الرئيسيةعريقبحث

جائحة فيروس كورونا والصحة النفسية 2020


☰ جدول المحتويات


جائحة فيروس كورونا والصحة النفسية 2020 أجمع الأخصائيون في الصحة النفسية أن الحجر الصحي المفروض على أكثر من مليار شخص حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا لا يعد أمرا سهلا ولا موضوعا يستهان به؛ إذ أنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في الدول الديمقراطية. وهذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف، فالانغلاق القسري بين جدران البيت لعدة أيام أو أسابيع نتيجة للحجر الصحي المفروض في عدة بلدان عبر العالم في خطوة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس إلا في الظروف الاستثنائية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحالات بآثار نفسية وخيمة، تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين.[1]

تأثير الصحة النفسية على مناعة الإنسان ضد فيروس كورونا المستجد

ان الصحة النفسية هي خط دفاع أساسي والتي يؤدي تدهورها إلى انخفاض مناعة الانسان، وقد تجتاح المرء بعض الهواجس والتي قد لا يعبر عنها إلا بالصمت، صمت ممتزج بالضجيج الداخلي ان لم يفصح عنه، فإنه قد يتسبب بانهيار كامل لكل مناعة جسده، حيث باتت تلبية الاحتياجات النفسية لأفراد المجتمع أثناء الكوارث الوبائية والأزمات المختلفة من أهم الحاجات الأساسية في مجال المساعدة الإنسانية لتخطي هذه الأزمات، والبشر هم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والاضرار الجسدية وكذلك التنافر الاجتماعي، واليوم جاء فيروس كورونا (كوفيد- 19) ليغطي معظم بقاع الأرض لينتشر بكل قوة وجبروت، ولذا لابد من التركيز على الصحة النفسية وتعزيز الصلابة النفسية لدى الافراد والمجتمعات في تقبل الواقع والتعايش معه.[2]

تقول أحد المصابات بفيروس كورونا المستجد "بعض أفراد عائلتي ممّن يعلمون بإصابتي بكوفيد-19 ينصحونني بعدم القلق والخوف لأنه يضعف المناعة، لكنه ليس بالأمر السهل، فكيف لي ذلك وأنا مصابة بفيروس يخيف العالم أجمع ويهدد حياة ملايين البشر؟!".[3]

صحة الأطفال النفسية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد

مع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، من المهم أن يساعد أولياء الأمور أطفالهم على الشعور بالأمان والهدوء. وعلى الرغم من صعوبة شرح هذا الأمر لهم، إلا أن التحدث عن الفيروس مع الأطفال أفضل بكثير من تجنبه. يقول خبراء الصحة النفسية أن مناقشة الوباء مع الأطفال يوفر لهم فرصة للتعلم، ويعزز لديهم المرونة والقدرة على التكيّف مع الواقع، كما يؤثر بشكل إيجابي على صحتهم الجسدية والنفسية.

ويؤكد خبراء الصحة النفسية، أنه على الرغم من أن معظمنا قد لا يتأثر طبيًا بفيروس كورونا (كوفيد-19)، إلا أننا جميعنا عانينا بالفعل من آثاره النفسية، وهذا يشمل الأطفال، ما يجعل مناقشة هذا الأمر معهم أمرا ضروريا. ولحسن الحظ، أن لدينا أدوات جيدة لتهدئة استجابة الضغط النفسي الذي ممكن ان نمر به جميعا – أدوات يمكن استخدامها في هذا الموقف الخاص بانتشار فيروس كورونا أو في أي موقف آخر.

إن الاستراتيجيات التي نستخدمها لمساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم الكبيرة هي نفس الأدوات التي نحتاج إلى استخدامها مع أنفسنا الآن للتنقل في حياتنا وتغير نمط تفكيرنا، وهو شيء يمكن للوالدين والأطفال العمل عليه معا.[4]

عُزلة مرضى الكورونا والتأثير على صحتهم النفسية

حذرت مجلة ساينس نيوز الأمريكية- في مقال نشرته- من تداعيات مسافة الأمان الواجبة - وهي من متر إلى مترين على الأقل- الاجتماعية من العدوى والعزلة المطوّلة، على صحة الأفراد النفسية والعقلية.

