حديث مرسل هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي.[1]
شرح التعريف
أي هو الحديث الذي سقط من إسناده الراوي الذي بعد التابعي، والذي بعد التابعي هو الصحابي، وآخر الإسناد هو طرفه الذي فيه الصحابي، كأن يقول التابعي -سواء كان صغيرا أم كبيرا- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فعل كذا، أو فعل بحضرته كذا وهذه صورة المرسل عند المحدثين.
مثاله: ما أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب البيوع قال :
فسعيد بن المسيب تابعي كبير، روى هذا الحديث عن النبي دون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي، فقد أسقط من إسناد هذا الحديث آخره.
حكمه
المرسل في الأصل ضعيف مردود[2] ويصنف ضمن أقسام الحديث الضعيف ويأتي ضعف هذا الحديث على من جهة أن سنده منقطع وغير متصل، فرواة الحديث غير متواترين ويسقط منهم حلقة أو أكثر لعدة أسباب منها أنهم لا يزامنون بعضهم بعضا ولا يعاصرون نفس الزمان أو يعتاشون نفس المكان فتنقطع وصلة السند بينهم، فهنا يكون لعلماء الحديث إضعاف الحديث من قبل سنده وليس من قبل موثوقية الراوي أو ضبطه أو عدالته.
حين انقطاع صلة السند وسقوط حلقة ما فلعلماء الحديث تفصيل في هذا فإذا كان الساقط من الصحابة فلا يعتبر حديثا مرسلا لإن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بعدالة الصحابة وموثوقيتهم فحين يسقط صحابي من السند فإن الحديث يظل من الأحاديث الصحاح ولذلك يعرف علماء الحديث الحديث المرسل بما يلي:" ما أضافه التابعي إلى النبي".
أشهر المصنفات فيه
من أشهر الكتب التي توثق تلك الأحاديث المرسلة:
انظر أيضاً
مراجع
- نزهة النظر ص43
- كتاب تيسير مصطلح الحديث ص 88