الحماديون أو بنو حماد سلالة صنهاجية حكمت الجزائر ما بين 1014 إلى 1152.[1][2][3] تأسست سلالة الحماديين في 1014 من طرف حماد بن بلكين الابن الثاني لبلقين بن زيري، بعد الانفصال عن سلالة الزيريين بعد صراع عن الخلافة. أقام حماد بن بلكين دولة بني حماد أو الدولة الحمادية التي تمثل أول دولة بربرية مستقلة تحكم الجزائر في العصر الإسلامي. بدأ تاريخها الحقيقي حين بنى حماد القلعة، وتعاقب على حكم هذه الدولة تسعة أمراء، اختلفوا قوةً وضعفًا وأسلوب حكم، وكان آخرهم يحيى بن العزيز الحمّادي، كما تركت منشآت عمرانية ومعالم حضارية بارزة إلى الآن.
الدولة الحمادية | |
---|---|
الحماديون (بنو حماد) | |
امتداد الدولة الحمادية.
| |
عاصمة | المسيلة، قلعة بني حماد (1014-1091) بجاية، قلعة بني عباس (1091-1152) |
نظام الحكم | غير محدّد |
نظام الحكم | ملكية |
اللغة الرسمية | الأمازيغية، والعربية، ولغة مستعربية |
اللغة | عربية، لهجات بربرية، مستعربة |
الديانة | سنة |
السلطان - الأمير | |
التاريخ | |
بيانات أخرى | |
العملة | دينار |
المقر: القلعة: 1015-1090 م، بجاية: منذ 1090 م.
الحماديون فرع من الزيريين حكام إفريقية. أسس دولتهم حماد بن بلكين (1007-1028 م) تولى حكم آشير (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام إفريقية. بنى عاصمته القلعة عام 1007 م ثم أعلن الدعوة العباسية سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء في النهاية باستقلال دولة الحماديين.
التاريخ
في 972، عندما كان المغرب تحت الحكم الفاطمي، غادر الخليفة المعز لدين الله المغرب ليستقر في القاهرة.
تم توكيل السلطة في المغرب إلى بولوغين (972-984) رئيس قبيلة صنهاجة، رافق هذا التوكيل حروب أهلية وتشنجات سببتها قبائل متناحرة رأت نفسها متضررة من هذا التغيير، مثل قبائل المغرب الأقصى التي تحالفت مع قرطبة. حتى داخل القبيلة صنهاجة، اشتعلت بعد بضع سنوات، خلافات حول انتقال السلطة، ونتيجة لهذا احتفظ المنصور الابن الأكبر لبولوكين بسلطة ما تبقى من المغرب الأقصى وحماد الابن الثاني جزء إفريقية.
وبالتالي أسس حماد بن بلكين بن مناد السلالة في 1014، وأعلنت نفسها مستقلة عن الزيريين ومعترف بها.
في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود المغرب الأقصى (مع تخوم فاس)، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت تونس والقيروان، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء السلاطين حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهم أوجها الثقافي. منذ 1104 م ومع دخول أعراب بنو هلال (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر السلاطين الحماديين "يحيى بن عبد العزيز" (1121-1152 م) بعد دخول الموحدين إلى عاصمته بجاية سنة 1152 م
النسب
هم من القبائل العربية، يعود نسبهم إلى حمير في اليمن. يقول الرحالة ابن سعيد المغربي: «ويتصل بجبل أنزرو جبال صنهاجة وهي كثيرة ملتحمة ومتعرجة وهذا القبيل أكثر قبائل المغرب وفي كل أرض منهم خلق ويذكرون أن أصلهم من عرب اليمن والعروبة بينهم ظاهرة»[4] ، ويقول القلقشندي: «بنو صنهاجة - بطن من البرانس من البربر، مساكنهم ببلاد المغرب، وهم بنو صنهاجة بن برنس بن بربر، ويقال بنو صنهاج بن أوريع ابن برنس بن بربر، ويقال أنهم من حمير من عرب اليمن وليسوا من البربر. قاله الطبري، والمسعودي، وعبد العزيز الجرجانين وابن الكلبي، والبيهقي وحكى ابن حزم: أن صنهاج انما هو ابن امرأة اسمها بصلي وليس له أب معروف وإنما تزوجت باوريع وهو معها فولدت له هوازن فكان صنهاجة أخا هوازن لأمه»[5]، قال ابن خلدون: «قال الكلبي: إن كتامة وصنهاجة ليستا من قبائل البربر، وإنما هما من شعوب اليمانية تركهما أفريقش بن صيفي بإفريقية مع من نزل بها من الحامية. هذه جماع مذاهب أهل التحقيق في شأنهم»[6].