واعتمدت في بنائها على مراجعة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية لـ٢٤ بحثاً ودراسة بعنوان "الأثر النفسي للحجر الصحي وطرق تقليله"، في محاولة لتلافي ما يمكن أن ينتج عن العزلة الاجتماعية الممتدة لأجل غير مسمّى، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. [5] [6]

بحثت هذه الدراسة في الصحة النفسية والعقلية للأشخاص المعزولين، خلال تفشي أمراض وأوبئة سابقة مثل "السارس وأنفلونزا H1N1 والإيبولا" منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وعانى العديد منهم مشاكل في الصحة العقلية على المدى القصير والطويل، تمثلت بالإجهاد والأرق والضغط النفسي والاكتئاب وتعاطي المخدرات أو الكحول. وحسب مراجعة "لانسيت" البحثية، فإن عديداً من العوامل تساهم في زيادة تأثير الحجر الصحّي على الصحة النفسية، مثل طول المدة الزمنية للحجر لأكثر من ١٠ أيام، وغياب المعلومات المتعلقة بأسباب الحجر وأهميته، وعدم الوصول إلى الإمدادات الأوليّة وخدمات الاتصالات. يقول الكاتب المشارك في المراجعة نيل غرينبرغ وهو طبيب نفسي في كلية الملك البريطانية- إن التخفيف من هذه المخاطر يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث مشكلات في الصحة النفسية.ويشير إلى التأثير السلبي حتى على غير الخاضعين للحجر الصحّي في عدة بلدان لم تفرض حظر التجوّل على مواطنيها، وذلك بسبب مسافة الوقاية الاجتماعية بين بعضهم البعض، أو تجنّب النزهات المنظمة.

في ذات السياق، يقول الطبيب النفسي دامير هيرموفيك إن "عزل الناس عن بعضهم البعض لأشهر يعني أن الآثار الثانوية للوباء، مثل الركود والاضطرابات الاجتماعية والبطالة، يمكن أن تؤدي إلى تحدّيات صحية عقلية غير متوقعة وواسعة النطاق". ويتابع هيرموفيك وهو مؤلف ومحرر مشارك لكتاب "الطب النفسي للأوبئة": "آمل بصدق ألا نصل إلى هذه المرحلة".[3] [7]

دور التكنولوجيا في جائحة كورونا المستجد

للتكنولوجيا وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي أثر في الصحة النفسية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وهذا الأثر ينقسم إلى أثر إيجابي وأخر سلبي.

الدور الإيجابي

يقول العالم الاجتماعي والطبيب في جامعة "ييل" الأميركية نيكولاس كريستاكيس: "نحن محظوظون لأننا نعيش في عصر تسمح لنا التكنولوجيا فيه برؤية أصدقائنا وعائلتنا وسماعهم، حتى من مسافة بعيدة".

ويضيف "يمكن أن تساعد الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتطبيقات مثل سكايب وفيس تايم الأشخاص على البقاء على اتصال". ومع ذلك، فإن "أنماط التواصل هذه لا تحل محل التفاعلات وجهاً لوجه" حسبما يقول عالم السلوكيّات في جامعة أريزونا الأميركية كريس سيغرين. ويتابع "في هذا النوع من التواصل يمكن أن تضيع الكثير من التفاصيل الدقيقة للغة الجسد وتعابير الوجه والإيماءات، لكنها على الأقل أفضل بكثير من عدم التفاعل".[3]

الدور السلبي

من بين معالم الواقع الجديد، الذي نتجت عن أزمة انتشار جائحة كورونا في أنحاء العالم، كان ذلك الاختبار الأقوى لوسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت سمة واضحة لاينكرها أحد في العالم المعاصر.وبقدر ما أسهمت تلك الوسائل الجديدة، في تخفيف وطأة أزمة التواصل المباشر بين البشر، بفعل المخاوف من تفشي الفيروس، بقدر ما بدا من وجهة نظر كثيرين أنها فشلت في اختبار المصداقية. كما أن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية فيما يجري الحديث عنه من جوانب سلبية، أنتجها استخدام تلك الوسائل خلال الأزمة، من نشر أخبار غير صحيحة، إلى نشر شائعات، إلى السعي لبث الخوف والذعر في نفوس الناس، الذين وضعتهم الأزمة في حالة من القلق، مما يدفعهم للتشبث بأية معلومة ربما تكون في أساسها غير صحيحة. فمنذ أن بدأت الأزمة بانتشار الفيروس في الصين أواخر 2019- ثم انتقاله لدول أخرى- بدا واضحا على العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أن هناك مايشبه حالة من الذعر والهلع الجماعي، التي يروج لها قطاع كبير من رواد تلك المنصات. وكان لافتا كيف تحرك موقع تويتر- الأكثر تداولا في العديد من الدول العربية- ليعلن حظر "المحتوى المضلل" حول الوباء وليقول إنه سيزيل أي محتوى، يروج لمزاعم غير محددة ومضللة بشأن فيروس كورونا المستجد.[8]

