الرئيسيةعريقبحث

جاسم الصحيح


☰ جدول المحتويات


جاسم الصحيح، هو شاعر سعودي من الأحساء، ولد بمدينة الجفر عام 1384 هـ/1948م، حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة بورت لاند بأمريكا عام 1410هـ/1990م ثم عمل بوظيفة مهندس ميكانيكي في شركة أرامكو السعودية للنفط[1]، متقاعد حديثا من العمل، بدأ الصحيح في الظهور على الساحة الأحسائية عبر الاحتفالات الدينية والاجتماعية، ونشرت قصائده في العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، وهو عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وعضو النادي الادبي بالمنطقة الشرقية.

جاسم بن محمد الصحيح
Jassim Alshyah.jpeg

معلومات شخصية
اسم الولادة جاسم الصحيح
الميلاد 1384 هـ / 1964م
الاحساء، المملكة العربية السعودية
الجنسية سعودي
الحياة العملية
المهنة مهندس ميكانيكي، شاعر
P literature.svg موسوعة الأدب

جوائز حصل عليها

شارك الشاعر في المسابقات الشعرية وحصل على العديد من الجوائز، منها:

  1. جائزة الثبيتي في فرع الديوان عن ديوانه (كي لا يميل الكوكب) 1436هـ.
  2. شهادة الاستحقاق والتقدير في تخصص الشعر العربي برتبة العالمية بما يعادل دكتوراه الدولة عن ديوانه «اعشاش الملائكة» من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في بيروت.
  3. جائزة أفضل ديوان شعري في مسابقة البابطين للإبداع الشعري 1434هـ عن ديوانه «ما وراء حنجرة المغني».
  4. جائزة أفضل قصيدة من نادي أبها الأدبي مرتين على مستوى المملكة.
  5. جائزة نادي المدينة المنورة الأدبي مرتين.
  6. جائزة عجمان للشعر ثلاث مرات.
  7. جائزة مؤسسة البابطين لعام 1419هـ عن أفضل قصيدة على مستوى العالم العربي عن قصيدته «عنترة في الأسر».
  8. جائزة الشارقة لمدة ثلاث سنوات على التوالي.
  9. جائزة عجمان للإبداع الشعري للمرة الرابعة على التوالي عام 1422هـ.
  10. المركز الثالث في مسابقة أمير الشعراء 1428 هـ؛ علماً بأن التصويت كان 50٪ للجنة التحيكم و 50٪ للجمهور.
  11. المركز الأول في الدورة السابعة والعشرون لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بإمارة عجمان بدولة الإمارت العربية المتحدة عام 1431هـ.
  12. المركز الرابع في مسابقة البردة الدولية في دورتها التاسعة، في فرع الشعر العربي الفصيح، التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتية 1433هـ.
  13. جائزة سوق عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح بدورته الـ12.[2]

دواوينه

  1. رقصة عرفانية
  2. أولومبياد الجسد
  3. ظلي خليفتي عليكم
  4. أعشاش الملائكة (خميرة الغضب سابقًا)
  5. حمائم تكنس العتمة
  6. عناق الشموع والدموع
  7. ما وراء حنجرة المغني
  8. نحيب الأبجدية
  9. سهام أليفة
  10. وألنا له القصيد
  11. كي لا يميل الكوكب
  12. قريب من البحر، بعيد عن الزرقة
  13. الأعمال الكاملة (ثلاثة مجلدات)

قالوا عنه

في مقال له بعنوان " الأسطورة جاسم الصحيح: من الجفر إلى أمير الشعراء" يقول الشاعر علي النحوي:

