الرئيسيةعريقبحث

توطين الصناعات العسكرية في السعودية


☰ جدول المحتويات


توطين الصناعات العسكرية السعودية هو برنامج حكومي يأتي ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030، ويهدف للحد من الإنفاق العسكري الضخم (احتلت السعودية المركز الثالث عالميا في الإنفاق العسكري عام 2015)، وتوطين ما يزيد على 50% منه بحلول عام 2030.[1]

تاريخ الصناعات العسكرية السعودية

بدأ الإنتاج الحربي في السعودية مع صدور أمر الملك عبدالعزيز آل سعود في عام 1949 بإنشاء المصانع الحربية، وفي 1950 وقع وزير الدفاع السعودي آنذاك الأمير منصور بن عبد العزيز عقودا لبناء التجهيزات الأساسية للمصانع الحربية مع شركتين فرنسيتين، وتم توريد المعدات الخاصة بإنشاء مصنع الذخيرة ووضع حجر الأساس للمصنع في 1951 وتم افتتاح المصانع الحربية في عام 1954 في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز معلنا ظهور أول إنتاج مصنع الذخيرة، تلا ذلك افتتاح مصنع البندقية "ج3) في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1974.

وفي 1985 صدرت الموافقة على تحول المصانع الحربية إلى مؤسسة عامة للصناعات الحربية ثم صدر قرار مجلس الوزراء في 2013 بالموافقة على تنظيم المؤسسة والذي بموجبه تم تحويلها إلى المؤسسة العامة للصناعات العسكرية.[2]

وتضم خطوط إنتاج المؤسسة العامة للصناعات العسكرية ستة عشر مصنعاً تنتج أنواعاً من الذخيرة الخفيفة والمتوسطة، والقذائف، وأجهزة التحكم والاستشعار، والعربات العسكرية، والناقلات والآليات المدرعة، والطائرات بدون طيار، وقطع الغيار والتجهيزات العسكرية المختلفة.[3]

رؤية 2030

برزت الحاجة لإيجاد خطط مستقبلية تنهض بالصناعة العسكرية السعودية إلى مصاف عالمية، وفق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق تحول اقتصادي هام يرتكز على الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التاريخية وتنويع مصادر الدخل، وجاءت أولى خطوات هذا التحرك بعد أقل من شهر على تولي الملك سلمان مقاليد الحكم (23 يناير 2015)، إذ أصدر أمرا بتاريخ 14 فبراير 2015 بتعيين المهندس محمد الماضي رئيسا للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية،[4] وهو أول مسؤول يتولى هذا المنصب من خارج القطاع العسكري، إذ كان قبل ذلك يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة سابك.[5]

أخذ الاهتمام السعودي بالصناعات العسكرية وتوطينها يتزايد في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وأعلنت السعودية في مايو 2017 عن إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية وبعدها بثلاثة أشهر أعلن عن إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية التي تهدف لتنظيم قطاع الصناعات العسكرية في المملكة وتطويره ومراقبة أدائه.[6]

وصرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة الإعلان عن الشركة الجديدة: بالرغم من أن المملكة تعد من أكبر خمس دول إنفاقاً على الأمن والدفاع على مستوى العالم، إلا أن الإنفاق الداخلي لا يتعدى اليوم نسبة 2% من ذلك الإنفاق .

وأوضح أن الشركة ستسعى إلى أن تكون محفزاً أساسياً للتحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعما لنمو القطاع ليصبح قادراً على توطين نسبة 50% من إجمالي الإنفاق الحكومي العسكري في المملكة بحلول العام 2030.

وأشار إلى أن الشركة ستؤثر إيجابا على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وميزان مدفوعاتها وذلك لأنها ستقود قطاع الصناعات العسكرية نحو زيادة المحتوى المحلي، وزيادة الصادرات، وجلب استثمارات أجنبية إلى المملكة عن طريق الدخول في مشروعات مشتركة مع كبريات شركات الصناعة العسكرية العالمية وستزيد الشركة الطلب على المنتجات المحلية من المكونات والمواد الخام كالحديد والألمونيوم، والخدمات اللوجستية وخدمات التدريب.[7]

هيئة الصناعات العسكريّة السعوديّة

أنشئت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في 14 أغسطس 2017[8]، ومن أهدافها:

  1. وضع السياسات وتحديد الأنظمة المتعلقة بالقطاع.
  2. إدارة المشتريات بكل ما يتعلق بالقطاع من أسلحة وذخيرة ومعدات وعقود صيانة.
  3. دعم إنشاء الصناعات العسكرية من خلال إصدار تراخيص التصنيع للقطاعين العام والخاص.