ومن ناحية أخرى، يبدو جانب من الاختبار الذي تتعرض له وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأزمة متعلقا بالمصداقية. ورغم أنها عرفت على مدار السنوات الماضية بأنها وسيلة سريعة لتداول ونقل الأخبار، إلا أن الناس - على مايبدو - يهرعون تلقائيا في أوقات مثل تلك الأزمات لوسائل الإعلام التقليدية، خاصة تلك الرصينة منها، وهو ما يعكس أزمة فقدان ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي المستحدثة، خاصة في أوقات الأزمات.ومن ناحية أخرى، يبدو جانب من الاختبار الذي تتعرض له وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأزمة متعلقا بالمصداقية. ورغم أنها عُرفت على مدار السنوات الماضية بأنها وسيلة سريعة لتداول ونقل الأخبار، إلا أن الناس- على مايبدو- يهرعون تلقائيا في أوقات مثل تلك الأزمات لوسائل الإعلام التقليدية- خاصة تلك الرصينة منها- وهو ما يعكس أزمة فقدان ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي المستحدثة، خاصة في أوقات الأزمات.[8] وقد يكون الحل هو الامتناع عن إدخال الهاتف المحمول إلى غرفة النوم أو تحديد مواعيد صارمة للتوقف عن مطالعة الهاتف، وبهذا ستوازن بين سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وبين إيجابيتها.[9]

نصائح منظمة الصحة العالمية لمواجهة جائحة كورونا نفسياً

أعلنت منظمة الصحة العالمية مجموعة من النصائح والارشادات الضرورية لحماية الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات في هذه الاثناء التي يواجه فيها كل دول العالم تقريبا مخاطر وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).[10][11]

ويشير الخبراء النفسيون إلى ان الإحساس بالضغوطات النفسية والعصبية يزداد بشكل طبيعي خلال الازمات التي تواجه الافراد والمجتمعات، لا سيما في وقت الحروب، أو انتشار الامراض الوبائية، كما انها تزداد بشكل يستدعي الاهتمام لدى الأشخاص الذين يعانون بالأساس من مشكلات نفسية أو لديهم شخصيات مضطربة.[1]

وتوجهت منظمة الصحة العالمية ضمن دراسة علمية أعدتها نشرتها على موقعها الإلكتروني، بنصائح لكل فئات المجتمع بما فيهم العاملين في تقديم الرعاية الصحية، وذلك لمساعدتهم على المحافظة على صحتهم النفسية والاحتفاظ بمعنويات عالية وروح إيجابية تساعدهم وتساعد الاخرين على اجتياز ازمة انتشار الفيروس على مستوى العالم.

واعتبرت المنظمة ان التفكير السليم وفهم الأمور والظروف المحيطة بانتشار الفيروس في كل انحاء العالم بالشكل الصحيح، هو جزء من المحافظة على الصحة العقلية والنفسية للإنسان التي يجب حمايتها خلال هذا النوع من الازمات.

وأكدت أن المحافظة على سلامة الصحة النفسية والعقلية سيكفل الاستمرار في مواصلة مسيرة الحياة بعد اجتياز الازمة واحتوائها، بصحة نفسية متوازنة وسليمة تضمن استقرار الفرد والمجتمع.

نصائح للأفراد بشكل عام

خاطبت المنظمة أفراد الجمهور في 6 ارشادات أساسية جاءت كالتالي:

1- كن على علم وتفهم بان فيروس كورونا (كوفيد 19)، يطول الافراد في كل مكان في العالم بمعزل عن القومية والجنسية أو المنطقة الجغرافية، وأن الافراد الذين هاجمهم الفيروس في أي مكان كان، هم اشخاص أبرياء لم يقوموا بارتكاب أي فعل خاطئ.

