حركات إصلاح مناهج العلوم

^[1]'حركات إصلاح مناهج العلوم هدفت هذه الحركات إلى إعادة صوغ مناهج العلوم وإصلاحها بما يساير التطور العلمي والتكنولوجي توطئةً لتحقيق الثقافة العلمية كهدف رئيس للتربية العلمية، وقد صممت دول متقدمة تربوياً مثل : الولايات المتحدة الأمريمية، وكندا , وأستراليا، وبريطانيا , وهولندا، والسويد , ودول أخرى نامية مناهجها للعلوم انطلاقاً من الفكر الذي قدمته تلك الحركات لإصلاح التربية العلمية ومن بين هذه الحركات : أولاً : حركة إصلاح مناهج العلوم في ضوء التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) : كما تمتاز برامج (STS) بالخصائص التالية : 1- يحدد فيها الطالب المشكلات التي تناسب اهتماماته. 2- تستخدم المصادر المحلية ( بشرية ومادية) التي يمكن الاعتماد عليها في حل المشكلة . 3- المشاركة النشطة للطالب في البحث عن المعرفة التي يمكن تطبيقها في حل المشكلات الواقعية الحياتية . 4- امتداد التعلم ليتعدى الفصل الدراسي والمدرسي. 5- التركيز على تأثير العلم والتكنولوجيا على الطلاب أنفسهم . 6- التأكيد على مهارات عمليات العلم التي يستخدمها الطالب في حل مشكلاته. 7- التأكيد على الوعي المهني، وبخاصة المهن المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا.

ثانياً : مشروع ( 2061) العلم لكل الأمريكيين:

يتبع هذا المشروع الرابطة الأمريكية للتقدم العلمي، ويقدم رؤية بعيدة المدى للإصلاح التربوي في العلوم، ويتكون هذا المشروع من ثلاث مراحل هي ما يلي :

المرحلة الأولى : وفيها حددت المعرفة والمهارات والاتجاهات العلمية التي ينبغي لكل الطلاب اكتسابها من خلال التربية المدرسية، وفي هذه المرحلة يتم التأكيد على ما يلي :

1- اختزال كم المحتوى في مقررات العلوم. 2- إزالة الحواجز الفاصلة بين المجالات المعرفية المختلفة. 3- الترابط بين العلوم والرياضيات والتكنولوجيا. 4- تشجيع مهارات التفكير العليا. 5- تقديم العلم كمؤثر ومتأثر بالمجتمع . وقد انتهت هذه المرحلة عام 1989 بنشر التقرير المعنون ( العلم لكل الأمريكيين )وقد حدد فيه صفات الشخص المثقف علمياً.

المرحلة الثانية : وفيها يتم ترجمة توصيات المرحلة الأولى إلى خطط عمل، ووضع نماذج عديدة للمنهج، ونفذت هذه المناهج في بعض المدارس المختارة في الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإصلاح مناهج العلوم والرياضيات، وانتهت هذه المرحلة عام 1992 بنشر التقرير المعنون ( المعايير / المقاصد النوعية للثقافة العلمية).

المرحلة الثالثة : وتستمر هذه المرحلة إلى داخل القرن الحادي والعشرين، وفيها يتم تنفيذ مخرجات المرحلتين : الاولى والثانية على نطاق واسع.

ثالثاً : مشروع التتابع والتناسق : يمثل هذا المشروع إعادة بناء منهج العلوم بالمرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية في أربعة مجالات رئيسية هي : البيولوجي، والكيمياء , والفيزياء، وعلوم الأرض بما يواكب الثقافة العلمية، وقد صمم هذا المشروع لقصور برامج العلوم فيما يتعلق بمجالاتها وتتابعها وتناسقها . وقد اعدت مواد المشروع انطلاقاً من المرتكزات التالية : 1- تعلم العلوم من خلال اربع مجالات رئيسية هي : البيولوجيا، الكيمياء , الفيزياء، علم الأرض. 2- وضع معرفة للطلاب القبلية وخبراتهم السابقة في الحسبان. 3- تقديم تتابع المحتوى وتعلمه من الخبرات المحسة إلى التعبيرات الوصفية إلى الرموز المجردة، وأخيراً التعبيرات الكمية. 4- تقديم خبرة محسة للظاهرة العلمية قبل استخدام المصطلحات التي تشرح تلك الظاهرة . 5- تنقيح المفاهيم والمبادئ والنظريات عند اعلى مستويات التجريد. 6- التنسيق بين مجالات العلوم الأربعة، والتداخل بين المفاهيم والمبادئ ما أمكن. 7- ربط التعلم في المجالات الأربعة بمجالات أخرى مثل : التاريخ والدين والفلسفة. 8- معالجة عدد قليل من المبادئ العلمية ذات الصلة بما سيدرسه الطالب بالجامعة مع التأكيد على الفهم العميق للعلوم. 9- اختزال بعض موضوعات محتوى العلوم، مع التركيز على عمق فهم الموضوعات الأساسية القليلة. 10- تصميم المفردات وأدوات القياس الخاصة بمهارات الطلاب ومعلوماتهم وفهمهم واتجاهاتهم واستخدامها في تقويم برامج العلوم، وتقويم الصفوف الدراسية بما يتماشى مع المرتكزات من رقم 1 إلى رقم 9.

رابعاً : المعايير القومية للتربية العلمية : أصدر المجلس القومي للبحث، التابع للأكاديمية القومية للعلوم بأمريكا المعايير القومية للتربية العلمية التي اشتقت من مشروع ( 2061م) وترتكز هذه المعايير على المبادئ والأسس التالية : 1- العلم لجميع الطلاب . 2- تعلم العلوم عملية نشطة . 3- إن التقاليد الفكرية والثقافية التي تميز الممارسات المعاصرة للعلوم تعكسها العلوم الدراسية . 4- إن إصلاح التربية العلمية جزء من إصلاح النظام التربوي ككل.

كتاب التربية العلمية وتدريس العلوم تأليف الأستاذ الدكتور : محمد السيد علي

مراجع