الشركة السعودية للصناعات العسكريّة[9]

شركة عسكرية سعودية أعلن عن تأسيسها في 17 مايو 2017. يرأس مجلس إدارتها أحمد الخطيب٬ وهي الكيان الوطني الجديد في قطاع الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، وتمثل الشركة مكوِّناً من مكونات رؤية السعودية 2030، كما تعتبر أيضا منصة مستدامة لتقديم المنتجات والخدمات العسكرية في المملكة.[10]

تعاون واتفاقيات

أجرى ولي العهد السعودي وعراب رؤية المملكة 2030 الأمير محمد بن سلمان سلسلة لقاءات واجتماعات وعقد ورعى اتفاقات مع عدد من الحكومات ومسؤولي الشركات الكبرى، في بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وإسبانيا والهند وجنوب أفريقيا وغيرها.

وفي أول عامٍ من مسيرتها، وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية مذكرات تفاهمٍ مع عددٍ من كبريات الشركات العالمية في قطاع الصناعات العسكرية؛ هي: "بوينج"، و"لوكهيد مارتن"، و"رايثيون"، و"جنرال داينامكس"، وذلك بهدف دعم عمليات التطوير في الشركة.[11][12][13][14][15][16][17][18][19][20][21][22][23][24][25][26][27][28]

بعض الاتفاقيات الموقعة

  • في 30 مارس 2018 وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة بوينج اتفاقية لتأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في المملكة العربية السعودية، وتهدف الاتفاقية كذلك إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل السعودية.[29]
  • في 12 أبريل 2018 وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة نافانتيا للصناعات البحرية اتفاقية إنشاء مشروع مشتركٍ يدير ويوطن كافة الأعمال المتعلقة بأنظمة القتال على السفن بما في ذلك تركيبها على السفن ودمجها، كما وقع الطرفان مذكرة نوايا لتصميم وبناء 5 فرقاطات حربية من نوع "أفانتي 2200" مع نظام إدارة القتال، وذلك لصالح وزارة الدفاع السعودية.[30]

وحدات أعمال الصناعة العسكرية السعودية[31]

الأنظمة الجوية

تعمل وحدة الأنظمة الجوية على الدفاعات والمنتجات الجوية، ومن ذلك:

الأنظمة الأرضية

تعمل وحدة الأنظمة الأرضية على الدفاعات والمنتجات الأرضية، ومن ذلك:

  • العربات التكتيكية المدرعة (عجلات أو جنزير)
  • عربات الإمدادات
  • أنظمة أبراج المدفعيات
  • أنظمة حماية
  • العربات البرية بدون سائق

الأسلحة والصواريخ

تعمل وحدة الأسلحة والصواريخ على ما يلي:

  • الصواريخ والأسلحة الموجهة
  • الراجمات
  • الأسلحة والمدفعيات التقليدية
  • الذخائر

الإلكترونيات الدفاعية

تعمل وحدة الإلكترونيات الدفاعية على البحث والتطوير في جميع المجالات المتعلقة بالتقنيات الحديثة، منها:

  • الرادارات
  • الإلكترونيات الكهروبصرية
  • أنظمة الاتصالات
  • الحرب الإلكترونية
  • أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والسيطرة (C4i)
  • الحرب السيبرانية
  • أنظمة القتال البحري