2- عدم الإشارة للأفراد الذين هاجمهم الفيروس، بأنهم "ضحايا" أو "عائلة" فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أوتصنيفهم على انهم فئة معيوبه، بل استخدم مصطلح انهم افراد يواجهون حاليا الفيروس، وكن على علم بأنهم اشخاص طبيعيون، وانهم حين يتعافون من الفيروس سيعودون إلى حياتهم اليومية الطبيعية وإلى أعمالهم اسوة بكل افراد المجتمع.

3- تجنب قراءة ومتابعة الاخبار التي تسبب القلق والتوتر[12] وتوجه دائما لقراءة المعلومات والتقارير الإخبارية التي توجه إلى الخطوات العملية المفيدة والواضحة المطلوب اتباعها في حماية نفسك ومن تحب، وقم بجمع الاخبار من المصادر الموثوقة مثل المنظمة العالمية الصحة والسلطات الصحية الوطنية وذلك فقط مرة أو مرتين خلال النهار، ولا تسمح لنفسك بالاطلاع على الاخبار من المصادر غير الموثوقة، وكن يقظا حتى تتمكن من اكتشاف المعلومات المغلوطة والشائعات.

4- حماية نفسك، وتقديم المساعدة لنفسك وفي الوقت نفسه الدعم للآخرين. مع العلم ان مساعدة الأشخاص حين يكونوا في حاجة للمساعدة يعود بالنفع ليس عليهم فقط، بل عليك أيضا، وعلى صحتك النفسية ورباطة جأشك في مواجهة التحديات.

5- محاولة طريقة في توصيل المعلومات والقصص الإيجابية حول اي جانب متعلق بمكافحة ومواجهة الفيروس، ولا تتردد في نقل وتوصيل أصوات الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس وفي نشر تجربتهم واطلاع الجمهور عليها بشكل ايجابي.

6- تقدير دور وأهمية ما يقوم به الفريق الطبي ومجموعات الدعم في المجتمع لحماية العالم وحماية من تحب وإنقاذ حياتهم، وتقديم الامتنان لهم على جهودهم في علاج الأشخاص الين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).[13]

نصائح للعاملين في مجال الرعاية الصحية

قدمت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح للعاملين في مجال الرعاية الصحية للاهتمام بالصحة النفسية خلال جائحة كورونا كالأتي:

1- ان الشعور بالضغط هو أمر طبيعي للأطباء. فمن الطبيعي أن يشعر الأطباء بالضغط في الوضع الحالي. والإجهاد والشعور بعدم القدرة على القيام بالعمل أو الشعور بالضعف. فالاهتمام بالصحة النفسية للأطباء لا تقل أهمية عن الاهتمام بصحتهم الجسدية.

2- ضرورة اعتناء العاملين في مجال الرعاية الصحية بأنفسهم في هذا الوقت. اتباع عادات سليمة قد يساعد في ذلك مثل ضمان أخذ ما يكفي من الراحة، والاستراحة أثناء العمل، وتناول الطعام الكافي والصحي، وممارسة الرياضة البدنية. أيضا النشاط، والبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء. وتجنب اتباع عادات غير سليمة مثل تدخين التبغ أو شرب الكحول أو المخدرات الأخرى. لما قد يؤدي ذلك إلى نتائج عقلية وجسدية ضارة على المدى الطويل.

3- قد يعاني بعض العاملين في الرعاية الصحية من تجنب أسرهم أو مجتمعهم لهم بسبب الوصمة أو الخوف. هذا يمكن أن يجعل الوضع الصعب بالفعل أكثر صعوبة. فاذا كان ممكنا، يجب بقاء العاملين في مجال الرعاية الصحية على اتصال مع أحبائهم- حتى لو كان ذلك عن طريق برامج الاتصال عن طريق الانترنت. كما أن طلب الدعم من الزملاء أو المدير أو الأشخاص الموثوق بهم فقد يكون لدى هم تجارب مماثلة لك.

4- استخدام طرق واضحة ومفهومة لتبادل الرسائل مع الأشخاص ذوي العقلية والمعرفية وإعاقات نفسية اجتماعية. حيثما أمكن، قم بتضمين أشكال الاتصال التي لا تعتمد عليها فقط معلومات مكتوبة.

