الرئيسيةعريقبحث

رقاص سيدنهام

مرض يصيب الإنسان

☰ جدول المحتويات


رقاص سيدنهام أو الرقاص الثانوي (Sydenham's chorea)‏ (يشار إليه تاريخيا باسم رقاص القديس فيتوس)[1] هو مرض يتميز بحركات سريعة غير متناسقة فجائية تؤثر على الوجه والقدمين واليدين بشكل أساسي. ينتج رقاص سيدنهام من عدوى بالبكتريا الكروية السبحية مجموعة أ تحلل بيتا في سن الطفولة [2] وتبين أنه يحدث في 20 – 30% من المرضى المصابين بحمى رثوية حادة. يكون المرض كامنا في المعتاد ويحدث في فترة 6 أشهر بعد العدوى الحادة لكنه قد يصبح العرض الواضح للحمى الرثوية بين الحين والآخر. يحدث رقاص سيدنهام بشكل أشيع في الإناث أكثر من الذكور وأكثرية المرضى من الأطفال تحت سن 18 سنة. يحدث رقاص سيدنهام بشكل نادر نسبيا في البالغين ومعظم حالات البالغين تكون مصاحبة بتفاقم الرقاص بعد حدوث رقاص سيدنهام في الطفولة.

رقاص سيدنهام
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي 
من أنواع رقاص 
الأسباب
الأسباب عدوى 
المظهر السريري
الأعراض رقاص 
التاريخ
سُمي باسم توماس سيدنهام 

سمي هذا المرض نسبة إلى الطبيب البريطاني توماس سيدنهام، (1624 – 1689) [3][4] والاسم البديل رقاص القديس فيتوس هو إشارة إلى القديس فيتوس المسيحي الذي تم اضطهاده من قِبل الأباطرة الرومان ومات شهيدا عام 303 بعد الميلاد. يُعتبر القديس فيتوس القديس العراب للراقصين وتمت نسبة هذا المرض إليه إجلالا للرقص الجنوني الذي كان يحدث تاريخيا أمام تمثاله أثناء عيد القديس فيتوس في الثقافات الجرمانية واللاتفية.[5]

الخصائص

يتميز رقاص سيدنهام بالحدوث الحاد للأعراض الحركية(يستغرق ساعات قليلة في بعض الحالات) وهي الحركات الرقاصة بشكل كلاسيكي والتي تصيب الأطراف. تتضمن باقي الأعراض الحركية الكشر الوجهي وارتخاء العضلات وفقدان التحكم الحركي الدقيق واضطراب المشية. يشفى حوالي 50% من المرضى المصابين برقاص سيدنهام الحاد بشكل تلقائي بعد 2 إلى 6 شهور بينما قد يستمر الرقاص الطفيف أو المتوسط أو باقي الأعراض الحركية لمدة تصل إلى سنتين وأكثر في بعض الحالات (على سبيل المثال، هناك مريض في المملكة المتحدة يعاني من المرض منذ عام 1999) ]بحاجة لتوثيق[. يُصاحب رقاص سيدنهام حدوث أعراض نفسية يمثل اضطراب الوسواس القهري أكثر تلك الأعراض شيوعا. تتشابه اختلالات المناعة الذاتية النفسية والعصبية المصاحبة لعدوى البكتيريا الكروية السبحية في الأطفال مع رقاص سيدنهام إلا أنها لاتتميز بوجود الاختلال الوظيفي الحركي الموجود في رقاص سيدنهام لكنها تحدث من وجود لوازم وعناصر نفسية وتحدث بشكل أسرع يستغرق أياما إلى أسابيع بعد عدوى مجموعة أ من البكتريا السبحية الكروية تحلل بيتا لمدة 6 – 9 شهور.[6] قد يتم خلط الحالة مع حالات أخرى مثل الذئبة الحمامية المجموعية ومتلازمة توريت.

تتوقف الحركات أثناء النوم وينحسر المرض بعد عدة أشهر. يصاحب المرض الحمى الرثوية البعد العدوى البكتيرية الكروية السبحية والحمل وفرط إفراز الغدة الدرقية والذئبة الحمامية المجموعية.

تتضمن الأعراض العصبية تغير في السلوك، اضطراب في النطق، تغير المشية، فقدان التحكم الحركي الدقيق والكلي مع تأخر في الكتابة وصداع وبطء في الإدراك وكشر وجهي وتملل وارتخاء في العضلات [7][8]. الأعراض الغير عصبية في الحمى الرثوية الحادة تتضمن التهاب القلب والتهاب المفاصل والحمامى الهامشية والعقيدات التحت جلدية [7].

