جون لي والمشنقة حدث في إحدى بلاد إنجلترا في الفترة مابين (1885- 1920م) قصة غريبة لشاب هادئ الطباع صيني الجنسية يدعى (جون لي) يعمل بستانياً لدى الآنسة "كيز" وقد أتهم بقتلها بالسكين حينما كان يعمل عندها، وحكمت عليه المحكمة بالإعدام شنقاَ، وكان هادئ الطباع جداً بشكل ملفت ومحير لكل من يراه، مم جعل القاضي يوجه إليه سؤال هل لديك ما تود أن تقوله بعد سماع الحكم ؟
جون لي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1864 ديفون |
تاريخ الوفاة | 1945 |
سبب الوفاة | شنق |
مواطنة | المملكة المتحدة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا |
تهم | |
التهم | قتل عمد |
وبكل هدوء وثقة أجاب (لي) " السبب في هدوئي ياسيدي القاضي هو أنني لن أشنق.. فالله وحده يعلم أنني بريء " ... وبينما كان (لي) نائماً في زنزانته نوماً عميقاً في الليلة السابقة لشنقه، وكان رجال السجن يختبرون المشنقة التي ستكون اداة تنفيذ الحكم.
وقد كانت طريقة الشنق في ذلك الوقت – تتكون من قاعة خشبية مكونة من ضلفتين يمسكها ترباس كبير من أسفل وكان على الشخص الذي سيعدم أن يقف وقد وضع كل قدم على ضلفة من ضلفتي الباب ، وعندما يتحرك ذراع الرافعة ينسحب الترباس فتهوي الضلفتان إلى أسفل، ويسقط المشنوق إلى بئر المشنقة معلقاً في حبلها من رقبته.
والغريب في الأمر أن رجال السجن قاموا بتجربة الترباس في تلك الليلة خمس مرات، وكان يعمل بشكل طبيعي جداً. ويوم تنفيذ حكم الإعدام صبيحة يوم 23 فبراير 1885م , استيقظ (لي) وقص على حارسه " صامويل بنيت " تفاصيل الحكم الذي رآه في منامه وقص عليه انه رأى في منامه أنه يقاد إلى حديقة صغيرة تنصب في وسطها مشنقة، ثم يدفع لصعود درجات المشنقة ووضع غطاء على رأسه وأدخل حبل المشنقة حول عنقه، وأضاف أنه سمع منفذ حكم الإعدام يدفع الرافعة، وأحسست بالترباس يتحرك تحت قدمي، لكن الباب الذي أسفلي لم ينفتح. لذلك أعتقد أنهم لن يشنقوني أولن ينجحوا في أعدامي، وختم (لي) حديثه ولزم الصمت.
وفي الثامنة صباحاً اقتيد (لي) إلى حيث المشنفة في وسط حديقة كما رآه في منامه. وتم تقيد قدميه ووضع الغطاء على رأسه هابطاً حتى كتفيه ثم وضعت (خية) حبل المشنقة حول عنقه، رُفعت الرافعة وسمع الجميع صوت الترباس يتحرك من مكانه لكن لم يختفِ (لي) داخل البئر لأن الباب أسفله وظل جميع منفيذي الحكم في مكانهم يخيم عليهم الصمت المطبق وقد فغروا أفواههم عجباً ودهشة.
والعجيب في الأمر أنه عندما أبعد لي من مكانه أنفتحت على الفور ضلفتا الباب . وقد تكرر هذا المشهد ثلاث مرات دون أن تنفتح على الفور ضلفتا الباب أمام دهشة جميع الحاضرين. وفي المرة الثالثة تكلم (لي) من خلف غطاء الرأس " لن تتمكنوا من إعدامي فالله يعلم أنني برئ " وصمت مرة ثانية.
وهنا انهمرت الدموع من عين القسيس الذي كان يحضر تنفيذ الحكم وقال " هذه إرادة الله لايجب أن تحاولوا إعدام هذا الفتى مرة أخرى " وهكذا أعيد (لي) إلى زنزانته. وقد رفع ضباط السجن تقريراً بهذه الحالة وتم تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن المؤبد، حيث قضي (لي) عشرون سنة في السجن وعاش بعدها خمسة عشر سنة ثم مات ميتة طبيعية في عام 1920م
المراجع
موسوعات ذات صلة :
- العدد 204 ربيع الأول 1430ه مارس 2009م http.www.alarabimag.net جماليات الفنون الموسوعة الصغيرة.ع69 بغداد ص.88-90 منشورات دار الجاحظ 1980