الرئيسيةعريقبحث

زهير الشلبي


زهير الشلبي روائي سوري. وُلد الأديب زهير الشلبي في التل من ضواحي دمشق عام 1943 وخاض الحياة بكل معانيها فهو تلميذ ابن ريف ومدينة، متفوق في دراسته، مارس التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وكان جندياً، ودبلوماسياً ورجل أعمال، واستقر في قبرص حيث يقيم الآن. كان عضواً في النشاطات الاجتماعية والثقافية في منطقته وعضواً في اتحاد الكتاب العرب. للأديب زهير الشلبي أحد عشر إصداراً من الرواية الملحمية والقصص القصيرة والتأمليات والشعر الحر الخاص ويضاف إلى كل ذلك عدد من السينارايوهات شديدة التفرد وشديدة الإنسانية.

زهير الشلبي
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1943 (العمر 76–77 سنة) 
الحياة العملية
المهنة كاتب 

عنه

ولادته مع نكبة فلسطين، وقد نما في أجواء هزيمة حزيران 1967، وشارك جندياً في حرب 1973، وشهد التقلبات السياسية في الوطن العربي والعالم في فترة أقلها خمسون سنة.

تعلم على يد أساتذته منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية أن يسأل، حتى أثار الاستغراب لدى أستاذه الأهم في حياته عدنان بغجاتي عندما كان في السادسة عشرة حيث كان سؤاله الأهم : لماذا نعيش؟

في السيرة الذاتية:

كان دائم الأمل في وحدة العرب وشارك في هذا الاتجاه طيلة حياته من خلال محاولته الترافق وهذا الاتجاه، حيث عاش فترة الوحدة بين سورية ومصر بكل تفاصيلها بحماسه المعروف عنه في المد القومي آنذاك.

منذ صغره، ومنذ مرحلة الكتاتيب على يد الشيخ نبيه وغيره وهو دائم الحماسة للحرية التي فيها كرامة الإنسان ومحبته لغيره وقبوله للآخر في خلافه بمبادئ الاحترام. يكره العنف ويبحث عن التآخي بين الشعوب وحوار الحضارات. عشق قراءة النصوص الإنسانية وأهمها ما كتبه دوستويوفسكي وتشيكوف وهمنغواي وهوغو وما قيل عن غاندي وطاغور وشعراء المرحلة المهجرية العربية والشعراء الرومانسيين الإنكليز وجبران خليل جبران وتوفيق الحكيم وغيرهم من القادة الفكريين والإنسانيين الكبار. درس علم التأمل ولديه فكرة واسعة عن الشعوب وأساليب حياتها.




رغم كونه دوماً الأول في دراسته إلا أن الضغوط عليه، وخاصة في رؤية الشقاء في عيني أبيه، وطموحات أمه، ووجود أخوته السبعة الجميع الأقل سناً منه جعلته يتقلب في اختيار الدراسة التي تناسبه، ما بين الطب والهندسة والأدب والحقوق.

تم اختياره الأول في بعثة لدراسة الفيزياء النووية، لكن الظروف منعته من إتمام هذه الرحلة، فبقي بالنتيجة يتم دراسته في جامعة دمشق في مجال الأدب الإنكليزي، ويقوم بنفس الوقت بالحصول على أهلية التعليم، وبالتالي وجد نفسه معلماً ومدرساً في المدارس السورية في أقص البلاد وأقربها لمدينته التل من ريف دمشق لمدة عشر سنوات تالية.

طموحه وظروفه الضاغطة لم تمنعه من محاولاته التنقل إلى آفاق جديدة. انتقل في مرحلة بداية السبعينات بعد الحرب إلى ملاك وزارة الخارجية السورية، وسجل كعضو شاب في اتحاد الكتاب العرب بترشيح من الدكتور إسكندر لوقا ودعم لموهبته من الأستاذ عدنان بغجاتي رئيس الاتحاد اللاحق.

خلال الأعوام اللاحقة مثل سورية بلده في قبرص لأكثر من ست سنوات، ما بين كونه الشخص الثاني ثم الشخص الأول.

عاد إلى بلده سورية عام 1982، ثم قدم استقالته بعد أن تم رفض طلبه للاستيداع لمدة عام. فقد اختلف مع السيد الوزير على أن هذا حق له أم لا. كانت استقالته، كمن سقط من ثمرة من على الشجرة ليصبح بذرة في الأرض عليها أن تنتش من جديد. لديه زوجه وطفلان وعليه أن يعيل من حيث لا مرتكز على الإطلاق، فالأهل مثل حال الأسر الحرفية، والإخوة مازالوا يبحثون عن طريق.