5- معرفة كيفية تقديم الدعم للأشخاص المتضررين من فيروس كورونا المستجد بالموارد المتاحة. فذلك مهم بشكل خاص لأولئك الذين يحتاجون إلى دعم الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. كما أن وصمة العار المرتبطة بمشاكل الصحة العقلية قد تسبب زيادة على طلب الدعم للمتضررين من فيروس كورونا المستجد.[14]

نصائح لمديري المرافق الصحية

قدمت منظمة الصحة العالمية لمديري المرافق الصحية بعض النصائح للاهتمام بالصحة النفسية خلال جائحة كورونا كالأتي:

1- حماية جميع الموظفين من الإجهاد المزمن وضعف الصحة العقلية خلال هذه الفترة مما سيؤدي إلى قدرة العاملين أداء أدوارهم بشكل أفضل. مع وضع في الاعتبار أن هذه الظروف لن تختفي بين ليلة وضحاها، ويجب التركيز على قدرة استمرارية الأداء المهني على المدى الطويل.

2- ضمان توفير اتصالات ذات نوعية جيدة وتحديثات دقيقة للمعلومات للجميع العاملين. والتبديل بين العمالين من وظائف الضغط العالي إلى وظائف الضغط المنخفض. دمج العمالين قليلي الخبرة مع زملائهم الأكثر خبرة. يساعد خلق علاقة صداقة بين العاملين على توفير الدعم ومراقبة الإجهاد النفسي وتعزيز إجراءات السلامة. التأكد من وجود فريق للتوعية . أيضا بدء وتشجيع ومراقبة استراحات العمل. تنفيذ جداول مرنة للعاملين تأثر بشكل مباشر على العاملين بشكل ايجابي. التأكد من أنك خلق الوقت للزملاء لتقديم الدعم الاجتماعي لبعضهم البعض.

3- التأكد من أن الموظفين على علم بأين وكيف يمكنهم الوصول إلى الصحة النفسية وخدمات الدعم وتسهيل الوصول إلى هذه الخدمات. لا ننسى أن المديرين وقادة الفرق يواجهون نفس المشكلة وبشكل أكثر من موظفيهم، فقد يتعرض المديدرين لضغوط إضافية تتعلق بمسؤولياتهم وظيفة. لذلك من المهم أن تكون الأحكام والاستراتيجيات المذكورة أعلاه مطبقة لكل من العمال والمديرين، وأن المديرين يمكن أن يكونوا قدوة لاستراتيجيات الرعاية الذاتية للتخفيف من التوتر.

4- توجيه جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الممرضات وسائقي سيارات الإسعاف والمتطوعين ومعرفات الحالات والمعلمين وقادة المجتمع والعاملين في مواقع الحجر الصحي حول كيفية توفير الدعم العاطفي الأساسي والدعم العملي للمتضررين باستخدام الإسعافات الأولية النفسية.

5- إدارة الصحة العقلية العاجلة والشكاوى العصبية- مثل الهذيان والذهان والقلق المرضي أو الاكتئاب- داخل مرافق الطوارئ أو مرافق الرعاية الصحية العامة. لذلك يجب وضع تدريب مناسب وقد يلزم لتنفيذ ذلك نشر موظفين مؤهلين في هذه المواقع عندما يسمح الوقت، ويجب أن يتمتع موظفي الرعاية الصحية العامة بالقدرة على توفير دعم صحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.

6- ضمان توافر الأدوية النفسية الأساسية على جميع مستويات الرعاية الصحية. فالأشخاص الذين يعانون من حالات صحية نفسية طويلة الأمد أو نوبات الصرع قد يتعرضون إلى عدم توافر أدويتهم.[14]

نصائح لمقدمي الرعاية للأطفال

جاءت نصائح منظمة الصحة العالمية للاهتمام بالصحة النفسية للأطفال خلال جائحة كورونا كالأتي:

1- مساعدة الأطفال على إيجاد طرق إيجابية للتعبير عن مشاعرهم مثل الخوف والحزن. وأن كل طفل له أو طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره. الانشغال في أنشطة إبداعية، مثل اللعب أو الرسم يمكن أن يسهل هذه العملية. فالأطفال يشعرون بالارتياح إذا استطاعوا التعبير عن مشاعرهم والتواصل في بيئة آمنة وداعمة.

