جمرين بلدة سورية، تقع شمال شرق بصرى الشام بثلاثة كيلومترات، وهي على صلة وثيقة بمدينة بصرى الشام من الناحية التاريخية والروحية، وترتبط معها بطريق معبدة. أهم آثارها الفيلا الرومانية، جسر وادي الزيدي والجسر الروماني.
عن آثارها
- الدارة الرومانية أو الفيلا الرومانية: تقع وسط القرية، وترجع إلى القرن الثاني الميلادي، لم يبق منها إلا الجزء الشمالي والرئيسي، وبعض أجزاء القسم الشرقي، وأساسات القسم الغربي. يتألف الجزء الشمالي من واجهة طولها 40م، ومن عدة طوابق، لم يبق منها الا طابقان. تتوسطها غرف كبيرة معقودة بقناطر تعلوها غرفة بالحجم نفسه في الطابق العلوي. وعلى كل جانب بنيت غرفتان مستطيلتان، وغرفة كبيرة مربعة الشكل. أما القسم الجنوبي المفصول عن الشمالي بساحة رئيسية لم يبق منه إلا الأساسات. والبناء بمجموعه عبارة عن مربع له باحة داخلية، محاط بأروقة وغرف محاطة من جهاته بسور عال طول ضلعه 60-80 مترًا، لم يبق منه إلا الأساسات التي لم يجر فيها أي ترميم.
- جسر وادي الزيدي: الذي يقع على الطريق الذاهبة من بصرى إلى خربا وعلى بعد 3 كم من بصرى . يتألف من ثلاث قناطر رممت في العهد الأيوبي، كما تشير إلى ذلك لوحة بالخط الكوفي جاء فيها : « بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الجسر المبارك طلبًا لثواب الله الأمير شمس الدين سنقر الصالحي الحكيمي غفر الله له. عام ثلاثة وعشرون وستماية » . وتعود الدعائم الثلاث والقناطر إلى العهد الروماني، وتوجد لوحة كتابية أخرى باللغة اليونانية أعيد استعمالها أثناء ترميم الجسر.
- الجسر الروماني: يقع في قرية جمرين على الجزء الجنوبي من وادي الزيدي ، يربط الطريق بين بصرى والقرى الشمالية ، ويرجع إلى العهد الروماني ، يتفق وتاريخ إنشاء الجسر الروماني في قرية الطيبة قرب درعا المؤرخ عام 164م نظرًا لتشابه البناء والطراز بينهما، ويتألف الجسر من ثلاث قناطر متساوية ترتكز على دعائم عالية وهي بحالة جيدة. تصلها بمدينة بصرى الشام طريق مزفتة.
الخصائص السكانية
يسكن بلدة جمرين حوالي 4000 شخص، بين مسلمين ومسيحيين، في تآلف اجتماعي، يعمل أهل القرية في الزراعة، ويعيش فيها بعض البدو على أطرافها ممن يرعون الغنم. بها مدرسة حكومية ابتدائية وأخرى إعدادية.