دير السعنة قرية تقع إلى الغرب من إربدتابعة للواء الطيبة في الأردن على بعد(8 كم). تحتوي على العديد من المواقع الأثرية أبرزها منطقة برسينيا. والتل . ووادي الخربة عقود الاجداد ويحدها من الشرق بيت يافا ومن الغرب الطيبة ومن الشمال كفر عان ومن الجنوب سموع. ويوجد فيها العديد من المواقع الأثرية حيث لوحات الفسيفساء في كافة أرجاء المدينة والآثار الرومانية القديمة حيث أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للكشف عن هذه الآثار.
الموقع
تقع قرية دير السعنة جنوب غرب مدينة إربد وتبعد عنها حوالي إثنتي عشر كيلومتراً في منطقة تعرف بشفا الغور فلا هي غورية فتكون حارة صيفاً ولا هي جبلية فتكون باردة شتاءً، وترتفع عن سطح البحر ما بين 400 و500 متر، ما يتيح لأهلها التمتع ببعض دفء الغور شتاءً وببعض حلاوة طقس الجبل صيفاً. وتقع دير السعنة على خط عرض 32 شمال خط الاستواء وعلى خط طول 35 شرق غرينتش.
التسمية
ومن المعروف لأهلها أن اسمها الأقدم هو "الدير" بدون كلمة السعنة. والسعنة هو أحد سكان قرية "الدير" صادفه إحصائيون في سلطة الحكومة العثمانية كانت وظيفتهم توثيق وتسجيل أسماء القرى بشكل رسمي، ولتمييز اسم القرية عن أسماء قرى أخرى مثل دير يوسف ودير أبي سعيد فقد أسموها دير السعنة على اسم ساكن القرية "السعنة" الذي صادفوه عند مرورهم منها. ولم يختلف أهل "الدير" على التسمية لاحقاً لا سيما وأن "السعنة" لم يترك وراءه سلالة من الذكور.
دير السعنةالقديمة
دير السعنة القديمة كانت مبنية في المنطقة الشرقية من القرية والمسماة "برسينيا"وهي منطقة تشهد الآثار المكتشفة فيها أن دير السعنة قد سكنت منذ أقدم العصور ابتداءً من العصر الحديدي؛ وبناء على تصريحات الدكتورة لمياء الخوري رئيسة قسم الأثار في جامعة اليرموك فقد تم العثور على كمية كبيرة من الفخاريات التي تعود لعصور مختلفة وتمت ملاحظة آثار لمباني وحجارة مشذبة دلت جميعها على أهمية هذا الموقع عبر العصور. وأوضحت الباحثة أنه تم العثور في المنطقة على "غرف تمثل جزءا من مباني كاملة وأرضيات مبلطة بقطع حجرية، وحفر للخزين، وطوابين وأدوات حجرية لطحن الحبوب، وآبار لتجميع المياه كما تم العثور على كسر فخارية وزجاجية وأدوات معدنية ودلت هذه اللقى على ان الموقع شهد مراحل استيطان خلال الفترات الحديدية، والهلنستية، والرومانية، والبيزنطية والأموية والعباسية، والمملوكية والعثمانية". ويوجد في دير السعنة مسجدٌ مملوكيٌ لم ينقطع عنه الأذان يوماً ولم يغب عنه المصلون منذ العصر المملوكي. ويصحح الدكتور بسام توبات المعلومة ويؤكد بأن دير السعنة قد شهدت استقراراً بشرياً منذ العصر البرونزي (3200 ق.م - 1200 ق.م) حسب مسوحات نلسن جلوك للمخلفات الثقافية في تل ديرالسعنة.
مميزاتها
وتتميز دير السعنة بهدوئها وتآلف أهلها واستقرارها والذي انعكس بشكل إيجابي على نسبة المتعلمين بها والمستوى الاقتصادي والاجتماعي الجيدين لمعظم أهلها. ويوجد في دير السعنة ذات الخمسة آلاف نسمة سبعة وثلاثون من الحاصلين على درجة الدكتوراة في مختلف التخصصات والعلوم. كما تميز أهل الدير بممارسة التجارة والأعمال. كما تمتاز بالزرعة واشجار الزيتون.