2- إبقاء الأطفال بالقرب من والديهم وعائلتهم وتجنب انفصال الأطفال عنهم قدر الإمكان. إذا أضطر الطفل إلى الانفصال عن مقدم الرعاية الأساسي الخاص به، يجب ضمان توفير الرعاية البديلة المناسبة، وأن الأخصائي الاجتماعي أو ما يعادله متابع للطفل بانتظام. علاوة على ذلك، يجب التأكد من انتظام تواصل الأطفال مع أولياء الأمور، عن طريق مكالمات هاتفية أو فيديو مرتين يوميًا أو وسائل اتصال أخرى مناسبة لعمرالطفل- مثل وسائل التواصل الاجتماعي.

3- الحفاظ على روتين مألوف في الحياة اليومية قدر الإمكان- أو إنشاء روتين جديد- خاصة إذا يجب أن يبقى الأطفال في المنزل.

4- توفير أنشطة جذابة مناسبة للأطفال- بما في ذلك أنشطة تعليمية. وقدر الإمكان، تشجيع الأطفال على مواصلة اللعب والاختلاط مع الآخرين، حتى لو كان ذلك داخل الأسرة فقط للحفاظ على مهاراتهم في التواصل الاجتماعي.

5- في أوقات التوتر والأزمات، من الشائع أن يسعى الأطفال إلى مزيد من التعلق وأن يكونوا أكثر تطلبا من الآباء.لذلك على الأباء مناقشة فيروس كورونا المستجد مع أطفالهم بطريقة صادقة ومناسبة لأعمارهم. إذا كان لدى الأطفال مخاوف، فإن معالجتها معًا قد تخفف من قلقهم. مراقبة سلوكيات الأطفال ستعطي الكبار تلميحات حول مشاعر الأطفال للحصول عوحول كيفية التعامل مع هذه المشاعر أثناء تلك الأوقات الصعبة.[14]

نصائح لكبار السن

قدمت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح للاهتمام بالصحة النفسية لكبار السن خلال جائحة كورونا كالأتي:

1- قد يصبح كبار السن- خاصة الذين في عزلة أو يعانون من الخرف أكثر قلقًا وغضبًا وضغطًا أثناء إنتشارالمرض أو أثناء وجود هذا الشخص في الحجر الصحي. تقديم الدعم العملي والعاطفي لهم من خلال الشبكات غير الرسمية - مثل العائلة والمختصين بالصحة النفسية.

2- تبادل الحقائق البسيطة حول ما يجري- إعطاء معلومات واضحة حول كيفية الحد من مخاطر العدوى- مع كبار السن بأسلوب واضح ومفهوم سواء يعانون من ضعف إدراكي أو لا يعانون من ضعف إدراكي، وتكرار المعلومات كلما لزم الأمر. كما يجب توصيل التعليمات بشكل واضح ومختصر بأسلوب لطيف وصبر. قد يكون من المفيد أيضًا عرض المعلومات كتابةً أو صور. كما أن إشراك أفراد الأسرة وشبكات الدعم الأخرى في توفير المعلومات والمساعدة الناس لممارسة تدابير الوقاية -مثل غسل اليدين وما إلى ذلك-.

3- إذا كان الشخص يعاني من مرض كامن، يجب التأكد من الحصول على كل الأدوية الذي يستخدمها حاليًا. تنشيط جهات الاتصال الاجتماعية قد توفر للمريض المساعدة- إذا لزم الأمر.

4- الاستعداد والمعرفة مقدما أين وكيف تحصل على مساعدة عملية إذا لزم الأمر، مثل الاتصال بسيارات الأجرة، وتوصيل الطعام وطلب الرعاية الطبية.

5- التأكد من توافر الأدوية العادية التي قد يحتاجها لمدة أسبوعين على الأقل.

6- القيام بتمارين جسدية يومية بسيطة في المنزل، وفي الحجر الصحي أو العزل ذلك للحفاظ على الحركة وتقليل الملل.

7- الحفاظ على الروتين والجداول العادية قدر الإمكان أو المساعدة في إنشاء جداول جديدة تناسب البيئة الجديدة، بما في ذلك التمارين المنتظمة والتنظيف والأعمال اليومية والغناء والرسم أو غيرها من أنشطة.

8- البقاء على اتصال منتظم مع الأهل والأصدقاء- عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الفيديو.[14]

رسائل للأشخاص المنعزلين

قدمت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح للخاضعين للعزل للاهتمام بصحتهم النفسية خلال جائحة كورونا كالأتي:

1- البقاء على اتصال والحفاظ على العلاقات الاجتماعية الخاصة بهم. الاحتفاظ قدر المستطاع بكل الإجراءات الشخصية الروتينية أو إنشاء إجراءات جديدة إذا تغيرت الظروف. وإذا أمرت السلطات الصحية

الحد من الاتصال الجسدي لاحتواء انتشار المرض، يمكنك البقاء على اتصال عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الفيديو.

