الأمير جوهر اللالا
كان الأمير جوهر اللالا مملوكا اشتراه في مكة أمير مملوكي، ثم أهداه إلى شقيقته التي كانت زوجة لأمير مملوكي هام يدعى أحمد بن جلبان.
وقام الأمير جلبان على تربية جوهر اللالا، ثم أعتقه؛ فأصبح جوهر اللالا يعرف بعدها باسم "الجلباني". وبعد وفاة جلبان، خدم جوهر اللالا السلطان برسباي لوقت طويل قبل ولايته العرش. وعندما أصبح برسباي سلطانا، كلف جوهر اللالا برعاية ولده العزيز يوسف. فقد جوهر اللالا أهميته في عهد السلطان جقمق، الذي حل محل السلطان العزيز يوسف.
وقد وصف جوهر اللالا بأنه كان متأنقا في مظهره، ولم يسئ استخدام موقعه في السلطة أبدا، كأن يستغله لتحقيق ثراء لنفسه. وكان معروفا بحبه للنظام والدقة. وصك الأوقاف لمجموعته يشهد بمدى حرصه على التفاصيل الدقيقة في وصف وإدارة مؤسسته الوقفية. عند وفاته، نتيجة اضطراب معوي، استولى السلطان جقمق علي ممتلكاته.