من حولــها: "هيت لك"؟
- قارئي المفضــَّـل هو ذلك الذي يقبلني على علّاتي إكراماً لاهتمامي بالبضاعة التي أزجيها إليه من الأفكار والكلمات حتى إذا كان ما يروقه هو نقيضها من بضائع الكلام.
- نحن ننظر إلى العلماء مأخوذين بذكائهم وعبقريتهم، ولا أدرى تاريخـيّـاً على وجه التحديد مـَـن الذي أوقع في روعنا أن الثروة الضافية لا تتطلّب ذكاء وعبقرية (مماثلين على الأقل لما لدى العلماء) لجمعها.
- جناية الأدباء بعضِهم على بعض هي أحياناً أكبرُ مما يُرتكب في حقهم بقراءة نظرية المؤامرة وتـتـبُّع المؤامرة التي تحاك بالفعل. أن يقسِّم الأدباء أنفسهم إلى طبقات بحسب الإنجاز الأدبي قيمة وكمّاً أمرٌ يبدو مفهوماً في الإطارين الفني والأخلاقي ضمن ما يتنادى به أهل كل صنعة، أما تقسيم الأنواع الأدبية إلى طبقات يعلو بعضها فوق بعض حتى يكتم الأول فيها أنفاس الأخير فهو الأمر غير المفهوم في الإطارين نفسيهما.
كتب أخرى للمؤلف
من كتب المؤلف الأخرى:
- بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة - الخرطوم عاصمة للثقافة – 2006
- جينات سودانية - دار عزة – الخرطوم – 2010
- طريق الحكمة السريع - دار المحروسة – القاهرة 2011
- لا إكراه في الثورة - منشورات ضفاف - بيروت، دار الأمان - الرباط، منشورات الاختلاف - الجزائر 2013
- حكايات مغترب فقير - منشورات ضفاف – بيروت، دار الأمان – الرباط 2014
- غرفة نومك في العولمة - منشورات ضفاف – بيروت، دار الأمان – الرباط 2014
- جينات عربية: في المتداول خلسة عن الشخصية العربية - منشورات ضفاف – بيروت، منشورات الاختلاف - الجزائر 2015
- بعض صفاتي السيئة - دار الياسمين - الشارقة 2015
- الشخصية السودانية بين الطيب صالح وحسن الترابي - دار المصوّرات – الخرطوم 2016
- ذكريات طلبة درسوا الجامعة بمزاج - دار المصوّرات – الخرطوم 2016
- يا عجوز: عن الإنسان يتقدم به العمر - منشورات ضفاف – بيروت، منشورات الاختلاف – الجزائر، دار أوما - بغداد 2016
مراجع
- وصلة مرجع : مكتبة جامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية - تصفح: نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : مكتبة الملك فهد الوطنية - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : موقع النيل والفرات [https://web.archive.org/web/20200109231353/https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=%20%20&Mode=0 نسخة محفوظة] 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : مكتبة جرير - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : موقع Arabicbookshop - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : المركز الإسلامي الثقافي - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : جريدة الاقتصادية - تصفح: نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : الفهرس العربي الموحد - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : موقع ektab - تصفح: نسخة محفوظة 06 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : كتاب تواضعوا معشر الكتاب ضمن مشروع ثقافة بلا حدود - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- وصلة مرجع : لقاء تلفزيون الشارقة - كتاب تواضعوا معشر الكتاب - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.