وقال الأمير المنصور يوسف بن بلكين بن زيري: «إن أبي وجدي أخذا الناس بالسيف قهرا، وأنا لا آخذ الناس إلا بالإحسان. ولست ممن يولّي ولا يعزل بكتاب، ولا أحمد في هذا الملك إلا الله ويدي، وهذا الملك ما زال في يد آبائي وأجدادي ورثناه عن حمير»[7]
وقد كانت مواطن صنهاجة في صدر الإسلام في الصحراء الغربية، إذ ذكر ابن خلدون بأن عقبة بن نافع رضي الله عنهم قاتل مسوفة الصنهاجية هناك: «فسار عقبة وفتح وغنم وسبى وأثخن فيهم وانتهى إلى السوس. وقاتل مسوفة من أهل اللثام وراء السوس».
كان حماد مؤسس الدولة من قبيلة صنهاجة الحميرية، والتي كانت على قول ابن خلدون «من اوفر قبائل التي انضمت للبربر حتى لقد زعم الكثير انهم الثلث من امم البربر» وتنقسم هذه القبيلة إلى عدة بطون بلغ عددها سبعين بطنا اهمها تلكاتة والتي كان ينتسب اليها الزيريين والحماديين.
الحياة السياسية
كانت الحياة السياسية مضطربة جدا في العصر الحمادي وكان هناك تنافس شديد بين أفراد العائلة الحمادية، فقد اقتتل الأميران محسن وبلقين ومات الأمير باديس مسموما، ويوسف بن حماد وبلقين بن محمد ثارا على الأمير محسن، وبلبار بن علناس وأبا يكني بن محسن وويقلان بن محسن ثاروا على الأمير منصور فحدتث الكثير من الحروب الأهلية وبجانب هذه الحروب الأهلية وقعت معارك كثيرة بين الحماديين والزيريين والمرابطين وصقليين وقبائل زناتة وبني هلال وتغيرت علاقات أهل المغرب الأوسط مع الفاطميين والعباسيين.
تطور الحدود الدولة الحمادية
كانت الدولة الحمادية منذ تأسيسها إلى وفاة الأمير محسن بن قائد تشتمل على المدن والمناطق التالية: قلعة بني حماد، المسيلة، طبنة، مزاب، اشير، تاهرت، مرسى الدجاج، بلد الزواوة، مقرة، دكامة، بلزمة، وسوق حمزة، في عهد بلقين بن محمد خضعت مدينة فاس المغرب الاقصى للسلطة الحمادية، في عهد الناصر بن علناس توسعت الدولة الحمادية توسعا كبيرا حيث تم تأسيس مدينة بجاية و فتح كل من مدينة مليانة، نقاوس، قسنطينة، الجزائر العاصمة، بسكرة، صفاقس، قسطيلية، تونس والقيروان. اما في عهد الامراء الذين خلفوا الناصر لم يتغير الكثير سوى فتح مدينة بونة (عنابة حاليا) في عهد المنصور وخضوع اهل جربة في عهد العزيز، أما في عهد الأمراء الذين خلفوا الناصر فلم يتغير الكثير سوى فتح مدينة بونة (عنابة حاليا) في عهد المنصور، كما امتدت أطراف الحماديين جنوبًا في الصحراء الكبرى.
قائمة السلاطين
الحاكم | الحياة | الحكم | |
---|---|---|---|
1 | حماد بن بلكين | ....-1028 | 1008-1028 |
2 | القايد بن حماد | ....-1045 | 1028-1045 |
3 | محسن بن قايد | ....-1046 | 1045-1046 |
4 | بلكين بن محمد بن حماد | ....-1062 | 1046-1062 |
5 | الناصر بن علناس بن حماد | ....-1088 | 1062-1088 |
6 | المنصور بن الناصر | ....-1105 | 1088-1105 |
7 | باديس بن منصور | ....-1105 | 1105-1105 |
8 | عبد العزيز بن منصور | ....-1121 | 1105-1121 |
9 | يحي بن عبد العزيز | ....-1163 | 1121-1152 |
المراجع والمصادر
- "معلومات عن حماديون على موقع bigenc.ru". bigenc.ru. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن حماديون على موقع data.cerl.org". data.cerl.org. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن حماديون على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2016.
- كتاب الجغرافيا للعلامة المغربي ابن سعيد الاندلسي في القرن 13م.
- أبو العباس القلقشندي; نهاية الارب في معرفة أنساب العرب (ص317).
- تاريخ ابن خلدون . ج6.ص117.
- نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري .ج24. ص178.
- Islam: Kunst und Architektur
- الحماديون