حليب الحوصلة أو لبن العصفور هو إفرازات شبه لبنية تُفرز من أفواه بعض الطيور لتغذية صغارها.[1][2][3] تحدث عملية التغذية عند الطيور مثل الحمام وطائر النحام.
القيم الغذائية
يحمل حليب المحصول القليل من التشابه بالشكل مع حليب الثديات، حيث أن حليب المحصول هو مادة شبه صلبة تشبه إلى حد ما الجبن الأصفر الباهت. و هي غنية جداً بالبروتين و الدُسم حيث تحتوي على مستويات أعلى مما هو موجود في حليب البقر أو البشر. وقد تبين أيضاً أنها تحتوي على مضادات الأكسدة وعوامل تعزيز المناعة. يحتوي حليب المحصول، مثل حليب الثديات على الأجسام المضادة (إيغا) كما أنه يحتوي على بعض أنواع البكتيريا. بعكس حليب الثديات، و الذي هو عبارة عن مستحلب. يتكون حليب محصول الحمامة من معلّق من الخلايا الغنية بالبروتين والدسم، و التي تتكاثر و تنفصل عن بطانة الحويصل. ينتج كل من ذكور وإناث الحمائم و النحام البالغة حليب المحصول و تشارك في التغذية و العناية بالصغار. لدى طيور البطريق.. الذكور فقط هي التي تفرز الحليب. أيضا يتم التحكم بالرضاعة لدى الطيور عن طريق البرولاكتين، و هو نفس الهرمون المسبب للرضاعة لدى الثديات.
تغذية الفراخ
يبدأ إنتاج حليب الحمامة قبل بضعة أيام من فقس البيوض.و قد ينقطع الأبوان لتناول الطعام في هذه المرحلة من أجل أن يكونا قادرين على تزويد الفراخ ( صغار الحمام ) بالحليب الخالي من البذور، و التي تكون الفراخ الصغيرة جدا غير قادرة على هضمها. تتم تغذية الفراخ الصغيرة بحليب المحصول النقي خلال الأسبوع الأول من عمرها أو نحو ذلك. بعد هذا يبدأ الأبوان بإدخال نسبة من غذاء البالغين، تم تنعيمها عن طريق قضاء بعض الوقت في الظروف الرطبة لحويصل الأبوين، في المزيج الذي يتم إطعامه للفراخ، و حتى نهاية الأسبوع الثاني حيث يتم إطعامها بشكل كلي غذاء البالغين المنعّم.
الحمائم عادة تضع بيضتين، فإذا فشلت عملية فقس واحدة منها، فإن الفرخ الناجي يحصل على ميزة الاستفادة من حليب المحصول الكافي لفرخين، و ينمو بمعدل أسرع بكثير. تشير البحوث إلى أن زوجا واحدا من الحمام المربى لا يمكنه إنتاج حليب محصول يكفي لتغذية ثلاثة فراخ، و هو ما يفسر لماذا هذه الطيور تقتصر على بيضتين فحسب.
البدائل
- إن التركيز العالي جدا للمواد المغذية في حليب الحمام يجعل من الصعب وضع بديل صناعي للتربية اليدوية للفراخ. تتوفر العديد من الخلطات التجارية. مزيج منزلي جيد الصنع يمكن أن يكون مصنوعاً من كميات متساوية من بروتين الصويا النقي المجفف ( مع عدم إضافة ملح أو منكهات أو مواد حافظة أو غيرها ) وفول الصويا الخالي من الزبدة بديلا ( الزبدة العادية ليست مناسبة، كما أن الجهاز الهضمي للفراخ الصغيرة لا يمكنه التعامل مع منتجات الألبان ). و هذه تجعل كعجينة مائعة مع قليل من الماء، كسرة صغيرة من قرص فيتامينات متنوعة و قبضة ضئيلة من مسحوق الطباشير( وهو أمر ضروري لنمو العظام و تجنب مرض الساق المائلة splay leg). ينبغي أن يمنح الحويصل مجالاً ليفرغ تماماً بين الوجبات. مع الرعاية و الرفق، من الممكن تنشئة الحمام على هذا المزيج من لحظة الفقس.