مقالات ذات صلة

المؤسسة العامة للصناعات العسكرية

المراجع

  1. "استثماره فاعل | رؤية المملكة العربية السعودية 2030". vision2030.gov.sa. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201915 ديسمبر 2018.
  2. "المؤسسة العامة للصناعات العسكرية والعبور إلى المستقبل". www.al-jazirah.com. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201815 ديسمبر 2018.
  3. "رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية: اليوم الوطني تاريخٌ مُشرف وعهد يتجدد". 21 سبتمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  4. "صدور خمسة أوامر ملكية .. إعفاء وتعيينات في الشورى والداخلية والصناعات الحربية." جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 201815 ديسمبر 2018.
  5. Aliqtisadi (2018-03-22). "محمد الماضي.. رجل القرارات الجريئة | الاقتصادي". الاقتصادي | بوابة الأعمال والشركات. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201915 ديسمبر 2018.
  6. "السعودية تدعم توطين الصناعات العسكرية بإنشاء هيئة متخصصة". aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201915 ديسمبر 2018.
  7. "سمو ولي ولي العهد : إنشاء شركة للصناعات العسكرية سيسهم في جلب استثمارات أجنبية وسيؤثر إيجابا على الناتج الإجمالي للمملكة". 17 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  8. عام / 11 هدفاً ومهمةً للهيئة العامة للصناعات العسكرية - تصفح: نسخة محفوظة 03 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. "عن الشركة". الشركة السعودية للصناعات العسكرية. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201909 ديسمبر 2018.
  10. "السعودية تنشئ شركة صناعات عسكرية عملاقة ضمن رؤية 2030". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201911 ديسمبر 2018.
  11. "سمو ولي ولي العهد يعقد اجتماعات مع شركات متخصصة في الصناعات العسكرية". 17 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  12. "سمو ولي ولي العهد يعقد اجتماعا مع شركة ريثيون لبحث توطين الصناعات العسكرية". 02 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 2016.
  13. "سمو ولي ولي العهد يلتقي رئيس شركة تاليس لبحث توطين الصناعات العسكرية وفق رؤية المملكة 2030". 16 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  14. "سمو ولي ولي العهد يلتقي رئيس مجلس إدارة شركة لوكهيد مارتن". 31 يناير 2017. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2018.
  15. "الشركة السعودية للصناعات العسكرية تعلن توقيع اتفاقية ومذكرة تفاهم مع إحدى كبرى الشركات العسكرية في روسيا لإنتاج أنظمة عسكرية وأسلحة متقدمة داخل المملكة". 05 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2017.
  16. "معرض أفد يشهد صفقة ذات عائد يقدّر بـ 2.6 مليار ريال". 28 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  17. "مصنع التجهيزات العسكرية يوطن الصناعة باتفاقية في معرض "أفد". 03 مارس 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  18. "سمو ولي العهد يرعى تأسيس مشروع الصناعات العسكرية بنسبة توطين 55%". 31 مارس 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  19. "الأوسطالعالماقتصادرياضةستايلسياحةصفحات خاصة السعودية". 01 أبريل 2018. مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2019.
  20. "الشركة السعودية للصناعات العسكرية ونافانتيا تؤسسان شراكة استراتيجية بنسبة توطين تصل إلى 60 في المئة". 12 أبريل 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  21. "برعاية سمو ولي العهد.. الخطيب يدشن المرافق الجديدة لشركة المعدات المكملة للطائرات في جدة". 25 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  22. "المملكة وجنوب أفريقيا تبحثان فرص التعاون في مجال الصناعات العسكرية". 12 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  23. "الشركة السعودية للصناعات العسكرية توقع اتفاقية شراكة تجارية (JV) مع نافانتيا الإسبانية لمشروع توريد ( 5 ) سفن حربية بنسبة توطين تبلغ 60%". 19 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  24. "السعودية للصناعات العسكرية و نافانتيا الإسبانية تطلقان مشروع سامي نافانتيا للصناعات البحرية". 07 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  25. "سمو ولي العهد يلتقي دولة رئيس الوزراء الهندي". 29 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2018.
  26. "خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي يشهدان تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين". 05 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  27. "المملكة تحتفي غداً بذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين". 22 سبتمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  28. "الشركة السعودية للصناعات العسكرية تستعرض منتجاتها المبتكرة خلال فعاليات "أفد 2018". 12 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  29. "الشركة السعودية للصناعات العسكرية وبوينج تؤسسان شراكة استراتيجية بنسبة توطين تصل الى 55%". الشركة السعودية للصناعات العسكرية. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201909 ديسمبر 2018.
  30. "الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) ونافانتيا تؤسسان شراكة استراتيجية بنسبة توطين تصل الى 60%". الشركة السعودية للصناعات العسكرية. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201909 ديسمبر 2018.
  31. "وحدات الأعمال". الشركة السعودية للصناعات العسكرية. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201915 ديسمبر 2018.

وصلات خارجية

الشركة السعودية للصناعات العسكرية


موسوعات ذات صلة :