في 1 يناير 2016 بحدود الساعة 14:40 حسب التوقيت المحلي، أقدم شخص مسلح على إطلاق النار في حانة "هاسيمتا" ("الزقاق")، في شارع ديزنغوف في تل أبيب.[1][2] مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.[3] وقد نُفذ الهجوم بسلاح "Spectre M4". تمكن المُنفذ من الفرار بسيارة أجرة قاتلًا سائقها. وفي 8 يناير 2016 تمكنت وحدة اليمام من الإمساك به وقتله في قرية عرعرة مسقط رأسه.[4][5]
| حادثة إطلاق النار في تل أبيب يناير 2016 | |
|---|---|
 حانة "هاسيمتا"، بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم.
| |
| المعلومات | |
| البلد |  إسرائيل |
| الموقع | شارع ديزنغوف،  تل أبيب |
| التاريخ | 1 يناير 2016 تقريبًا 14:40 (ت ع م+02:00) |
| الأسلحة | Spectre M4 |
| الخسائر | |
|
3 |
|
7 |
| المنفذ | نشأت ملحم (قتل في 8 يناير 2016) |
 |
|
الهجوم
ذُكر أن المسلح كان يرتدي ملابس سوداء ونظارة شمسية، وقبل أن ينفذ الهجوم كان متواجدًا في متجر بجانب الحانة، حيث أخرج سلاحه من حقيبته وبدأ بإطلاق النار على مطعم السوشي ومقهى وحانة "هاسيمتا"، حيث بدا أنها كانت الهدف الرئيسي.
بعد وقتٍ قصير من إطلاق النار في شارع ديزنغوف، استقل المُنفذ سيارة أجرة في شارع ابن جبيرول، قُرب ميدان رابين ونحو 750 مترًا إلى الشرق من موقع الهجوم. وفي وقتٍ لاحق أطلق المُنفذ النار على سائق سيارة الأجرة، وهو عربي يُدعى "أمين شعبان"، حيث عُثر عليه مقتولًا شمالي تل أبيب قُرب فندق مندرين.
وقد تم التعرف على ضحايا الهجوم وهما اثنين "ألون بكال" مالك حانة "هاسيمتا" و"شمعون رويمي" البالغ من العمر 30 عامًا من بلدة أوفاكيم. وفيما بعد تم العثور على الهاتف الخليوي الخاص بالمُنفذ قرب رمات أفيف، على بعد بضعة أميال شمالي موقع الهجوم.
المنفذ
حددت الشرطة أن مُنفذ الهجوم هو عربي إسرائيلي، يبلغ من العمر 31 عامًا، يُدعى "نشأت ملحم" من سكان وادي عارة. اعتقل عام 2007 بتهمة محاولة سرقة بُندقية من جندي إسرائيلي، حيث هاجمه بمفك براغي، مُنتقمًا لمقتل ابن عمه الذي لاقى حتفه عام 2006 بنيران الجيش الإسرائيلي.[6] ادعى بعض أقاربه موضحين سبب هجومه في تل أبيب أنه مُختل عقليًا، ومنهم من أكد أنه لا ينتمي إلى أي جماعة أو حركة سياسية، في الوقت التي ظنت به الشرطة أنه قد يكون مُرتبطًا بتنظيم الدولة الإسلامية.[7]
المطاردة
مُباشرةً بعد الحادثة، بدأت القوات الإسرائيلية حملة مُطاردة واسعة النطاق في جميع أنحاء منطقة تل أبيب لملحم. في أعقاب الحادثة أعلن بنيامين نتنياهو أنه تمت زيادة القوات في المناطق القريبة بحثًا عن المنفذ. وبالرغم من مكان ملحم المجهول، طلبت إسرائيل المساعدة من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للبحث عنه وجلب المعلومات الممكنة لمعرفة مكانه، والتي بدورها وافقت وأكدت أنها مستعدة لتسليمه في حال كان متواجدًا في الضفة الغربية. وذكرت عائلته أنه في حال عودته إلى المنزل فإنها ستخبر السلطات فورًا. بعد عدة أيام، وسعت الشرطة الإسرائيلية بحثها إلى البلدات العربية الشمالية حيث مسقط رأس المنفذ.
في الأيام التي تلت إطلاق النار، اعتُقِل محمد ملحم والد المُنفذ، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلته وأصدقائه، بشبهة التسبب بموت متعمد، والانتماء إلى تنظيم غير قانوني، والتآمر لارتكاب جريمة.[8] في 8 يناير 2016 طوقت قوات من وحدات شرطية وعسكرية خاصة كامل أحياء قرية عرعرة، بعد توافر معلومات عن وجود ملحم في مسقط رأسه، وعندما أخذت القوات من الاقتراب من مكان اختباء ملحم، حاول الفرار إلا أنها أطلقت النيران عليه وأردته قتيلًا.[9]
المراجع
- "قتيلان إسرائيليان بهجوم تل أبيب وخلفيته غير واضحة". الجزيرة، 1 يناير 2016. نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "قتيلان وعدة جرحى بإطلاق نار في تل أبيب". سكاي نيوز عربية، 1 يناير 2016. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين في إطلاق نار في تل أبيب". بي بي سي عربي، 1 يناير 2016. نسخة محفوظة 17 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "مصرع نشأت ملحم المشتبه بتنفيذ عملية تل ابيب باحد المباني في وادي عارة". بانوراما، 8 يناير 2016. نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "الشاباك ينشر تفاصيل عملية اغتيال نشأت ملحم". دنيا الوطن، 8 يناير 2016. نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "البحث عن نشأت ملحم، منفذ العملية في تل أبيب، لا يزال مستمرا". المصدر، 3 يناير 2016. نسخة محفوظة 13 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Cohen, Gili; Shpigel, Noa (Jan 27, 2016). "Shin Bet: Tel Aviv Gunman Planned Another Attack". هاآرتس. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2016.
- "اعتقال والد منفذ عملية تل أبيب وأربعة من أقربائه ورفاقه". شبكة فلسطين الإخبارية، 5 يناير 2016. نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "هكذا اغتال الشاباك نشأت ملحم". الديار، 9 يناير 2016. نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.