رجوع إلى الطفولة هي سيرة ذاتية للكاتبة المغربية ليلى أبو زيد تتحدث عن امرأة ظلت في المجتمع المغربي و لأمد طويل، مستبعدة وساكتة، فضلاً على أن تقوم بتعرية ذاتها بالكلام عن خصوصياتها.
رجوع إلى الطفولة |
---|
فتقول الكاتبة في المقدمة عن نفسها: "عندما كتبت أول مقال في أواخر الستينيات، لم تكن عندي الجرأة حتى على توقيعه باسمي الحقيقي. وعندما كتبت أول رواية تركت بلدة البطلة بدون اسم، لأنها بلدتي. بعبارة أخرى، كان علي أن أنتظر سنوات عديدة قبل أن أجرؤ على كتابة سيرتي الذاتية. وحتى عندما فعلت ذلك لم أفعله من تلقاء نفسي، ولكن لأن الأستاذة إليزابيث فرنيا، الخبيرة الأمريكية المعروفة في شؤون الشرق الأوسط، طلبت مني، بالإضافة إلى أنه موجه إلى جمهور أجنبي، وأنه يمنحني الفرصة لتصحيح ما يمكن تصحيحه من أفكار مسبقة عن الإسلام والمرأة المسلمة".
المغزى من الرواية
قد يتساءل البعض عن السبب الذي جعل الكاتبة ليلى أبو زيد تكتب سيرتها الذاتية بعنوان رجوع إلى الطفولة. فهل لأنها أرادت اكتساب الشهرة و المال؟ لا بل إن السبب الحقيقي وراء ذلك هو كونها عاشت فترة قُمِعَ فيها الجانب النسوي في المجال الأدبي فأرادت ليلى أبو زيد كسر ذلك الحاجز وإبراز جانبها وتحقيق المساواة وهناك سبب آخر هو تحفيز الطامحين الذين منعتهم عوائق ومشاكل من تحقيق أهدافهم. عاشت ليلى أبو زيد طفولتها في فترة الاستعمار وفترة ما بعد الاستقلال اللتان كانتا صعبتان على الشعب المغربي ورغم هذا واصلت تقدمها إلى ما هي عليه الآن. وسبب اختيارها لعنوان الرواية "رجوع إلى الطفولة" هو لأنها أرادت تذكر عنصر الأم الذي حظيت به في طفولتها وفقدته في كبرها.
المؤلفة
حاصلة على الإجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة تكساس في أوستين. بدأت حياتها المهنية كإذاعية، ثم صحافية في التلفزيون، وعملت في عدة دواوين وزارية من بينها ديوان الوزير الأول.
المراجع
- السيرة الذاتية "رجوع إلى الطفولة" للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي
شركة النشر والتوزيع المدارس الدار البيضاء 10، زنقة جون بوان الدار البيضاء