الرجعة العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت. قال الجوهري والفيروزآبادي: فلان يؤمن بالرجعة، أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت.[1]
الرجعة والراجعون عند الشيعة الإمامية
إن الذي تذهب إليه الامامية هو نفس المعنى المحقق في اللغة، وهو أن الله يعيد قوما من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر، ويديل المحقين من المبطلين، والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام المهدي عجل الله فرجه الشريف. تعد الرجعة عند الشيعة الامامية مظهرا يتجلى فيه مقتضى العدل الإلهي بعقاب المجرمين على نفس الارض التي ملأوها ظلما وعدوانا.ويستدلون في ذلك بهذه الآية من سورة غافر:(قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل).[2]
والراجعون هم: رسول الله -ص- وأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب والامام الحسين وكذلك باقي الائمة والانبياء عليهم السلام وتنص كذلك على رجعة عدد من أنصار الامام المهدي ووزرائه وبعض أصحاب الائمة وشيعتهم ورجعة الشهداء والمؤمنين، ومن جانب آخر تنص على رجعة الظالمين وأعداء الله ورسوله وأهل بيته، وخصوم الانبياء والمؤمنين، ومحاربي الحق والمنافقين.
القول المتفق عليه عند علماء الشيعة في الرجعة
الثابت عند فقهاء الإمامية المتفق على زعامتهم أن الرجعة تختص بعدد ممن محض الإيمان محضا ومن محض الكفر محضا دون ذكر لأشخاص بعينهم
الرجعة عند غير الشيعة من المسلمين
ابن العربي
قال القاضي أبو بكر بن العربي أحد الأئمة المالكية، شارح صحيح الترمذي، في كتاب قانون التأويل إن رؤية الأنبياء والملائكة وسماع كلامهم ممكن كرامة.[3]
الرجعة عند المسيحيين
- مقالة مفصلة: المجيء الثاني للمسيح
جاء في رسالة بطرس الأولى انه متى ظهر رئيس الراعاة -يسوع- ينال اتباعه اكليل المجد.[4]. وفي رؤى دانيآل عن عودة المسيح في المرة الثانية تاكيد على مبدء الرجعة وان كان التركيز على ما بعدها من أخبار مملكة الرب والرؤية عن كرسي الحساب على صورة كرسي العرش.[5]
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
- کتاب الـرجعـة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت
- کتاب مختصر إثبات الرجعة
- کتاب الرجعة، تأليف: الشيخ نجم الدين الطبسي
مراجع
- الصحاح 3: 1216. والقاموس المحيط 3: 28
- عقائد الامامية، للمظفر: 108 تحقيق مؤسسة البعثة
- الحاوي للفتاوي ج2 ص257، 258 جلال الدين السيوطي
- رسالة بطرس الأولى 5:4, 1:13
- دانيآل 14-9: 7
مصادر
- تفسير القمي 2: 147.
- غيبة النعماني: 234 | 22.
- الخرائج والجرائح، للقطب الراوندي 2: 848
- مختصر بصائر الدرجات: 17 و24 و26 و28 و29.
- بحار الانوار 53: 39 | 2 و42 | 10، 12 و46 | 19 و56 | 33 و91 | 96.
- الكافي، للكليني 8: 206 | 250.
- مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان: 24 و28 و29.
- بحار الانوار 53: 39 | 1 و43 | 14 و89 | 90.
- تفسير القمي 1: 25 و106، 2: 147.
- تفسير العياشي 1: 181 | 76.
- مختصر بصائر الدرجات: 26 و28.
- بحار الانوار 53: 41 | 9 و45 | 18 و54 | 32 و56 | 38 و61 | 50
- رجال الكشي: 217 | 391.
- الكافي، للكليني 8: 50 | 14.
- تفسير العياشي 2: 32 | 90 و259 | 28.
- دلائل الإمامة، للطبري: 247 و248.
- روضة الواعظين، للفتال: 266.
- الزهد، للحسين بن سعيد: 82.
- بحار الانوار 53: 40 | 7 و70 | 67 و76 | 81 و76 | 82 و92 | 102.
- تفسير العياشي 1: 181 | 77 و2: 112 | 139.
- مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان: 19.
- الخرائج والجرائح، للقطب الراوندي 3: 1166 | 64.
- بحار الانوار 53: 65| 58 و70 | 67.
- كتاب زيد النرسي، الأصول الستة عشر: 43 ـ 44.
- بحار الانوار 53: 54 | 32.
- دلائل الإمامة، للطبري: 247.
- تفسير القمي 1: 385.
- مختصر بصائر الدرجات: 194