الرئيسيةعريقبحث

حرب إفني

حرب إفني

الحماية الثلاثية على المغرب (1912 - 1956)

حرب إفني أو (الحرب المنسية) كما تسمى في إسبانيا (الإسبانية: La guerra olvidada) هي حرب أعلنها المغرب ضد الجيش الإسباني والفرنسي في أكتوبر 1957 واستمرت إلى غاية أبريل 1958، بعد عام واحد من استقلال المغرب.[1][2] وتم بموجبها استرجاع رأس جوبي (طرفاية) إلى المغرب.

بدأت الهجمات في أكتوبر 1957 وكانت عبارة عن سلسلة من الهجمات في الصحراء الغربية قام بها مقاومون مغاربة من المناطق التي استقلت للتو من الحماية بالمشاركة مع صحراويي المنطقة، للمطالبة باسترجاع الأراضي التي كان الاحتلال الإسباني لا زال يحتلها آنذاك.

أدت الهجمات إلى دخول الجيش المغربي (جيش التحرير) رسميا الحرب ضد إسبانيا وذلك ببدء تنظيم صفوف المقاومين وقيادتهم، علاقات المغرب المضطربة مع فرنسا أدت إلى دخول هذه الأخيرة إلى جانب إسبانيا في الحرب.

رغم خسارة المغرب العسكرية إلا أنه نجح في استرجاع الجزء الشمالي من الإقليم (الصحراء الإسبانية آنذاك) والمسمى طرفاية أو Cap Juby. وقام سنة 1975 بالمسيرة الخضراء حيث انسحبت إسبانيا من مجموع الإقليم.

الحرب المنسية، أو حرب سيدي ايفني بين المغرب واسبانيا 1957م 1958م

كان الملك محمد الخامس رحمه الله في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية من أجل حشد الـتأييد والدعم للثورة الجزائرية عندما اندلعت حرب سيدي ايفني سنة 1957م.

قام جيش التحرير المغربي بتنسيق مع قبائل أيت باعمران بالهجوم على المراكز الأسبانية بالمنطقة، واستولى المهاجمون المغاربة على 6 مراكز قرب سيدي ايفني وكبدوا الجيش الأسباني خسائر هامة منها كتيبة يرأسها الملازم أورتيز الذي سقط في ساحة القتال وأطلقت عليه إسبانيا لقب (شهيد الوطن). فنظمت حكومة إسبانيا خطة دفاعية مضادة، ونقلت جيشا اضافيا من جزر الكناري ثم أرسلت باخرتين حربيتين هما كانارياس ونيبتون اقتحمتا المياه الإقليمية المغربية وهددتا بقصف مدينة أكادير . فتحمل ولي العهد آنذاك (الأمير مولاي الحسن) مسؤولية الدفاع عن المغرب ضد هجوم أسباني محتمل، وأرسل إلى الجنوب فيالق عسكرية من القوات المسلحة الملكية تمركزت على طول ساحل أكادير وفي ضواحي سيدي ايفني، ثم أعطى ولي العهد أوامره باطلاق النار على كل طائرة حربية أسبانية أو أجنبية تخترق الأجواء المغربية.

وبدأ الهجوم المضاد الأسباني ضد وحدات جيش التحرير المغربي والقبائل المساندة له بقصف جوي قام به الطيران الحربي الأسباني على خط ايبوزكارن وكولميم.

(( سنعاقب الثوار المغاربة بشدة)) هكذا كانت مدريد تهدد .، معتبرة أن سيدي ايفني أسبانية وستبقى أسبانية.

لم يوقف اتصال السفير الأسباني بوزير الخارجية المغربي (بلافريج) الحرب الدائرة. وبقي جيش التحرير المغربي متشبثا بشدة بمراكزه داخل منطقة سيدي ايفني، وشن هجومات ضد المواقع الأسبانية في نواحي مدينة العيون، كما نصب الكمائن لقوافل الامدادت الأسبانية.

بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرب كان الملك محمد الخامس مازال في واشنطن بينما واجه ولي العهد الذي كان يتابع معارك وانتصارات جيش التحرير تحذيرا عبر أمواج الإذاعة يقول فيه(( إذا قرر فرانكو تسليم المغرب الجنوبي الينا فسأتدخل شخصيا لدى قبائل أيت باعمران لانهاء المعارك.)) وأضاف ((أعطونا بهدوء الصحراء حتى نعمل على ارجاع السلم في سيدي ايفني)). في هذه الأثناء كانت الصحافة الأمريكية تحث حكومتها على مساندة إسبانيا في هذه الحرب.

استمر القتال في سيدي ايفني، وأرسلت إسبانيا المزيد من القوات والامدادات. ثم ظهرت في شواطئ أكادير 6 بوارج حربية أسبانية فوجهت القوات المسلحة الملكية مدافعها نحو المحيط استعدادا للرد على أي هجوم.

وفي 7 دجنبر 1957م عبرت إسبانيا عن رغبتها في فتح مفاوضات مع المغرب بعد أن كانت تؤكد سابقا عزمها على مواصلة الحرب حتى تحقق الحسم العسكري.

أعطى فرانكو أوامره للجيش الأسباني أن يجمع قواته في سيدي ايفني وأن يتخلى عن المراكز العسكرية الأخرى لفائدة المقاتلين المغاربة الذين سلموها في الحين للقوات المسلحة الملكية.

استقبل فرانكو وجيشه سنة 1958م بطعم الهزيمة، و برز عبر الخطاب الذي ألقاه في عيد السنة الجديدة كثير من المرارة من جيش التحرير المغربي الذي قهر الجيش الأسباني في سيدي ايفني والصحراء المغربية حيث قال:(( ان التضحيات التي قدمها المكافحون الأسبان في سيدي ايفني سيستفيد منها بلدهم وأوروبا الغربية بكاملها، وسوف لن يتراجع الشعب الأسباني أمام العدوان الخسيس الذي يقوم به الخارجون على القانون المغاربة...)).

أدى توغل جيش التحرير المغربي في مناطق الاحتلال الفرنسي ( شنقيظ أو موريطانيا لاحقا) إلى اتفاق الفرنسيين والاسبان على القيام بعملية عسكرية مشتركة عرفت باسم ( المكنسة ) استعمل فيها الطيران الحربي بكثافة مما اضطر المقاتلين المغاربة إلى التراجع نحو الشمال.

رغم تراجع جيش التحرير الا أن سيدي ايفني بقيت محاصرة حتى سلمتها إسبانيا للمغرب سنة 1969م، أما منطقة طرفاية فقد استرجعها المغرب قبل ذلك بحوالي 10 سنوات (1958م).

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "The Forgotten Spanish War of Ifni". theARXXIDUC. 2007-11-23. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 201713 فبراير 2017.
  2. Le roi présente ses condoléances à la famille du colonel Hammou, Hespress, 13 janvier 2013 نسخة محفوظة 07 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :