خيار شمشون، هو اسم عمليات تحليلية قام بها بعض المحللين العسكريين لنظرية الردع الإسرائيلية الافتراضية المرتبطة بعمليات الانتقام واسعة النطاق بالأسلحة النووية، باعتبارها آخر الحلول، ضد الجماعات التي تشكل تهديداً عسكرياً على وجودها.[1]
استخدم بعض المعلقين هذا المصطلح للإشارة إلى الحالات التي هددت فيها جهات غير إسرائيلية وغير نووية بالانتقام باستخدام الأسلحة التقليدية. ومن الأمثلة على ذلك ياسر عرفات[2] وحزب الله[3].
استخدم المصطلح اسم شمشون الذي وردت عنه إشارة في الكتاب المقدس، حيث قام شمشون بدفع أعمدة معبد فلستيُّون ما أدى إلى سقوط السقف فقتل نفسه مع آلاف الفلستيين الذين كانوا قد أسروه، [4] وكان يصيح حينها "دعوني أموت مع الفلستيين!" (Judges 16:30).[5]
الغموض النووي
ترفض إسرائيل تأكيد أو نفي امتلاكها أسلحة دمار شامل، كما ترفض وصف كيف يمكن أن تستخدمه. ثمة سياسة رسمية تعرف بـ "سياسة الغموض المتعمد" أو "التعتيم النووي". هذا الأمر جعل من المستحيل على أي شخص من خارج الحكومة الإسرائيلية وصف حقيقة السياسة النووية الإسرائيلية، في حين لا يزال يُسمح لإسرائيل بالتأثير على تصورات واستراتيجيات وإجراءات الحكومات الأخرى.[6][7] مع ذلك، وبمرور السنين، اعترف بعض القادة الإسرائيليين علناً بقدرة بلادهم النووية: إفرايم كاتسير عام 1974، موشيه دايان عام 1981، شمعون بيريز عام 1998، وإيهود أولمرت عام 2006.[8] خلال تقريره عام 2006 أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تعيينه في منصب وزير الدفاع في حكومة جورج دبليو بوش، اعترف روبرت غيتس بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.[8] كما كتب مارتن فان كريفيلد في كتابه "ثقافة الحرب" عام 2008، وهو أستاذ في التاريخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، أنه منذ أن اعترف غيتس بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، فإن أي حديث عنها في إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى اعتقال ومحاكمة وسجن. لذا فإن المعلقين الإسرائيليين يتحدثون عن "أسلحة يوم القيامة"[9] مع ذلك، وفي بدايات عام 1976، كانت وكالة المخابرات المركزية تعتقد أن إسرائيل تمتلك 10-20 سلاحاً نووياً.[10] بحلول 2002، قدّر بأن عدد هذه الأسلحة قد ارتفع ليصبح بين 75 و200 قنبلة هيدروجينية بقدرات عدد من الميغاطن.[11] قدّر كينيث س. بروور وجود حوالي 400 قطعة سلاح نووي.[12] يمكن أن تكون هذه ثالوثا نوويا يمكن أن يطلق من البر والبحر والجو.[13] هذا يعطي إسرائيل خيار ضربة ثانية حتى لو تم تدمير جزء كبير من البلاد.[14]
طالع أيضاً
المراجع
- Hersh 1991، صفحات 136–37, 288–89.
- Keinon, Herb (2002-01-31), "Selling the 'Samson option", The Jerusalem post, مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2011 .
- Young, Michael (August 7, 2006), "The Samson Option: Is Hezbollah on the verge of destroying Lebanon?", Slate Magazine, مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2011 .
- Hersh 1991، صفحات 137.
- Cohen 1998، صفحات 1–3, 7, 341.
- Cohen, Avner (2001), "Israel's Nuclear Opacity: a Political Genealogy", in Spiegel, Steven L; Kibbe, Jennifer D; Matthews, Elizabeth G (المحررون), The Dynamics of Middle East Nuclear Proliferation, 66, The Edwin Mellen Press, صفحات 187–212, مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2004 .
- Yaakov Katz (December 15, 2006). "Mum's the N-word". Jerusalem Post. صفحة 14.
- Van Creveld, Martin (2008), The Culture of War, Random House Digital, صفحة 284, , مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2014
- In March 1976 the CIA accidentally publicly admitted that Israel had 10–20 nuclear weapons "ready to use." Arthur Kranish, "CIA: Israel Has 10–20 A-Weapons," The Washington Post, March 15, 1976, p. 2 and David Binder, "C.I.A. says Israel has 10–20 A-bombs," The New York Times, March 16, 1976, p. 1.
- Norris, Robert S; Arkin, William; Kristensen, Hans M; Handler, Joshua (September–October 2002), "Israeli nuclear forces, 2002", Bulletin of the Atomic Scientists (excerpt), 58, صفحات 73–5, doi:10.2968/058005020, مؤرشف من الأصل في 17 يناير 2008
- Brower, Kenneth S (February 1997), "A Propensity for Conflict: Potential Scenarios and Outcomes of War in the Middle East", Jane's Intelligence Review (special report), صفحات 14–5 .
- Frantz, Douglas (October 12, 2003), "Israel Adds Fuel to Nuclear Dispute, Officials confirm that the nation can now launch atomic weapons from land, sea and air", The لوس أنجلوس تايمز, Common dreams, مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2013 . نسخة محفوظة 3 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- Eberhart, David (October 16, 2001), Samson Option: Israel's Plan to Prevent Mass Destruction Attacks, NewsMax, مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2007 .