الرئيسيةعريقبحث

جبل الشيخ

جبل بين لبنان وسورية ويطل على الجليل في فلسطين

☰ جدول المحتويات


جبل الشيخ هو جبل يقع في سوريا ولبنان. يمتـد من بانياس وسهل الحولة في الجنوب الغربي إلى وادي القرن ومجاز وادي الحرير في الشمال الشرقي وهو بذلك يشكل القسم الأكبر والأهم والأعلى من سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تمتد بين سوريا ولبنان. يحـدّه من الشرق والجنوب منطقة وادي العجم وإقليم البلان وهضبة الجولان في سوريا وفلسطين ، ومن الشمال والغرب القسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان. فيه أربعة قمم، الأعلى (2814م) تسمى شارة الحرمون في سوريا[1]، والثانية إلى الغرب (2294م)، والثالثة إلى الجنوب (2236م) في القسم السوري المحتل إسرائيلياً[2]، والرابعة إلى الشرق (2145م).

جبل الشيخ
Hermonsnow.jpg

الموقع سوريا، لبنان، فلسطين
المنطقة قضاء راشيا 
الارتفاع 2,814 متر (9,232 قدم)
السلسلة سلسلة جبال لبنان الشرقية
النتوء 1,804 متر (5,919 قدم)
موقع جبل الشيخ بالنسبة لحدود الدول المحيطة

وضعه السياسي

القسم الجنوبي الغربي منه اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي ضمن هضبة الجولان السورية وجزء منه مع سوريا ضمن مرتفعات الجولان التي تم تحريرها. ويشرف من أعلى قمته على لبنان وسوريا وفلسطين والأردن، ويستطيع زائر أعلى قمته (2814م) التي تقع على الحدود السورية اللبنانية أن يرى أماكن واسعة من سوريا ولا سيما دمشق وسهول حوران وبادية الشام والجولان وقسما من الحدود الشمالية الأردنية والفلسطينية وتحديدا جبال الجليل ومحافظة إربد وسهل الحولة وبحيرة طبرية، وكل جنوب لبنان وسهل البقاع وسلسلة جبال لبنان الغربية. كما يعد جبل الشيخ المنبع الرئيسي لنهر الأردن والعديد من المجاري المائية في المنطقة.

التسمية

ويسمي بجبل الشيخ كناية إلى الرأس المكلل بالثلج، كما يكلل الشيب رأس الإنسان[3]. واطلق المؤرخون العرب عليه اسم جبل الثلج.[4]

وجبل الشيخ هو أشهر جبال بلاد الشام، فهو يقع بين سوريا ولبنان، ويطل على فلسطين والأردن، أي أن رؤيته ممكنة من الكيانات السياسية الأربعة التي تشكل بلاد الشام. واسم "حرمون" كنعاني من أصل سامي مشترك ومعناه في اللغة العربية "حرم" أو "مقدّس". وجاء في ملحمة جلجاميش السومرية ذكر لحرمون، حيث قيل "أرض جبل الأرز حرمون، هي أرض الخالدين". وقد جاء إليها جلجاميش ليقيم لها اسما حيث ارتفعت الأسماء. وجاء في قول أحد المؤرخين :" ما يدهش في قصة جلجميش وأرض الأحياء هو أن البطل رأى رؤية عندما نام في سفح حرمون، وكانت الرؤيا تصوّر مصيرا كونيا، وليست خاصة به وحده. وقد درج تعريف حرمون على ألسنة الكثيرين من كتّاب التاريخ الديني بأنه جبل الرؤى".

وقد سمّاه الأموريون "شنير" وسماه الفينيقيون "سيريون" وسماه الأشوريون "سفيرو". كما عرّفه جغرافيو العرب بـ"جبل الثلج". ومن تسميات جبل حرمون "أرض شوبا" نسبة لإله الحوري "شوب"، إله الهواء الذي باسمه تسمت بلدة كفر شوبا في العرقوب عند سفوح حرمون. ولا يزال في كفر شوبا معبد ضخم يُعرف بمعبد "بعل جاد" وهو نفسه بعل حرمون.

آثاره

تاريخيا كان الجبل العظيم أقدس الجبال، وأهم مركز العبادات عند الكنعانيين الأقدمين. فقد عبده الفينيقيون، وأطلقوا عليه اسم أحد آلهتهم، البعل حرمون. وقد أقاموا لبعلهم هيكلا إلى جانب الصخرة الكبيرة التي تكلل قمتها لا تزال آثارها ظاهرة حتى اليوم. ومنها بقايا جدار "قصر شبيب"[5] العائد إلى أحد هذه الهياكل وطوله قرابة عشرة أمتار وداخل المعبد ثمة فتحة دائرية ذات مساحة تراوح بين 26 و 30 قدماً مربعاً، وعمقها ثلاث أقدام كانت تستخدم مكاناً لإيداع النذور من جانب الصاعدين إلى قمة الجبل. وقد وجدت قطعة من حجارة المعبد بطول 18 قدماً وعرضها 12 قدماً وسماكتها أربع أقدام حفر عليها كتابات يونانية بالمعنى الآتي: "بأمر من الإله الأعظم المقدس قدموا النذور في هذا المكان". وهناك مغارة تقع حالياً داخل موقع للقوات الدولية يعتقد أنها كانت معبداً للإله إيل.

وقد لاقت المعابد في حرمون اهتماما بالغا من الرومان، الذين أعادوا تجديدها وتوّجوا أعلى الجدران بتيجان مشابهة لمعبد باخوس ومعبد جوبتير في بعلبك، وبقيت هذه المعابد تتمتع باحترام كبير، وبحركة حج تكمل زيارة بعلبك ومعابدها حتى القرن الخامس للميلاد. وفي الثورة السورية الكبرى، وقعت معارك في مجدل شمس وفي حاصبيا، تشهد على أهمية هذا الجبل العسكرية.

طالع

المراجع

  1. "CIA World Fact Book: Syria". 14 November 2011. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 201927 نوفمبر 2011. highest point: Mount Hermon 2,814m.
  2. Cordesman, AnthonyH. (2008). Israel and Syria. مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. صفحة 222.  . مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 201602 سبتمبر 2011. Its adjacent peak, at 2,236 meters, is the highest elevation in Israel.
  3. جبل حرمون - وزارة السياحة اللبنانية - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. أحسن التقاسيم في أسماء الأقاليم لأبو عبدالله محمد البناء، ترجمة محمد مخذوم. نشر دار إحياء التراث العربي. ص104
  5. أحد ملوك تُبّع، فقد ورد أن الملك شبيب، كان يأتي من اليمن ليقضي الصيف في هذا القصر



موسوعات ذات صلة :