ساحة "العنيزان" في قرية الجفر داخل ما يسمى بـ "الديرة" من هذه القرية كانت قديماً محطاً لمهرجانات الأعياد والمناسبات الوطنية والأفراح كانت تدق بها "العرضة" والرقصات الشعبية المشفوعة بالقصائد والأهازيج والمواويل، وفي حلق المدخل الغربي لهذا الميدان يقع بيت الحاج محمد أحمد الصحيح والد الشاعر العربي الكبير جاسم الصحيح، ثم إن هذا البيت يأتي مباشرة بعد ما يسمى بـ "الدروازة" وهي البوابة الرئيسة للسور الذي كان يحيط بقرية الجفر قديماً، أنا شخصياً لم أرَ بوابة الجفر القديمة وإن كنت شاهدت جزءاً من السور ومن القلعة الجنوبية الغربية التي لا تزال بعض آثرها قائمة إلى الآن، ثم أدركت "الدكات" التي يجتمع عليها الآباء في الصباح والمساء ويتبادلون الأحاديث والسير الشعبية، ثم إن بيت الصحيح يقع بالقرب من بئر القرية ومسجدها الجامع ومدرستها القديمة وسوقها الشهير.. مما لا شك فيه إن كل هذه الأماكن بطقوسها المختلفة كان لها أثر في نفس الصحيح الطفل ففي الساحة يتسرب اللحن إلى قلب جاسم ومن الدروازة تعبر السيرة والشعر الشعبي ومن البئر تلاحقه ملامح النساء اللاتي يردن البئر ومن المسجد يعطره عبق القرآن وصوت التهجد في رمضان وغيره ومن السوق تقتحتحمه الزركشات والنمنمات التي تطرز بعض المعروضات وربما يغريه عطر النساء.. ليس هذا فحسب فقد كان جاسم الصحيح مرافقاً لقرّاء القرية ومثقفيها القدامى، وحينما نقول مثقفين فنعني بهم أولئك الذين كانوا يتقنون شيئاً من النحو العربي ويحفظون بعض السير الشعبية كسيرة عنترة وقصائد متفرقة من الشعر العربي والشعر النبطي، كان جاسم الطفل يلاحق قرّاء السيرة الحسينية من دار لأخرى ربما لأنه يتزود منهم بشيء من التاريخ الممزوج بكثير من الدموع وقليل من الأساطير، ثم كان يرافق قرّاء الختمة في شهر رمضان الكريم حيث ينهي المقريء كل ليلة جزءاً من القرآن الكريم برفقة بعض الصبية الذين يساعدونه أحياناً في القراءة، وربما كان جاسم ورفقاؤه يحرصون على الليالي الأخيرة التي يقرأ فيها دعاء ختم القرآن وما يسمى بـ " التثويبة " وهي قراءة السور القصار وترديد عبارات الحمد والثناء لله تعالى بشكل جماعي لايخلو من الترنم، كان جاسم يحرص على صحبة هؤلاء وتقتنص ذاكرته منهم الكثير، ثم يأتي دور القاريء الحسيني الذي كان يتلو السيرة الحسينية المشفوعة بقصائد الرثاء الحسيني والقصص التي لاتخلو من المبالغات والأساطير، كما يأتي دور طقوس العزاء الحسيني بصورته القديمة التي ترافقها بعض أدوات الموسيقى الحربية البدائية. جاسم الصحيح ابن الرجل الفلاح الأصيل المشحون باللطف الذي عرفته القرية بالهدوء والابتسامة التي لا تفارق محياه، وابن المرأة الحكيمة التي كانت تردد كثيراً من الحكم والأمثال في أحاديثها لتصب في مسمع جاسم الطفل، ابن المرأة التي كانت تتنقل بين مجالس القرية لتستمع للقراءة الحسينية، وكان جاسم الطفل يتشبث بأطراف عباءتها، ربما ليستمع وليسرق بعض قسمات النساء !! جاسم في بدايته القلقة ـ حسبما أظن ـ كان يطمح لشيء كبير، لذا كان يتنقل من هواية لأخرى، ومن اهتمام لآخر، وحينما يتوجه لشيء يعطيه كل جهده ويتفانى في اتقانه، ويحرص على التفوق على أقرانه، وسرعان ما يغادره إلى شيء آخر، في صباه كان يتسابق مع زملائه في حفظ المفردات الإنجليزية وكانوا يسمونه " القاموس " لقدرته الفائقة في الحفظ، كما بدأ بحفظ القصائد الشعبية وكان يقرؤها كاملة لافتاً أنظار الناس إليه، ثم يأتي دور الشعر الفصيح ليحفظ المتنبي والكميت وابن أبي الحديد وغيرهم، وفي شركة النفط السعودية " أرامكو" التي عمل بها ولم يكد عمره يتجاوز الخامسة عشرة لفت أنظار معلميه ومدربيه حيث ذكاؤه وفطنته، كان يحزن كثيراً حينما لا يحرز الدرجة كاملة في المواد التي يدرسها.. ومن هذه الشركة انطلق ناحية أمريكا في بعثة دراسية، ولم ينسَ الصحيح حينها أن يأخذ برفقته مجموعة من الشعراء كالمتنبي وأبي نواس وأبي تمام وغيرهم، هناك بدأ جاسم كتابة أولى محاولاته الشعرية مستفيداً من بعض توجيهات المهتمين بالشعر في الولاية التي كان يدرس بها.

