حكايات كانتربري هي مجموعة مؤلفة من 24 قصة تصل حتى 17,000 سطر كتبها جيفري تشوسر باللغة الإنجليزية الوسطى بين عام 1387 وعام 1400. أصبح تشوسر في عام 1386 مراقبًا للجمارك وقاضيًا للصلح، وعمل في عام 1389 كاتبًا للملك. بدأ تشوسر خلال هذه السنوات العمل على نصه الأكثر شهرة، حكايات كانتربري. تُقدم الحكايات (معظمها مكتوب في أبيات من الشعر، على الرغم من أن البعض منها كان نثرًا) كجزء من مسابقة سرد القصص يقيمها مجموعة من الحجاج أثناء سفرهم معًا من لندن إلى كانتربري لزيارة ضريح القديس توماس بيكيت في كاتدرائية كانتربري. كانت جائزة هذه المسابقة عبارة عن وجبة مجانية في نزل تابارد في ساوثوورك عند عودتهم.[1][2]
حكايات كانتربري | |
---|---|
(The Canterbury Tales) | |
المؤلف | جيفري تشوسر |
تاريخ النشر | 1387 |
النوع الأدبي | قصة قصيرة |
المواقع | |
OCLC | 45851864 |
يُنظر بالإجماع إلى حكايات كانتربري، بعد قائمة طويلة من الأعمال التي كتبها تشوسر في وقت مبكر من حياته المهنية بما في ذلك ترويولس وكريسايد وبيت الشهرة وبرلمان الطيور، على أنها ماغنوم أوبوس (العمل العظيم) لتشوسر. يستخدم تشوسر الحكايات ويصف شخصياته بهدف رسم صورة ساخرة وناقدة للمجتمع الإنجليزي في ذاك الوقت، وبشكل خاص للكنيسة. لم يسبق لهذه المجموعة الواسعة من الطبقات الاجتماعية وأنواع الأشخاص الذين استخدمهم تشوسر مثيل في اللغة الإنجليزية. على الرغم من أن الشخصيات من نسج الخيال، فهي تقدم مجموعة متنوعة من الأفكار حول العادات والممارسات في ذلك الوقت. تؤدي هذه البصيرة إلى مجموعة متنوعة من المناقشات والخلافات بين الأشخاص في القرن الرابع عشر. على سبيل المثال، رغم تمثيل الطبقات الاجتماعية المختلفة في هذه القصص وكون الحجاج يسعون إلى تحقيق روحاني، من الواضح أنهم يهتمون بأشياء دنيوية أكثر من تلك الروحية. تشبه المجموعة من الناحية الهيكلية الديكاميرون لجيوفاني بوكاتشيو، إذ ربما كان تشوسر قد قرأه خلال أول مهمة دبلوماسية له في إيطاليا عام 1372.
تجدر الإشارة إلى أن أكبر مساهمة لحكايات كانتربري في الأدب الإنجليزي تتجلى في نشر اللغة الإنجليزية في الأدب العام، على عكس الفرنسية أو الإيطالية أو اللاتينية. مع ذلك، استُخدمت اللغة الإنجليزية كلغة أدبية قبل قرون من عصر تشوسر، وكتب العديد من معاصريه أمثال جون غوير ويليام لانغلاند وشاعر اللؤلؤة وجوليان أوف نورويتش أعمالًا أدبية كبرى باللغة الإنجليزية. ليس من الواضح إلى أي مدى كان تشوسر مبتكرًا في هذا التطور للتفضيل الأدبي.
يذكر تشوسر بوضوح المحادثات للعديد من قصائده، لكن من الصعب تحديد الجمهور المقصود من حكايات كانتربري. كان تشوسر شاعر بلاط، مما دفع البعض للاعتقاد بأنه كان كذلك بشكل أساسي ولم يكتب سوى لطبقة النبلاء.
يسود الاعتقاد بأن حكايات كانتربري لم تنته في نهاية حياة تشوسر الذي قدم في التمهيد العام نحو 30 حاجًا. بحسب ما جاء في التمهيد، كانت نية تشوسر كتابة أربع قصص من وجهة نظر كل حاج، اثنتان في الطريق إلى وجهتهم واثنتان عند العودة من ضريح القديس توماس بيكيت (وهذا ما يجعل مجموع القصص 120 قصة). على الرغم من عدم اكتمالها، تُعد حكايات كانتربري من أهم الأعمال في الأدب الإنجليزي، وتتميز بأنها مفتوحة أمام مجموعة واسعة من التفسيرات.[3][4]
طالع أيضاً
مراجع
- Prestwich, Michael (2014). Medieval People: Vivid Lives in a Distant Landscape. London: Thames & Hudson. صفحات 4. An Age of Plague 1300–1400. .
- Encyclopedia Britannica - تصفح: نسخة محفوظة 29 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Geoffrey Chaucer (1342–1400) "The Canterbury Tales" (in middle english and modern english)". www.librarius.com. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 201925 سبتمبر 2015.
- Black, Joseph (2011). The Broadview Anthology of British Literature. Canada: Broadview Press. صفحات 229–331.