الرئيسيةعريقبحث

خراب الدوحة الثالث


☰ جدول المحتويات


خراب الدوحة معركة وقعت في عام 1888م، أطبقت فيها قوات أبوظبي على قطر وأسفرت عن خراب الدوحة و الوكرة وقطر بشكل عام.

خراب الدوحة الثالث
جزء من معارك خراب الدوحة
معلومات عامة
التاريخ 14 مايو 1888م
النتيجة
  • خراب الدوحة
  • مقتل الشيخ علي بن جاسم آل ثاني الجوعان
  • انتصار قوات أبوظبي
المتحاربون
 قطر

مدعوم من:
 الدولة العثمانية

Flag of Abu Dhabi.svg  أبو ظبي
القادة
زايد بن خليفة آل نهيان
خليفة بن زايد آل نهيان
جاسم بن محمد آل ثاني
علي بن جاسم آل ثاني

هجرة القبيسات

كانت بداية الأحداث نزوح بعض أفراد قبيلة القبيسات مع أميرهم إلى منطقة العديد غرب إمارة أبوظبي من ثم رحيلهم إلى قطر، بسبب فرض الحكومة البريطانية الضرائب على أهالي أبوظبي ، بحجة التعويض عن الخسائر التي خسرتها بريطانيا بسبب القرصنة، وتدخل المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي من أجل عودة القبيسات إلى أبوظبي ، إلا أنهم لم يوافقوا.

تمت هذه العودة بعام 1876م، بفضل حكمة وحنكة الشيخ زايد بن خليفة الأول لكن الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني لم يقبل بهذا الصلح وادعى بأن له دين على القبيسات.

تجديد النزاع

في عام 1885م قام الشيخ جاسم بتجديد النزاع مدعيا أن الشيخ بطي بن خادم القبيسي كان يتدخل في شؤون العديد الداخلية وأن له دينا عند الشيخ بطي بن خادم القبيسي، وضمن الشيخ زايد تسديد دينهم إن وجد ولكن لم تقترض القبيسات اي دين من الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وبسبب هذه الادعاءات سرقت بعض قبائل من الدوحة ستة جمال، مع ذلك فإن الشيخ زايد كان لديه من القوة والقدرة ما يجعله يغزو أهل الدوحة وقبائلها، إلا أنه كان يميل إلى تسوية الخلافات بين إخوانه المسلمين من الإمارات والمقاطعات الأخرى بالسلم، لهذا عندما تدخل اللاجئ البحريني ناصر بن مبارك من أجل تسوية هذه الخلافات ووافق الشيخ زايد وعفا عن هذا القبائل بشرط عدم تكرار خطئهم وطيشهم ووعد الشيخ زايد أهل الدوحة إن أزعجوه مرة أخرى أن يدمر الدوحة.[1]

أعمال تخريبية سرا

قام جاسم بن محمد آل ثاني بمطالبة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان بتسديد دينهم لأنهم من رعاياه، غير أن الشيخ جاسم بن محمد قام بتصعيد الخلاف بينه وبين الشيخ زايد الأول، وعلى إثر ذلك الخلاف أمر ابنه علي بن جاسم آل ثاني بتجهّيز جيشاً بقيادة علي بن جاسم آل ثاني الملقب بجوعان فسار برجاله حتى وصل إلى محاضر ليوا في وقتٍ لا يوجد أحد من أهلها فيها، ثم قام جوعان بحرق العرشان والنخيل، وتمكن من حرق وتدمير عشرين محضراً، كما استولى على قطيع من 400 جمل، ثم عاد إلى الدوحة.

تدمير الدوحة

علم الشيخ زايد الأول بالحادثة فقام بتجهيز جيشه الذي أرسله إلى الدوحة بقيادة ابنه الشيخ خليفة بن زايد الأول ومعه بنو ياس والمناصير، ويُقال أن عددهم 250 مقاتلاً، وكان الشيخ خليفة بن زايد الأول راكباً على ناقته (العويا) ولما اقترب من الدوحة أطلق خطامها ونادى بأعلى صوته: البيعة البيعة، فاجتمع الرجال من حوله وهجموا على الدوحة في 14 / 6 / 1888 ميلادي.

لم يكن الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في الدوحة، وقيل أنه كان في منطقة الظعاين، وقيل أنه كان في زيارة للبحرين، وأنه حُبس هناك ويقول في ذلك:

قلَطْنا وسلّمنا على كاسب الثناوجلسنا ودار بنا الفكر كيف قايل
فقال اقلطوا للمجلس اللي خلافكموصكّت علينا محكمات الحبايل

ودارت رحى الحرب والتقى الرجال هناك بالقرب من سوق الدوحة أول النهار، وكان يقود القطريين علي الجوعان، فحصل قتال رهيب بين الطرفين انتهى بمصرع علي بن جاسم آل ثاني على يد الشيخ خليفة بن زايد الأول ودمّرت قوات أبوظبي الدوحة وحرقت سوقها وقتلت رجالها.[2]

مراجع

موسوعات ذات صلة :

  1. شاكر محمود وهيب (2011/1/1م). السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. Al Manhal, 2011. صفحة 98.  .
  2. "خراب الدوحة... عن الخلافات القديمة بين قطر وجيرانها". رصيف22. 31 أغسطس، 2018. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201910 يوليو، 2018.