الأسباب

أحد الأعراض الكبرى للحمى الرثوية الحادة هو رقاص سيدنهام ويحدث نتيجة لاستجابة مناعية ذاتية تحدث بعد العدوى بمجموعة أ من البكتريا الكروية السبحية تحلل بيتا [9]. والتي تقوم بتدمير الخلايا الموجودة في الجسم المخطط من العقد القاعدية [8][9][10]. لاينخفض معدل حدوث الحمى الرثوية الحادة وأمراض القلب الروماتيزمية. تقدر الدراسات الحالية حدوث الحمى الرثوية الحادة بنسبة 0,6 – 0,7/1000 من سكان الولايات المتحدة واليابان مقارنة ب 15 – 21 / 1000 من السكان في آسيا وأفريقيا.[3] انخفض معدل حدوث الحمى الرثوية الحادة ورقاص سيدنهام بشكل تصاعدي في الدول المتقدمة عبر العقود الأخيرة [11][12]. هناك العديد من أسباب الرقاص في الطفولة وتتضمن تلك الأسباب الحوادث المخية الوعائية وأمراض الكولاجين الوعائية والتسمم الدوائي وفرط إقراز الغدة الدرقية وداء ويلسون وداء هنتنجتون والعوامل المعدية[7].

العلاج وإدارة المرض

يرتكز علاج رقاص سيدنهام على المباديء الثلاثة التالية:

  1. المعتقد الأول للعلاج يتركز في التخلص من البكتريا الكروية السبحية على المستوى الأولي والثانوي والثالثي. تتضمن تلك الاستراتيجيات القيام بالعلاج الكافي لعدوى الحلق والجلد مع مسار علاجي من البنسلين لمدة 10 أيام عند تشخيص رقاص سيدنهام بشكل حديث ويتبع ذلك الوقاية باستخدام البنسلين طويل الأمد. قد تسبق التغيرات السلوكية والانفعالية الاضطرابات الحركية في الطفل الذي لم يصب بالمرض قبل ذلك.
  2. علاج اضطرابات الحركة. تقتصر المجهودات العلاجية على تخفيف اضطرابات الحركة. يُستخدم هالوبريدول بشكل شائع بسبب تأثيره المضاد للدوبامين وله أعراض جانبية خطيرة منها على سبيل المثال تارديف ديسكينيزيا وفي دراسة أجريت في RFC تبين أن 25 من 39 مريضا يستخدمون هالوبريدول يعانون من أعراض جانبية شديدة بدرجة تجعل الطبيب أو والد المريض يتوقف عن تناول العلاج أو يقوم بخفض الجرعة. الأدوية الأخرى التي تم استخدامها للتحكم في الحركة تتضمن بيموزيد،كلونيدين، حمض الفالوبريك، كاربامازيبين وفينوباربيتون.
  3. تتضمن التدخلات المعدلة للمناعة كل من الستيرويدات والجلوبيولينات المناعية في الوريد وتبادل البلازما. قد يستفيد المرضى من العلاج بالستيرويدات ولا زالت التجارب الاكلينيكية تستكشف تلك العلاجات بشكل أوسع.

المجتمع والثقافة

يُذكر رقاص القديس فيتوس على أنه المرض الذي عانى منه طبيبا كبير السن قام دكتور واطسون بشراء كتاب ممارسة طبية منه في " The Stock Broker’s Clerk " والذي ذكره آرثر كونان دويل في عدد من حكايات شرلوك هولمز الذي قام بنشرها مجتمعة في كتاب مذكرات شرلوك هولمز.

أصيب الفنان الأمريكي آندي وارول بالحمى الرثوية عندما كان طفلا ونشأت لديه أعراض رقاص القديس فيتوس.

كان مايكل كايين يعاني من رقاص القديس فيتوس عندما كان طفلا كما ذكر في سيرته الذاتية "What’s it All About".

مراجع

  1. NINDS Sydenham Chorea Information Page Saint Vitus Dance, Rheumatic Encephalitis from the National Institute of Neurological Disorders and Stroke. Accessed April 26, 2008 نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. Sydenham's chorea: Symptoms/Findings from WeMOVE.Org Accessed April 26, 2008 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. Walker K, Lawrenson J, Wilmshurst JM. Sydenham's Chorea-clinical and therapeutic update 320 years down the line. SAMJ. 2006; 96(9):906-912
  4. Whonamedit - dictionary of medical eponyms - تصفح: نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. St. Vitus Information Page - Star Quest Production Network http://saints.sqpn.com/saint-vitus/
  6. Swedo SE, Leonard HL, Garvey M; et al. (1998). "Pediatric autoimmune neuropsychiatric disorders associated with streptococcal infections: clinical description of the first 50 cases". Am J Psychiatry. 155 (2): 264–71. PMID 9464208. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020.
  7. Zomorrodi A, Wald ER. Sydenham's Chorea in Western Pennsylvania. Pediatriatrics. 2006; 117(4):675-679
  8. Swedo SE,Leonard HL, Shapiro MB. Sydenham's Chorea:Physical and Psychological Symptoms of St Vitus Dance. Pediatrics.1993; 91(4): 706–713.
  9. Sydenham's Chorea Symptoms.Accessed September 24, 2009. نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. Faustino PC, Terreri MT, da Rocha AJ et al. Clinical, laboratory, psychiatric and magnetic resonance findings in patients with sydenham chorea.Neuroradiology. 2003; 45(7): 456-462
  11. Nausieda PA, Grossman BJ, Koller WC et al. Sydenham's Chorea:An update.Neurology. 1980;30(3):331-334
  12. Eshel E, Lahat E, Azizi E et al. Chorea as a manifestation of rheumatic fever-a 30-year survey. Eur J Pediatr. 1993; 158(8):645-646

وصلات خارجية


موسوعات ذات صلة :