  • يقول أحمد هدهد:

وجاسم الصحيح من المملكة العربية السعودية. ويطيب لي الحديث في هذه العجالة عن صديقي الشاعر الكبير جاسم محمد الصحيح، هذا الشاعر الذي احسست وانا اقرأ له للمرة الأولى بنفس الإحساس الذي غمرني عند قراءة الشاعر صلاح عبد الصبور لأول مرة، احساس الحب والإعجاب بهذا العطاء الشعري المتدفق والخلاق، والمختلف عن السائد الشعري لمعناه ومبناه، بشكله ومضامينه، وبروحه الفنية المتدفقة. انه عالم يأسرك بروعة الفجاءة، ونشوة الدهشة الدائمة. صدر لشاعرنا الكبير ثلاثة دواوين شعرية هي: ظلي خليفتي عليكم ورقصة عرفانية وحمائم تكنس العتمة وديوان آخر صدر أثناء اجازتي بالقاهرة لم اقرأه بعد، ولقد قرأت الدواوين عدة مرات، فشاعرية جاسم الصحيح أكبر من أن تحوط بها في مرة أو مرتين، وليس امامك الا التوغل في شعره إلى آخر ما تستطيع لكي تكتشف بنفسك جواهر ونفائس هذا الشعر، ولن تتوحد مع عالمه الشعري الا إذا اعطيت له من المحبة والمودة قدراً أكبر مما يمنحه الآخرون.جاسم الصحيح، شاعر عربي يمتد نسبه إلى العرق الأول من فحول شعراء العربية، شرب حتى الثمالة من تراثه العربية، فاتخذه إطاراً ترتد اليه إشاراته والماعاته. شاعر لا ترى في شعره اثراً لأي شاعر اجنبي، مثل ت. اس. اليوت اوبودليراوريلكه.

