الخنجر من الأسلحة البيضاء القصيرة المصممة للطعن لها مقبض ونصل حاد و مدبب ويمكن أن تتوفر على غمد، جعل الشكل المميز و استعمالاته عبر التاريخ من الخنجر رمزا ثقافيا مهما.[1][2][3]
كرمز ثقافي
للخنجر معاني ثقافية مختلفة على اختلاف الثقافات فقد يكون مرتبطا بالغدر و الخداع بسبب سهولة استعماله المفاجئ ضد ضحية غير مدرك للخطر، وقد تمت عدة عمليات اغتيال باستعمال الخنجر منها عملية اغتيال يوليوس قيصر، ومن جهة أخرى فان الخنجر قد يمثل في ثقافات أخرى الجرأة و الشجاعة في القتال.
و الخنجر من الأسلحة البيضاء التي اشتهرت بها بعض الدول مثل اليمن وسلطنة عمان والسعودية، والخناجر في كلتا الدولتين الواقعتين في شبه الجزيرة العربية ليست نوعًا وشكلاً واحدًا، فهناك العديد من المسميات والأنواع، وذلك بحكم انتشار صناعة الخناجر في أجزاء عديدة من عُمان واليمن، والتنافس بين صُناعها في إظهار مهاراتهم الفنية في نقش وزخرفة هذه الخناجر التي تحمل مميزات وخصوصيات كل منطقة، عبر الأشكال والأنواع التي تشتهر فيها.
بمقابل الخنجر في جنوب الجزيرة العربية، يشتهر في شمالها وبلاد الشام سلاح أصغر منها قليلاً يسمى بالشبريّة لكونه بطول الشبر، أي المسافة بين السبابة والإبهام على أقصى اتساعهما، والشبرية من مكونات زي الحرس الملكي الأردني وقوات البادية هناك.
تعددت مواد صناعة الخناجر من البرونز والصلب والحديد كما تعددت مواد صناعة الأنصال من العظام إلى الخشب في العصر الحديث. وتتعدد أنواع الخناجر، فهناك النزواني الذي يتميز بكبر الحجــم مقارنة بالصوري الذي تغرز في قرنه مسامير صغيرة على شكل نجمة أو متوازي أضلاع، وهناك أيضاً الخنجر السعيدي التي تنسب إلى العائلة المالكة والخنجر الصحاري وغيرها، والاختلاف يأتي من حجم وشكل الخنجر ونوع المعدن الذي يصنع منه أو يطلى به. وهناك مثلاً الخنجر البوسعيدي يكون رأس نصله بيضاوي الشكل تقريبا ويلبسه سلاطين عمان.
أجزاء الخنجر
والخناجر على اختلاف أنواعها تحمل سمات مشتركة وتتكون من الأجزاء التالية:
- القرن (المقبض): ويختلف من منطقة إلى أخرى واغلى المقابض ثمناً تلك المصنوعة من قرن الزراف أو الخرتيت، أما الصندل والرخام فهي من الخامات البديلة لصناعة المقبض.
- النصلة (شفرة الخنجر): وتختلف من ناحية القوة والجودة وتعد من محددات قيمة وأهمية الخنجر.الصدر (أعلى الغمد): وهذا الجزء عادة ما يكون مزخرفاً بنقوش فضية دقيقة.
- القطاعة (الغمد): وهو الجزء الأكثر جاذبية في الخنجر، ويكون مطعماً بخيوط فضية.وتكمن قيمة الخنجر في القرن والنصلة، فالقطاعة والصدر، ومن ثم الطوق (أسفل المقبض)، لذلك وبحسب القول السائد هي (زينة وخزينة) في آن معاً.
الخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل رسمي، ولا سيما لدى الوجهاء والأعيان وفي المناسبات الوطنية والخاصة كعقد القران والزفاف والتكريم وغيرها.
وإن كان الخنجر قديماً يحمل أساساً للدفاع عن النفس، فإنه حالياً يعد من كماليات الأناقة ولوازم الوجاهة التي لا يُستغنى عنها، فالعماني يحرص على اقتنائها أو إهدائها كتحفة فنية رائعة، كيف لا وتعد الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية، وقد تميز الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية.
و تُصنع الخناجر من الفضة الخالصة التي كانت تُستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديماً بعد فصل الحديد عنها، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة.
انظر أيضاً
- خنجر عماني
- شبرية
- سكين
- سيف
- سلاح أبيض
- غمد
- كريس (سلاح) خنجر إندونيسي
مراجع
- "معلومات عن خنجر على موقع bigenc.ru". bigenc.ru. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن خنجر على موقع jstor.org". jstor.org. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2019.
- "معلومات عن خنجر على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.