حمزة يونس هو بطل ملاكة سابق وفدائي فلسطيني من قرية عارة جنوبي مدينة حيفا وصاحب تجربة هروب من سجون الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مرات
حمزة إبراهيم يونس | |
---|---|
صورة شخصية حديثة لحمزة يونس
| |
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | 21/04/1942 قرية عارة - فلسطين |
الإقامة | السويد |
الجنسية | فلسطيني |
الديانة | مسلم |
الزوجة | مريم فخر الدين
الاولاد 4بنات ايناس اولادها(كريم .نور) .حنين اولادها (سارة .سالي.اسيل) .لينا.الاء 2بنين ابراهيم .محمد |
الحياة العملية | |
الحزب | فتح |
سبب الشهرة | بطل إسرائيل بالملاكمة وصاحب تجربة هروب لثلاثة مرات من سجون الإحتلال الإسرائيلي وعميد في قواة العاصفة التابعة لحركة فتح سابقاً |
الخدمة العسكرية | |
الرتبة | عميد |
الجوائز | |
بطولة إسرائيل في الملاكمة 1963م
المرتبة الرابعة في قطع بحيرة طبريا سباحة 1962م جائزة فخرية عن الشجاعة عامي 1971 و 1974م بطولة الشطرنج للدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر عامين على التوالي 2005 و 2006م |
النشأة
ولد حمزة يونس في قرية عارة العربية في منطقة المثلث الشمالي إلى الجنوب من مدينة حيفا في فلسطين وكانت ضمن 22 قرية سقطت دون قتال عام 1948، بعد أن انسحب منها الجيش العراقي وجيش الإنقاذ العربي في إطار اتفاقية « رودس »
نال حمزة الجنسية الإسرائيلية، عمل مزارعاً في «الكيبوتسات»، أصبح له أصدقاء إسرائيليون، لكن العنصرية لم ترحمه.
" أتذكر أنني كنت أمتاز عن إخوتي وأبناء عمومتي بالميل إلى الهدوء والنفور من العنف، ورغم ذلك كان جدي مصطفى يلقبني بأبي ضرغام، ويسميني " البطل" ! هل كان الحاج مصطفى يتوقع أو يتمنى أن أصير بطلا، أم أنه كان يعتبر الهدوء من علامات البطولة ؟ " [1]من كتاب الهروب من سجن الرملة بقلم حمزة يونس
بطل إسرائيل في الملاكمة
مدفوعاً بطاقة غضب لا تنتهي بسبب العنصرية؛ قرّر التدرب على الملاكمة ليدافع عن نفسه، وبعد سنة واحدة من التدريب المتواصل حصل على بطولة الدولة للناشئين في مباريات نظمت في بئر السبع عام 1962 وبعد سنة أخرى أصبح أفضل الملاكمين، وفي سنة 1963 حصل على بطولة الدولة للملاكمة في وزن خفيف الوسط (63,5)كغ، بعدها نظمت مباريات في (باطيم) وكذلك حصل على بطولة (بيطار) في مباريات طبرية، وانضمم بعدها إلى نادي (بيطار) وصار يتدرب فيه.[1][2]
التحول والأعتقال والهروب الأول
كان موقفاً بسيطاً في محطة للوقود كافياً لأن يشعل كل شيء في داخله وأن يرسم له طريقاً جديدة في الحياة. حيث اتهمه الموظف ولكونه عربي بأنه لا يريد دفع الفاتورة وتم اهانته بشدة فما كان منه إلى أن حاول حماية نفسه بعد تجمهر عشرات الاسرائليين حوله، كان الخبر في الصحيفة في اليوم التالي: “مجهولان يعتديان على عامل محطة وقود” بعد المشاجرة مع إسرائيليين تسلّل إلى غزة وتواصل مع المخابرات المصرية، التي لم تصدّق قصته وأعادته، فتم اعتقاله عام 1964 بتهمة الخيانة والتعامل مع مصر، لكنه تمكن في مغامرة مذهلة من الهرب من سجن عسقلان.. استدرج الحراس وضربهم وقفز!
كان قد أعلن بتحدٍّ أمام الجميع، وبوضوح؛ أنه سيهرب اليوم ونفّذ قوله، وهو ما أدّى إلى إقالة مدير السجن، وجلسة استجواب في الكنيست.
الانضمام للقوات الشعبية في غزة
هرب إلى غزة وانضم حمزة يونس للقوات الشعبية في غزة وهناك تحول لمقاتل صلب شديد المراس ليصير رجل المهمات الصعبة بامتياز، وبعد سقوط غزة وسيناء في النكسة عام 1967 رفض الانصياع لنداء المخابرات المصرية بالانسحاب وظل يقاتل حتى نفاذ ذخيرته واصابته برصاص في قدميه.
