الرئيسيةعريقبحث

آكل المرار


☰ جدول المحتويات


آكل المرار: من كندة، من حضرموت: ملك وسيد كندة في عصره. كان في عصر تبابعة حمير وعباهلة حضرموت، في الجاهلية. ولي على قبائل معد بن عدنان، في نجد، قادما من حضرموت فدانت له. واستمر فيهم إلى أن مات. وهو أول من يذكره المؤرخون من ملوك كندة. [1]

الخلاف في اسمه

اختلف المؤرخون في تحديد من هو: (آكل المرار) فقيل ان اسمه هو حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الكندي الملقب بآكل المرار. وقيل هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو ابن معاوية. [2][3]

  • قال ابن هشام: الأشعث بن قيس من ولد آكل المرار من قبل النساء، وآكل المرار: الحارث بن عمرو بن حجر بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندى؛ ويقال : كندة.
  • قال الأصفهاني:ھو حُجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع، واسمه عمرو بن ثور، وقیل: ابن معاوية بن ثور، وھو كندة بن عفیر بن عدي بن الحارث بن مرة بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كھلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.[4]

قال إعرابي: توسمته لما رأيت مهابة عليه، وقلت: المرء من آل هاشم وإلا فمن آل المرار فإنهم ملوك عظام من كرام أعاظم أي: إن لم يكن من آل هاشم فهو من آل المرار، يريد (آل آكل المرار).

التسمية

  • قال ابن هشام: إنما سمي آكل المرار، لأن عمرو بن الهبولة الغساني أغار عليهم، وكان الحارث غائبا، فغنم وسبى، وكان فيمن سبى أم أناس بنت عوف بن محلم الشيباني، امرأة الحارث بن عمرو، فقالت لعمرو في مسيره: لكأني برجل أدلم أسود، كأن مشافره مشافر بعير آكل مرار قد أخذ برقبتك، تعني الحارث، فسمى آكل المرار. والمرار: شجر. ثم تبعه الحارث في بني بكر بن وائل، فلحقه فقتله.

ويقال: بل آكل المرار: حجر بن عمرو بن معاوية، وهو صاحب هذا الحديث، وإنما سمي آكل المرار، لأنه أكل هو وأصحابه في تلك الغزوة شجرا يقال له المرار.[5]

  • قال أبو عبيد: أخبرني ابن الكلبي أن حجرا إنما سمي آكل المرار أن ابنة كانت له سباها ملك من ملوك سليح يقال له ابن هبولة، فقالت له ابنة حجر: كأنك بأبي قد جاء كأنه جمل آكل المرار، يعني كاشرا عن أنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إنه كان في نفر من أصحابه في سفر فأصابهم الجوع، فأما هو فأكل من المرار حتى شبع ونجا، وأما أصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أكثرهم ففضل عليهم بصبره على أكله المرار.[6]
  • وقيل: سُمي بآكل المرار تشبيهًا بالجمل الذي يزبد فمه بعد أكل نبات المرار((1))، والمرار عشب إذا أكلته الإبل قلّصت مشافرها فبدت أسنانها. وفي رواية أنه سُمي بآكل المرار لأنه لما أتاه الخبر بأن الحارث بن جبلة كان نائمًا في حِجر امرأته هند، جعل يأكل المرار من الغيظ وهو لا يدري. ويُقال، بل قالت هند للحارث وقد سألها: «ما ترين حُجرًا فاعلاً؟»، قالت: «كأنك به قد أدركك في الخيل وهو كأنه بعير قد أكل المرار».

قصة الأشعث بن قيس

  • قال الأشعث بن قيس: يا رسول الله، نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ناسبوا بهذا النسب العباس بن عبد المطلب، وربيعة بن الحارث.

وكان العباس وربيعة رجلين تاجرين، وكانا إذا شاعا في بعض العرب، فسئلا ممن هما. قالا نحن بنو آكل المرار، يتعززان بذلك، وذلك أن كندة كانوا ملوكاً، ثم قال لهم : لا بل نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا، فقال الأشعث بن قيس: هل فرغتم يا معشر كندة؟ والله لا اسمع رجلا يقولها إلا ضربته ثمانين.

ملكه

اتسع ملك حجر ليشمل حضرموت ونجد والبحرين ودومة الجندل وغمر ذي كندة واليمامة. وكان ملكه عشرين سنة وهو الذي حالف بين كندة وقبائل ربيعة العدنانية. وحجر هو أول من تملك من كندة في نجد ويقال أن سبب ذلك ان الحرب التي خاضها الملك الحميري يهرعش في سنه 275م ضد مملكتي حضرموت و سبأ وبدأ بإخضاع سبأ ثم احتلال شبوة عاصمة مملكة حضرموت كانت سببا في نزوح أقوام من كنده شمالا وتأسيسهم مدينه الفاو .

منطقة حجر

منطقة حجر العائد تسميتها إلى الملك اليماني الجاهلي حجر بن الحارث آكل المرار وفي هذا يشير ياقوت الحموي في معجم البلدان إلى وقوع معارك طاحنة بين الحارث وقبيلة بني أسد الآتية من مرابعها في الحجاز انتهت بتصالح القوم على أن يكون للحارث وأتباعه ما يسمى اليوم بحجر الداخلي ولبني أسد ما يسمى بحجر الخارجي ومنها بني جِل الواقعة غرب جياح.

هوامش

  • (1) المرار: شجر مر، وقيل: المرار حمض، وقيل: المرار شجر إذا أكلته الإبل قلصت عنه مشافرها، واحدتها مرارة، هو المرار، بضم الميم.[6]

مقالات ذات صلة

مصادر

  • الكامل في التاريخ
  • العين للخليل
  • تاج العروس

مراجع

  1. خير الدين الزركلي - الأعلام - ج 2 - الصفحة 169
  2. ابن خلدون 2: 272
  3. عبد القادر البغدادي، خزانة الأدب، 3: 502 و503
  4. أبو الفرج الأصفهاني - كتاب الأغاني -ج 16- نسب حُجر بن عمرو
  5. ابن هشام- كتاب: سيرة ابن هشام المسمى بـ «السيرة النبوية»
  6. ابن منظور - لسان العرب - ج 5 - الصفحة 167

موسوعات ذات صلة :