حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر الكندي ملك وسيد كندة في عصره.
حجر بن الحارث | |
---|---|
معلومات شخصية | |
أبناء | امرؤ القيس |
سيرته
بعد وفاة الحارث بن عمرو الكندي أو مقتله٬ انتقلت مقاليد إدارة الدولة إلى ابنه البكر حجر. وكانت الظروف المعاصرة والمحيطة به غير مواتية٬ فلم تكن لتخدم استمراره في الحكم فعداوته للمنذر بن ماء السماء زوج أخته هند بنت الحارث الذي كان وراء مقتل والده الحارث٬ بالإضافة إلى الضغوط الموجهة إلى اللخميين من الفرس لتقويض الحكم الكندي، هذا من الجانب الخارجي. أما داخليًا٬ فقد استغل عدد من القبائل وفاة الملك الحارث وأظهرت عصيانها وتمردها٬ بل ثورتها ضد عائلة آل آكل المرار. ولعل أبرز هذه القبائل قبيلة بني أسد وهي إحدى القبائل التي كان يحكمها حجر في حياة والده الحارث٬ فرفضت دفع الإتاوة السنوية. وهذه الأحداث الداخلية التي لا يستبعد أن يكون للمناذرة دورٌ فيها٬ دفعت حجر بن الحارث إلى مهاجمة اللخميين٬ ليس فقط رغبة منه في الثأر لمقتل والده٬ أو استرجاع نفوذ كندة في المناطق الشمالية٬ بل لإيجاد عدو خارجي يسمح بعودة وحدة الصف الداخلية٬ إلا أن الظروف وإمكانات دولة كندة آنذاك لم تساعد حجرًا على تحقيق رغبته وحلمه على الأقل بالوحدة الداخلية. كما أن القدر لم يمهله٬ فقوتل بعد فترة من توليه الحكم٬ وهو في خضم هذه الأحداث الجسام.
مقتله
وقد تعددت روايات مقتله التي اتفقت في شيء واحد فقط وهو أن قاتليه كانوا من قبيلة بني أسد٬ وهي إشارة واضحة إلى كراهيتهم الشديدة لحجر٬ وتعبير عن عدم قبولهم به حاكمًا عليهم٬ لكنهم قبلوا به على مضض في حياة والده٬ والروايات هي:[1]
- أن أفراد قبيلة أسد استغلوا نبوءة كاهنهم من أن الحارث سيقتل بوساطتهم٬ فعادت مجموعة منهم-على الرغم من أن الحارث قد عفا عنهم بعد رفضهم دفع الإتاوة-فقتلوه وهو نائم.
- أن قبيلة بني أسد عزمت بعد أن علمت بمقتل والده على التخلص من حجر٬ وما إن علمت بقدومه إليهم حتى قاموا بأسره وسجنه في خيمة. وفي أثناء ذلك قام علباء بن الحارث بتحريض غلامٍ من بني كاهل على قتل حجر٬ فقام الغلام٬ فطعنه طعنة أصابت منه مقتلاً٬ وهو مسجون في خيمته.
- أن قاتله هو علباء بن الحارث الكاهلي٬ في أثناء هجوم بني أسد على عسكر حجر بن الحارث بعد أن أخبرهم الكاهن بنبوءته.
- أن قاتله هو ابن أخت علباء بن الحارث الذي سعى إلى قتل حجر بن الحارث ثأرًا لمقتل والده.
مراجع
- الرياض التطور التاريخي موسوعة المملكة العربية السعودية نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.