دير سمعان: قرية أثرية بيزنطية، تتربع على قمة تلة ارتفاعها 350 مترا عن سطح البحر، بمساحة مبناها الأثري الذي يبلغ حوالي 3 دونمات. تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من الشمال الغربي لبلدة كفر الديك، في منتصف المسافة بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط غرب محافظة سلفيت، وهي منطقة يعود عمرها التاريخي إلى أكثر من 1600عام.[1][2]
دير سمعان | |
---|---|
منظر عام لبقايا دير سمعان شمال غرب بلدة كفر الديك
| |
معلومات أساسيّة | |
الموقع | فلسطين |
المحافظة | سلفيت |
القطاع | الضفة الغربية |
البلدية | كفر الديك |
بدء الإنشاء | الفترة الرومانية القديمة |
وصف عام
بدأت أعمال التنقيب عن هذا الدير في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وعند تنظيف المكان من الأتربة تم الكشف عن أرضية مرصوفة بالفسيفساء. والتي لم يتبقَ منها سوى إطلالة تصور للزائر عظمة هذا الدير ودقة تصميمه.
يضم الدير أكثر من 12 غرفة، ومعصرة للزيتون وأخرى لصنع النبيذ، ومطحنة للحبوب. كما ويضم بداخله بقايا أربعة خزانات مائية تتصل ببعضها البعض مع قنوات تمتد إلى جانب الواجهات الحجرية وتحت الأرضيات الفسيفسائية. ويضم أيضاً معبداً، ومخازن للحبوب ومرابط للخيل. في الجهة الجنوبية للدير ما تزال واحدة من الغرف المفصولة عن أسوار الدير باقية بشكلها الأصلي، فيما يطل شباك غربي من داخل هذه الغرفة على ثلاث برك مائية، نحتت في الصخور الصماء على غرار برك سليمان في بلدة أرطاس جنوب بيت لحم.[1]
يضم هذا الدير أيضاً، ساحة دائرية كبيرة وواسعة تسمى البيدر، استخدمت لأعمال تخليص الحبوب من سنابلها ولأغراض التدريب العسكري. أما في الجانب الغربي لهذا البيدر الكبير شقت قناة بعمق متر تقريباً في الصخور وبعرض حوالي ثلاثين سم وبطول عشرة أمتار، تؤدي إلى البرك الثلاث داخل البيدر. وفي الجانب الشرقي الشمالي للبيدر توجد ساعة شمسية يتوسطها صليب، وبحسب تقديرات الباحثين فإن هذا الدير كان ديراً يزود باقي المحميات البيزنطية بالمؤن.[1]
الاستيطان
احتلت بلدة كفر الديك عام النكسة، ومع وقوع الدير بين ثلاث مستوطنات هي: (إيلي زهاف، بدوئيل وليشم الجديدة) ضمن المناطق المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو جعلها أكثر عرضة للسطو الاستيطاني. ومع التوسع الاستيطاني، وبناء جدار الفصل العنصري على أرض الدير عزلت بشكل كامل وكلي، وتحولت إلى خراب لعدم السماح بدخولها. ولعل من أبرز ما يتعرض الموقع له، سرقة حجارته لتغيير معالم الموقع، واستخدام الحجارة في رصف الشوارع الاستيطانية.[3][4][5][2]
تزخر محافظة سلفيت بمئات المعالم الأثرية، التي تتنوع ما بينِ أحياء قديمة، وخِربٍ وعِزَب، ومقاماتٍ. وهو ما جعلها صيداً ثميناً بالنسبة للصوص والعابثين إلى جانب الاحتلال. تشير وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أن عدد المواقع الأثرية في المحافظة يبلغ نحو 140 موقعًا، تعود لحضاراتٍ متعاقبةٍ وأزمنةٍ مختلفة، كالآشورية والرومانية والإسلامية والصليبية، فيما تضم أراضي المحافظة 32 مقامًا وقبرًا أثريًا.[6][7][2]
مصادر
- عميرة, موفق. "حلوة يا بلدي... قرية كفر الديك بين المواقع الأثرية والطبيعة النابضة بالحياة". www.maan-ctr.org. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201913 يوليو 2018.
- التلفزيون العربي - Alaraby TV, التلفزيون العربي | موقع دير سمعان الأثري في محافظة سلفيت بالضفة الغربية مهدد بالاندثار, مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019,27 ديسمبر 2018
- "دير سمعان قرية فلسطينية أثرية يتربص بها الاستيطان". مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 201513 يوليو 2018.
- "دير سمعان.. قلعة أثرية فلسطينية تتحدى محاولات التهويد". موسوعة العين الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201913 يوليو 2018.
- "دير سمعان.. قرية منحوته بالصخر يعزلها الاستيطان". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201913 يوليو 2018.
- Kol Alnas (2018-07-12), وزارة الاعلام بطولكرم بالتعاون معع السياحة والاثار تنظم جولة للصحفيين بمحافظة قلقيلية وسلفيت, مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019,13 يوليو 2018
- "آثار سلفيت المهملة يترصد بها الاحتلال واللصوص – شبكة قدس الإخبارية". www.qudsn.co. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201813 يوليو 2018.