وجّه المرشد الأعلى في إيران ، علي خامنئي ، رسالة مفتوحة بعنوان "القلق المشترك" إلى الشباب في الدول الغربية في 29 تشرين الثاني عام 2015 [1]، وأعرب فيها عن حزنه حول الهجمات والأعمال الإرهابية المعاصرة مثل هجمات باريس (نوفمبر 2015) ، وحادثة تحطم متروجت الرحلة 9268 و تفجيرا بيروت 2015 ، وانتقد منطق الغرب المتناقض بشأن الإرهاب. تعدّ هذه الرسالة الثانية من نوعها. وترجمت إلى 58 لغة وقد انتشرت على حساباته في مختلف وسائل الاعلام الاجتماعية من تويتر والفيسبوك وإينستاجرام.
دليل الكتابة
یقول علی خامنئی انّ ما دفعه لکتابة الرسالة هو الهجمات والأحداث الإرهابية التي استهدفت فرنسا عام 2015 من قبل حركات إرهابية ذات توجّهات سلفيّة، حيث يرى بأنّها أكبر عملية لتشويه صورة الدين وتنعكس على طبيعة العلاقة بين المسلمين وغيرهم من اتباع الأديان الأخری، في المجتمعات الغربية:[2]
محتوی الرسالة
الرسالة التي وجّهها المرشد الاعلى في إيران علي خامنئي، إلى الشباب في الغرب تعتبر الثانية من نوعها. ففی بدایتها أعرب علي خامنئی عن حزنه للهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس (نوفمبر 2015) وحادثة تحطم متروجت الرحلة 9268 و تفجيرا بيروت 2015، قائلاً بأنّ مشاهدة هذه المناظر وهذه معاناة هي مؤلمة ومحزنة لكل من له نصيب من المحبة والإنسانية، أينما تقع وفي أي مكان في العالم، في فرنسا أو في فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا.[3]
مؤكداً علی أن هذا الإرهاب أصبح القلق المشترك بين المسلمين والغربيين. ولكنّه يُميز بين ما خلّفه الإرهاب في هجمات باريس من قلق وانعدام للأمن في الغرب، وبين القلق والآلام التي عاشتها وتحملتها شعوب العراق و اليمن و سورية و أفغانستان:
وأشار خامنئي إلى ازدواجية معايير الدول الغربية في تعاملها مع حركة الصحوة في العالم الإسلامي. وأكد علی دور أمريكا في دعم الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة، وحركة طالبان، وداعش،[4] قائلاً:
وكذلك أشار خامنئي إلى "الشعب الفلسطيني المظلوم"، الذي شهد أسوأ أنواع الإرهاب على مدى السنوات الستين الماضية. وانتقد إسرائيل وحلفائها.[5][6]
وفي نهاية الرسالة دعا خامنئي الشباب إلی إرساء أسس للتعامل الصحيح مع المسلمين، التي ترتكز علی "المعرفة الصحيحة والنظرة العميقة"، والإعتبار من التجارب المريرة وذلك من أجل ايجاد الثقة والاعتماد، والأمن والطمأنينة، وإشراق الأمل بمستقبل زاهر على أرض المعمورة.[7]
ترجمتها
تُرجمت هذه الرسالة إلى 58 لغة، نتيجة الجهود التي أجراتها وزارة الشؤون الخارجية وخريجي جامعة المصطفى العالمية، وممثل المرشد الأعلي في جامعة محقق الأردبيلي وسفارات الدول.[8][9]
مقالات ذات صلة
مراجع
- علي هاشم ، "رسالة خامنئي إلى الغرب..." ، من موقع قناة الميادين ،2 كانون الأول/ ديسمبر 2015.نسخة محفوظة 15 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
- د. جورج كلاس ،"قراءة في رسالة الإمام خامنئي الى الشباب في الغرب" ، من موقع النشرة ،كانون الثاني 2016. نسخة محفوظة 8 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
- Hashem, Ali (2 December 2015). "Iranians tweet supreme leader's message, but Twitter thinks it's spam?". Al-Monitor. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 201709 ديسمبر 2015.
- Thompson, Nick (January 22, 2015). "Iran's Supreme Leader pens open letter to the young people of the West". CNN. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2017.
- "Iran's Khamenei calls Paris attacks 'blind terrorism,' says Palestinians face 'worst' terrorism". Jewish Telegraphic Agency. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202030 نوفمبر 2015.
- Kazimo, Khalid. "Iran Supreme Leader addresses Western youth over terrorism". Trend News Agency. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 201630 نوفمبر 2015.
- "خامنئي: الشعب الفلسطيني يعاني أسوأ أنواع الإرهاب" ، من موقع وكالة قدس برس إنترناشيونال ،1 ديسمبر 2015. نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Translation of the letter to 58 languages - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Translation of the letter to over 30 languages - تصفح: نسخة محفوظة 2020-04-18 على موقع واي باك مشين.