2- الانتباه خلال أوقات التوتر للاحتياجات العاطفية والمشاعر. والانخراط في أنشطة صحية للاستمتاع والاسترخاء. مثل ممارسة الرياضة بانتظام.

3- الحفاظ على روتين النوم المنتظم وتناول الطعام الصحي.

4- عدم التهويل من الأمور ووضعها في نصابها.[14]


جهود بعض الدول للحفاظ على الصحة النفسية خلال جائحة كورونا

من صور مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، قامت بعض الدول بجهود ملحوظة للحفاظ على الصحة النفسية للمواطنين من أثار تلك الجائحة.

مصر

اتخذت مصر الخطوات اللازمة لتعزيز الصحة النفسية للمواطنين في مواجهة فيروس كورونا المستجد، والذي أشاع حالة من الذعر بين الكثيرين، لا سيما كبار السن منهم. فتم تدريب 150 متخصصا في الصحة النفسية عبر وسائل الإنترنت للتواصل عن بعد لتقديم الدعم النفسي للمصابين بفيروس كورونا المستجد وأهالي المصابين والفريق العلاجي في مستشفيات العزل وباقي فئات المجتمع. كما قامت أيضا الأمانة العامة للصحة النفسية بدعوة جميع المتخصصين في الصحة النفسية والمبادرات المجتمعية وأقسام الطب النفسي بالجامعات المصرية لحضور التدريب عن بعد، وذلك في إطار الجهود المبذولة من جانب الدولة لمواجهة الجائحة.

أعلنت وزارة الصحة والسكان بمصر، عددا من النصائح للمواطنين لمساعدتهم في التغلب على الشعور بالقلق الناجم عن فيروس كورونا المستجد- كوفيد-19- خلال فترة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة الفيروس داخل البلاد. وتم تخصيص خطين ساخنين للأمانة العامة للصحة النفسية لتقديم الدعم النفسي للمواطنين المتواجدين بالمنازل خلال الجائحة.[15]

الأردن

تأثر الكثيرين من الأردنيين خلال أزمة انتشار فيروس كورونا في الأردن، الأمر الذي تتطلب تدخل المختصين في الطب النفسي لمواجهة آثار ذلك في الأفراد والأسر وبعض القطاعات بعينها، مثل الأطفال والأطباء في المستشفيات وطلاب الثانوية العامة، الذين ينظرون إلى مستقبلهم الدراسي بقلق بالغ. ومع ارتفاع إصابات فيروس كورونا ، أُطلقت مبادرة تحت شعار "أنت مش لحالك إحنا معك"، للمساعدة في التعامل مع الضغط النفسي والتوتر والقلق والخوف من تفشّي الفيروس.وتقوم المبادرة على تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال عقد جلسات للراغبين، عبر استخدام تطبيقات الاتصال المرئي.وبحسب القائمين على المبادرة، التي تضم 45 طبيباً نفسياً و23 معالجاً، فإنّ عدداً كبيراً من الأردنيين قلقون بشكل مبالغ فيه من إصابتهم بالفيروس، بينما يخاف آخرون من الحجر الصحي أو العزل.[16]

الامارات

قامت دولة الامارات العربية المتحدة بإطلاق حملة دعم نفسي تحت اسم" لا تشلون هم"، وتهدف إلى تقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وبما يتماشى مع جميع الجهود الوطنية الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وأضاف أن الحملة تجسد توجهات القيادة في دولة الإمارات بأن جودة حياة الإنسان هي أكبر أولوية، وأن الصحة هي أهم الركائز لجودة حياة الإنسان والمجتمع. واستطاعت تلك الحملة أن تكون منصة تفاعلية مؤثرة متوافرة بشكل يومي، وذلك لتقديم الدعم النفسي لجميع فئات المجتمع في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الناس للطمأنينة والدعم النفسي لتخطي هذه المرحلة الصعبة.[17] [18]