يمكن استخدام تركيبة الرضاعة المعتمدة على الصويا كبديل عندما لا تتوفر خيارات أخرى. فمحتوى الفيتامينات والمعادن مشابه جداً لحليب المحصول. القيمة الغذائية للتركيبة المعتمدة على الصويا
التركيبة الأساسية للصويا يجب ألا تحتوي على اللاكتوز لأن الطيور لا يمكنها هضمه. يتم استخدام مزيج غذاء الأطفال بنفس الطريقة ( جزء مسحوق لجزء ماء ) كنوتريبيرد 21A، وذلك يعتمد على عمر الطائر. الإفراط في في ملء الحويصل يمكن أن يؤدي إلى تخمر و حموضة حليب المحصول. ينبغي أن يظل الإحساس بالحويصل بأنه اسفنجي بعد عملية الإطعام، و ليس كمثل بالون ماء ممتلئ أو صلب كالكرة. فإن كان المحتوى قد تحول ولو لمرة واحدة للتخمر، عندها يحتاج الحويصل إلى أن يتم تفريغه من قبل طبيب بيطري أو من قبل ذوي الخبرة مقدمي الرعاية و ذلك لتجنب الموت.
عندما يفرغ الحويصل بشكل أبطأ من المعتاد و ربما يحدث تخمر، فإن إضافة مسحوق الأنزيم إلى شاي الشمر الخفيف و إطعامه للطيور يساعد على الهضم و يؤدي إلى تفريغ أسرع للحويصل.
بالإمكان التغذية ببديل حليب المحصول مرة أخرى بعد أن يتم تفريغ الحويصل بشكل كامل وكذلك توقف عملية التغذية لمدة ساعتين و ذلك للحد من مخاطر المخلفات البكتيرية في الحويصل والتي ربما تعيد بدء التخمر.
الطيور التي سبق وعانت من تخمر محتوى الحويصل، هي عرضة لتكرار نوبات الهضم الخاطئ. يمكن التقليل من المشكلات عن طريق إضافة المزيد من الأنزيمات إلى بديل حليب المحصول للمساعدة على الهضم السليم.
استخدام الماء المغلي ثم المبرد لخلط التركيبة، و حفظ معدات التغذية معقمة و الطيور دافئة كما ينبغي، هو المفتاح الرئيسي لمنع حدوث مشكلات بالحويصل. وبشكل خاص الطيور الصغيرة جداً التي لديها مشاكل في الحفاظ على درجة حرارة أجسامها بأنفسها هي في خطر المعاناة من التهاب الحويصل إذا ما انخفضت درجة حرارة أجسامها إلى ما دون المعدل الطبيعي.
كما يمكن للطيور الصغيرة أن تهضم طعامها بشكل سليم فقط إذا تم ضمان المعدل الطبيعي لها من درجة حرارة الجسم.
الارتباطات الثقافية
- يشار للبن العصفور كشيء صعب الوصول "المثل المصري: إطلب أي شيء حتى لو لبن العصفور"
انظر أيضاً
مراجع
- Blockstein, David E. (1989). "Crop milk and clutch size in mourning doves". The Wilson Bulletin. 101 (1): 11–25. JSTOR 4162684.
The fact that none of the nearly 300 species of Columbiformes has a clutch size larger than two eggs suggests that there is limited plasticity in crop-milk production.
- Eraud, C., Dorie, A., Jacquet, A. and Faivre, B. (2008). "The crop milk: a potential new route for carotenoid-mediated parental effects". Journal of Avian Biology. 39 (2): 247–251. doi:10.1111/j.0908-8857.2008.04053.x.
- Bird Milk. stanford.edu نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- Levi, Wendell (1977). The Pigeon. Sumter, S.C.: Levi Publishing Co, Inc. ISBN 0-85390-013-2. Silver, Rae (1984). # "Prolactin and Parenting in the Pigeon Family" (PDF). The Journal of Experimental Zoology 232 (3): 617–625. doi:10.1002/jez.1402320330. PMID 6394702. Eraud, C., Dorie, A., Jacquet, A. and Faivre, B. (2008). # "The crop milk: a potential new route for carotenoid-mediated parental effects". Journal of Avian Biology 39 (2): 247–251. doi:10.1111/j.0908-8857.2008.04053.x. Ehrlich, Paul R.; Dobkin, David S. and Wheye, Darryl (1988) Bird Milk. stanford.edu