الإعتقال والهروب الثاني
اعتقل حمزة مجدداً واكتشفت المخابرات الإسرائيلية أن هذا القائد الميداني الذي لم يخل موقعه ما هو إلا حمزة يونس بطل إسرائيل في الملاكمة وأسير سابق هرب من قبضتهم بعد أن استطاع اقناع اليهود المعتقلين بمساعدته.
ضحك الضابط الإسرائيلي يومها وهو يهمس لزميليه وأخيراً وقع في قبضتنا.
لكن ضحكاتهم ستخيب، أيام وسيهرب حمزة من المستشفى وسيمضي إلى بلدته “عارة” ليلقي السلام الأخير، قبل أن يمضي إلى الضفة الغربية فعمان فبيروت، حيث سينضم هناك لمقاتلي حركة فتح.
العمل مع حركة فتح
بعد انضمام حمزة يونس لمقاتلي حركة فتح شارك في العمل الميداني وفي تشكيل الخلايا المقاتلة في الجليل وفي نقل السلاح إليها والمشاركة في تجهيز والمشاركة في العديد من العمليات الهامة في تاريخ الثورة الفلسطينية.
الإعتقال والهروب الثالث
تمكنت إسرائيل من اعتقاله عام 1972 بالقرب من شاطئ حيفا؛ بينما كان يقود زورقاً مطاطياً محملاً بالسلاح، تحمّل التعذيب ولم يأتِ على ذكر زملائه، أصدرت المحكمة الإسرائيلية عليه 7 أحكام بالسجن المؤبد، وتم حبسه هذه المرة في سجن الرملة شديد الحراسة، والذي لم يهرب منه أي مسجون منذ إنشائه أبداً.
قرّر تكرار ما فعل في السجن الأول، تعهّد بمجرد دخوله أمام الجميع أنه سيهرب بعد عامين على الأكثر، وهو ما حدث؛ وتمكن من الهرب عام 74، بمساعدة رفيقه في السجن سمير درويش ابن عم الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
كانت هذه العملية الأكثر تعقيداً وصعوبة، بما يليق بفيلم «أكشن» سينمائي، قام عبر حيل معقدة بتهريب وإخفاء مناشير داخل السجن، وبها نشروا قضبان نافذة غرفة الغسيل، وقفزوا منها في وقت قيام رفيقهم بقطع التيار الكهربائي (كان أمامه 7 ثوان لتجاوز جهاز الإنذار الأول، ودقيقتين لبلوغ السور) ثم هرب من مطاردات شرسة داخل الغابات.[3]
السجن للمرة الرابعة
اثناء حرب الخليج حيث كان يقيم في المملكة السعودية وفي ابها اتهم باطلاق النيران على باص للجنود الامريكان فتم سجنة عام 1990هو وعفيف مسعود جهاد وهو من عرب 48، وقد حكم على الاثنين بالإعدام ونتيجنة لتدخل ابو جهاد وابو اياد وأبو عمار تم تخفيض الحكم وعام 1993م تم العفو عنهم واخراجهم مبعدين من السعودية، رحل واسرته إلى تونس ولكن لم يسمح لهم بالدخول وبقيوا يوما في المطار إلى ان غادروه متوجهين إلى سوريا، أقام هناك مع أسرته حتى عام 1997م. عندما تم السلام بين الأردن وإسرائيل طلبت أسرته أن ترى اسرة ابنها حمزة في الأردن، وتمت الزيارة وعاد أفراد الأسرة إلى سوريا كي يتموا عامهم الدراسي وبقي حمزة في عمان برفقة والدته واخته الكبرى فاطمة. لكن لم يتم منح الأسرة فيزة لدخول الأردن. ولم يتمكن حمزة من العودة إلى سوريا، وبقيوا على هذه الحال ثلاث سنوات. في عام 2000م وبعد عدة محاولات لمختلف الدول تم جمع الأسرة في الجزائر بطلبا من الرئيس أبو عمار، وبقوا هناك حتى عام 2010 م، عادوا حينها إلى سوريا وبقوا حتى اضطراب الوضع فيها وغادروا عام 2012 م متوجهين إلى مصر أين أقاموا عاما إلى ان انقلب الوضع الامني بمصر وسقوط الرئيس مرسي عن الحكم ومن ثم قام وأسرته بهجرة غير شرعية عن طريق البحر برحلة استغرقت 10 ايام متوجها إلى إيطاليا ومنها إلى السويد أين يقيم إلى الآن.
المصادر
- Fatma. "الهروب من سجن الرملة بقلم حمزة يونس سرد القصة الحقيقية كاملة | همسة سماء الثقافة". hamsaat.com. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201714 يناير 2017.
- "من هو الفلسطيني الذى حاز علي بطولة اسرائيل فى الملاكمة ؟ وهرب إلى غزة بعد مكر بني يهود!!! - النصيرات الاخبارى". النصيرات الاخبارى. 2016-10-28. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201714 يناير 2017.
- "أنا خائف من انهيار عالمي ." كسرة. 2015-01-08. مؤرشف من الأصل في 9 يناير 202014 يناير 2017.