المغرب

أطلق مختصون في الطب النفسي بمستشفى ابن النفيس بمراكش، جنوب المغرب، مبادرة بإسم" خلية استماع" للمساعدة في التعامل مع الضغط النفسي والتوتر والقلق والخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبات بإمكان مقدمي الخدمة الصحية والمرضى بفيروس كورونا المستجد الحصول على الدعم النفسي والعلاج السلوكي من حالات القلق وسوء الحالة النفسية، بفضل خلية الاستماع التي أحدثها مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية بمراكش، في سياق "المشاركة والانخراط في التصدي لجائحة كورونا". وتهدف الخلية بدرجة أولى للتخفيف من وطأة الإصابة بحالات القلق والتوتر والمعاناة النفسية إما بسبب الإصابة بفيروس كورونا، بالنسبة للمرضى أو بسبب الضغط النفسي السلبيى الذي يرافق مقدمي الخدمة الصحية نتيجة االسهر على المصابين بالفيروس، والقلق بخصوص التعرض للوفاة أو نقل العدوى للأهل والأسرة الصغيرة. ولتحقيق المواكبة النفسية والدعم وضع الواقفون وراء خلية الاستماع، خطا هاتفيا رهن إشارة مهنيي الصحة والمصابين بفيروس كورونا، لتلقي الاستشارات النفسية من قبل أخصائيين يوميا لمدة أربع ساعات.[19]

المراجع

  1. "فيروس كورونا: ما هي الآثار النفسية للحجر الصحي وكيف يمكن تجنبها؟". فرانس 24 / France 24. 2020-04-02. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202002 أبريل 2020.
  2. "altakweenmag.com/x/". مؤرشف من [altakweenmag.com/x/ الأصل] في 10 أبريل 2020.
  3. "عُزلة كورونا "تهدّد" صحتنا النفسية والعقلية.. ما الحل؟". Irfaasawtak. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202002 أبريل 2020.
  4. "في سبيل صحة نفسية أفضل.. كيف نناقش وباء كورونا مع الأطفال؟". Alghad. 2020-03-18. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202003 أبريل 2020.
  5. "كيف تتغلب على الاكتئاب داخل الحجر المنزلي؟". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  6. "11 نصيحة تساعدك في التغلب على الاكتئاب داخل الحجر المنزلي". صحيفة عاجل الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  7. "التباعد الاجتماعي لتجنب «كورونا» يهدد صحتك النفسية... فكيف تحميها؟". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  8. "فيروس كورونا: هل ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الذعر والخوف؟". BBC News Arabic. 2020-03-29. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202002 أبريل 2020.
  9. "نصائح تساعد على الهدوء النفسي في هذه الأوقات العصيبة". BBC News Arabic. 2020-03-24. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  10. "طبيب: استغلوا «حبسة البيت» لتعليم الأطفال الالتزام بالإجراءات الوقائية - بوابة الشروق". www.shorouknews.com. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  11. "حفاظا على مناعتك.. كيف تحمي حالتك المزاجية من تأثير أخبار كورونا؟ | قناة الغد". مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  12. السلطة, موقع (2020-04-07). "أبرزها ممارسة الرياضة.. 4 نصائح نفسية للتعامل مع فيروس كورونا | موقع السلطة". www.alsolta.net. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 202006 أبريل 2020.
  13. "emaratalyoum.com/life/four-sides/2020-03-16-1.1320718". مؤرشف من [emaratalyoum.com/life/four-sides/2020-03-16-1.1320718 الأصل] في 10 أبريل 2020.
  14. "https://www.who.int/docs/default-source/coronaviruse/mental-health-considerations.pdf?sfvrsn=6d3578af_2" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 أبريل 2020.
  15. "مصر تؤهل ضحايا كورونا "نفسيا" عبر الإنترنت". العين الإخبارية. 2020-03-31. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 202016 مايو 2020.
  16. "مبادرة أردنية للدعم النفسي في مواجهة قلق كورونا". اندبندنت عربية. 2020-03-28. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 202016 مايو 2020.
  17. الوطن, جريدة. " البرنامج الوطني للسعادة " يطلق حملة وطنية للدعم النفسي لأفراد المجتمع في مواجهة كورونا". جريدة الوطن. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 202016 مايو 2020.
  18. "لا تشلون هم".. حملة للدعم النفسي في الإمارات". العين الإخبارية. 2020-03-31. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 202016 مايو 2020.
  19. نجدي, الرباط ــ عادل. "خلية استماع" بالمغرب لمواجهة التداعيات النفسية لكورونا". alaraby. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 202016 مايو 2020.



موسوعات ذات صلة :