جاسم الصحيح شاعر كبير رأيناه فجأة ينتصب بيننا كجبل شامخ أو كطائر خرافي يرتاد آفاقاً شعرية لم يقترب منها شاعر بعد.. انه شاعر صنع لنفسه خيمة من الشعر ثابتة الاركان، أوتادها تمددت في اعماق لغتنا العربية حتى صافحت جذورها، وانتقت خير ثمارها، فقدم لنا باقات شعرية رائعة من أجمل زهورها وأطيبها شذى. انه شاعر يملك ناصية اللغة، بحار ماهر يغوص ويغوص فيعود بأجمل الآلئ والاصداف، فلا يستأثر بها لنفسه، انما يجود بها على عشاق شعره الكثيرين. تألقت شاعرية جاسم الصحيح حين طالعنا قصيدته الرائعة "عنترة في الأسر" التي فازت بجائزة البابطين التي يطمح لها كل شاعر اصيل، تلك القصيدة التي مطلعها: سيف طريح شاحب اللمعان، منكسر الصليل ومطهم ذبلت على شدقيه رائحة الصهيل هذه القصيدة التي اسقط رموزها على حالنا العربي الراهن، فأبدع واجاد. ومن أجمل قصائده أيضاً في ديوانه "رقصة عرفانية" قصيدة بوح الكروان. إن الشاعر في هذه القصيدة كروان محاصر بصحراء الصمت لم يذق طعم العشق، ولم يغسله المطر، فيرتجف نشوة وحباً، مات الكروان في داخله، فشعر بالغربة وبالضيق، والآن يتجه إلى فاتنته بعد أن فاض به الكيل أو البوح، لكي تفك له هذه المحاصرة، ويحلم معها بالاتساع والامتداد للكون، ثم يرسم الشاعر لفاتنته خيوطاً وعشقاً لا يوفيه احتضان كما يقول. وفي حلمه مع فاتنته يحلم فيبدأ منه مهرجان الحب الذي يستيقظ كل شيء في الكون على رائحته، وما أجمل تعبير الشاعر (لا يقبر في الورد الا العطر الجبان).وتستيقظ روحه أيضاً فتصعد إلى قمة الوجد، ويعبر الكروان صوت الموت، فيغني ما شاء له الغناء، ويمتد حلمه إلى حورية الدفء الي تحوطه بالحنان. حورية هي لؤلؤة اللطف التي تشع سحراً وحباً. ثم يأتي ذلك الخوف من المجهول الذي يرتادنا في لحظة السعادة، انه كالطعنة المفاجئة تستقر داخل الجسد، فلا تسيل دماً، وانما تذبح لحظة السعادة فتتحول إلى الوهم، وتصبح ذكرى تصنع من الاوراق كفناً لها. هذه هي روح الشاعر جاسم الصحيح، روح تشعر دائماً بالحيرة والغربة والشك.وهناك ثلاث قصائد أخرى متتالية هي الثور نداء نزوة بيروتية. انها قصائد تكاد تحترق بالصراع الدائر داخل ذات الشاعر، صراع في الجسد، ورغم أن هذه القصائد تعج بكلمات اللذة والرغبة حيث تتفجر صخرة الطيش ويسيل النزق والشبق، ويجد الشاعر نفسه خارج دائرة الوعي حيث التباس المدارات المطلق، ورغم أن هذه القصائد تكاد تنطلق بوثنية الجسد، إلا أنها تخفي وراءها روح صوفي سليب البدن. هذه هي شاعرية جاسم الصحيح، شاعرية تنطق بالتفرد، وتشي بارتياده آفاقاً شعرية لم يرتدها شاعر من قبل، فهل يطول بنا الانتظار.

كُتِبَ عنه

صدر عن دار المحجة البيضاء في بيروت كتاب بعنوان (جاسم الصحيح بين الشاعر والأسطورة) للشاعر والناقد يحيى عبد الهادي العبد اللطيف والكــتاب يقع في 140 صفحة تناول الكاتب فيها تحليلا نفسيا لشعر جاسم الصحيح المناسباتي وكشف حالة الصراع الذاتي وغربة المبدع وتأثير المكان على مكامن الشاعرية لشعراء المنطقة ومدى تقاطع هذه العقد النفسية بين الأجيال الشعرية، وقد قام بتقديم الكتاب الأديب المرموق الشيخ يحيى الراضي.
اسم الكتاب: جاسم الصحيح بين الشاعر والأسطورة "دراسة لشعر الصحيح المناسباتي)
المؤلف: يحيى عبد الهادي العبد اللطيف
الناشر: دار المحجة البيضاء
سنة النشر: 1432 هـ

متابعات

مراجع

  1. دليل الأدباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ط1، ، دار المفردات، الرياض، 1428هـ/2007م، ص218.
  2. "الشاعر جاسم الصحيح: هذا ما نصحني به غازي القصيبي". www.alarabiya.net. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 201908 أبريل 2019.

موسوعات ذات صلة :