رأس السنة الميلادية (اليوم الأول للسنة الجديدة) هو أول يوم في السنة. وهو أول يوم في التقويم الغريغوري، والذي يحل في 1 يناير. رأس السنة الميلادية في جميع البلدان التي تستخدم التقويم الغريغوري، هو يوم عطلة رسمية، ويُحتفل به في كثير من الأحيان مع الألعاب النارية والتي تبدأ من منتصف الليل حيث تبدأ السنة الجديدة. يُطابق 1 يناير في التقويم اليولياني يوم 14 يناير في التقويم الغريغوري، وهو التقويم الذي ما تزال تعتمده عدد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.[1]
في روما ما قبل المسيحية في إطار التقويم اليولياني، تم تخصيص اليوم ليانوس، إله البوابات والبدايات، والذي يحمل اسم يناير أيضًا. وكتاريخ في التقويم الغريغوري للعالم المسيحي، يُحتفل بعيد رأس السنة الميلادية كيوم ذكرى ختان يسوع، والذي لا يزال يتم الاحتفال به في الكنيسة الأنجليكانية والكنيسة اللوثرية.[2][3] وتحتفل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في هذا اليوم بذكرى مريم والدة الإله. في الوقت الحالي، مع استخدام معظم دول العالم التقويم الميلادي كتقويم فعلي، يُعتبر يوم رأس السنة الجديدة من أكثر أيام العطلات العامة شهرة في العالم، وغالبًا ما يترافق الاحتفال بها إطلاق الألعاب النارية عند منتصف الليل مع بداية السنة الجديدة في كل منطقة زمنية. وتشمل تقاليد عيد رأس السنة العالمية الأخرى اتخاذ قرارات للسنة الجديدة والاحتفال مع الأصدقاء والعائلة.[4]
الإحتفالات الدينية
العديد من التجمعات المسيحية البروتستانتية تقوم بإقامة خدمات دينية بمناسبة السنة الجديدة. منهم أتباع الكنيسة الميثودية التي لديها تقليد عريق بمناسبة السنة الجديدة يُعرف باسم "ليلة ووتش"، وتعج الكنائس في المؤمنين بعد منتصف الليل، حيث تقام الطقوس لشكر الله على نهاية العام. في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، تعود هذه الطقوس إلى جون ويزلي، مؤسس المذهب الميثودي.[5]
التاريخ
ظهر 1 يناير كبداية للعام في وثائق التقويم اليولياني في روما في سنة 45 قبل الميلاد بأمر يوليوس قيصر. ويعتبر العالم القديم المسيحي (منها عدد من الدول الكاثوليكية في أمريكا اللاتينية حتى الآن)، يوم 1 يناير، يوم ذكرى ختان يسوع (يسبقه يوم عيد الميلاد). وفي التاريخ الذي يحتفل فيه المسيحيون الأوروبيون به بقدوم العام الجديد، يتبادلون هدايا عيد الميلاد لأن يوم رأس السنة يقع في غضون اثني عشر يومًا من موسم عيد الميلاد في التقويم الليتورجي المسيحي الغربي؛[6] وتعود أصول عادة تبادل هدايا عيد الميلاد في السياق المسيحي إلى المجوس الثلاثة الذي قاموا بتقديم الهدايا للطفل يسوع.[7][8]
خلال القرن السادس عشر أعلن عن 1 يناير في معظم بلدان أوروبا الغربية يوم بداية السنة الجديدة الرسمية، وذلك حتى قبل الانتقال إلى التقويم الغريغوري. وبدأت روسيا، التي كانت تحتفل في بداية السنة في 1 سبتمبر، بإتباع هذا التاريخ بموجب أمر مباشر من بطرس الأكبر في سنة 1700، وذلك 218 سنة قبل اعتماد التقويم الغريغوري رسمياً. يطلق على هذه الليلة في بعض البلدان خصوصًا في أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر، يذكر أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر 1 يناير يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، مما يتطلب من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية في ذلك اليوم. ويجوز حضور قداس عشية رأس السنة وفيه يحيي أيضًا ذكرى البابا سلفستر الأول، وبالتالي أصبح من المعتاد حضور قداس مساء يوم رأس السنة الميلادية الجديدة.
مراجع
- همّ الوحدة وتوحيد تاريخ الفصح - تصفح: نسخة محفوظة 06 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- McKim, Donald K. (1996). Dictionary of Theological Terms. Westminster John Knox Press. صفحة 51. .
- Hobart, John Henry (1840). A Companion for the festivals and fasts of the Protestant Episcopal Church. Stanford & Co. صفحة 284. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2015.
- Mehra, Komal (2006). Festivals Of The World. Sterling Publishers. صفحة 69. .
In many European countries like Italy, Portugal and Netherlands, families start the new year by attending church services and then calling on friends and relatives. Italian children receive gifts or money on New Year's Day. People in the United States go to church, give parties and enjoy other forms of entertainment.
- Butler, Joey (November–December 2006). "Watch Night services provide spiritual way to bring in New Year". The United Methodist Church Interpreter Magazine. مؤرشف من الأصل في 01 مارس 201210 يناير 2010.
- Forbes, Bruce David (أكتوبر 1, 2008). Christmas: A Candid History. University of California Press. صفحة 114. .
Some people referred to New Year's gifts as "Christmas presents" because New Year's Day fell within the twelve days of Christmas, but in spite of the name they still were gifts given on January 1.
- Collins, Ace (مايو 4, 2010). Stories Behind the Great Traditions of Christmas. Harper Collins. صفحة 88. .
Most people today trace the practice of giving gifts on Christmas Day to the three gifts that the Magi gave to Jesus.
- Berking, Helmuth (مارس 30, 1999). Sociology of Giving. SAGE Publications. صفحة 14. .
The winter solstice was a time of festivity in every traditional culture, and the Christian Christmas probably took its place within this mythical context of the solar cult. Its core dogma of the Incarnation, however, solidly established the giving and receiving of gifts as the structural principle of that recurrent yet unique event. 'Children were given presents as the Jesus child received gifts from the magi or kings who came from afar to adore him. But in reality it was they, together with all their fellow men, who received the gift of God through man's renewed participation in the divine life' (ibid.: 61).