كانت مرحلة صعبة للغاية في حياة زهير الشلبي، وقد بدأ شق طريق الحياة بعمل تجاري صغير ما بين سورية وقبرص بوسائل ضعيفة ومسؤوليات كبيرة، وكان عليه أن يثبت نفسه في عالمه الجديد. عالم التجارة قد خذله كما خذله عالم السياسة كما عالم الوظيفة كما أن انتقاده لدور المشايخ وأساليبهم، جعل موقفه حرجاً في كل شيء. في هذه الفترة نشأت علاقة عمل مع بعض الأصدقاء القدامى حيث بذل جهوداً جبارة في مرحلة خمسة عشر عاماً ليجد نفسه مجدداً مع أربعة أطفال وأمهم في قبرص، في كفاح حياتي مستمر مازال حتى الآن عام 2018.




الإنجازات الأدبية:

لزهير الشلبي اثني عشر إصداراً ورقياً وأكثر من ألف قصة قصيرة وثلاث روايات حتى تاريخه وأكثر من ألف قصيدة شعر، وله قناته على اليوتيوب وفيها 270 تسجيلً منها أفلام قصيرة كاملة بجهد شخص واحد هو زهير الشلبي


المرحلة الأولى:

بدأ نشاطه الأدبي منذ عام 1969. قدم من خلال عشقه للكلمة عدداً من القصص تم نشرها مراراً في مجلة الطليعة ومجلة صوت المعلمين ومجلة الإذاعة والتلفزيون باسم أدب الشباب. عام 1973 التقى بعدد من الفنانين والأدباء المعروفين مثل محمد الفيتوري ودريد لحام و ياسين بقوش و محمد الماغوط.


أهم تلك اللقاءات كانت مع الشاعر السوداني الأفريقي العربي الثائر محمد الفيتوري الذي أهداه أحد دواوينه. في ذلك اللقاء قام الشاعر بقراءة عدد من القصص للكاتب ونسي موعده مع خطيبته اللبنانية وقتها.

من المواقف المؤثرة في حياته في تلك الفترة أنه حمل مجلة كانت فيها قصة منشورة له وذهب فرحاُ ليري المجلة لأهله. كانت هناك قريبة غنية تزور أمه في تلك الساعة. قلبت المجلة بين يديها دون أن تهتم للمحتوى ثم نظرت في وجهه قائلة: كم يعطونك مقابل النشر ؟! كان سؤالها صاعقاً، ومنذ تلك الفترة بدأ يدرك أن مشوار الكلمة أصعب المشاوير في الحياة. عاهد نفسه أنه لن يستثمر أدبه حتى أربعين سنة قادمة لأنه يدرك أن الكتابة من أجل المال لن تأتي أبداً بكتابة نظيفة.

تم في هذه المرحلة الانتساب إلى اتحاد الكتاب العرب.

المرحلة الثانية :

تعتبر مرحلة السنوات العشر التالية مرحلة كمون. خلالها كان يمارس العمل الدبلوماسي في قبرص وعين مراسلاً لجريدة سورية رسمية، وكانت كتاباته الأدبية محدودة تقتصر على بعض الخواطر ولكن كان يتأجج في داخله الكثير من الأسئلة حول مصير الأمة العربية والإنسانية كلها يقض مضجعه.

المرحلة الثالثة :

بدأت هذه المرحلة بعد استقالته من العمل عام 1983 وإثر المعاناة التي واجهها في حياته، وكأن الأدب يأتي من رحم المعاناة، فاعتاد على إصدار كتاب في كل عام يعود إلى صديقه الدكتور إسكندر لوقا عند النشر.

الكتاب الأول مجموعة قصص وتأملات " عصفورة النار "

الكتاب الثاني مجموعة قصص " الساطور " وكلاهما تم نشرها عن طريق دار البشائر في دمشق.

الكتاب الثالث رواية تأملية " رسالة للنسيان "

" رواية من أهم الروايات وهي التي تعطي لهذه المرحلة قيمتها الأدبية الهامة. قال فيها الدكتور إسكندر لوقا ما يلي:

" أقول لك أيها الصديق وبصراحتي التي تتعبني أحياناً، إن نبضك هذا يشكل ما تعنيه عبارة "لا " تنهض في وجه الكثيرين من كتاب القصص والروايات في وقتنا الراهن، حتى يفيقوا إلى أنفسهم، لأن الكتابة إن لم تحتضن قضية تؤرق حياتية تؤرق صاحبها، فخير لها أن لا تكون"

المرحلة الرابعة :

في قبرص، كان يقيم في وطنه الثاني ويعمل عملاً تجارياً بين الوطنين وبين بعض البلدان الأخرى، مصر، الصين، الهند، وقد بدأت بعض الأمور المادية بالاستقرار غير المتمكن فشبح الضغط المادي لم يفارقه أبداً في بلد الاغتراب وبلد الطفولة الشباب. هو في الأساس لم يخلق تاجراً. فترات عشق الوطن الأول ما تزال هي عشقه حتى الآن وتفاصيل ذكرياته عنه لم تفتر أبداً.

من هنا أنجز خلال هذه الفترة عدة مجموعات قصصية ورواية وديوان شعر.

"لماذا ارتدى الناس ثيابهم ؟!" قصص

"أحلام هابيل" قصص

"عيون الملكة " شعر تأملي حر

" الشوك في الصدر" كتاب مرجعي في دراسة ميسرة لمسألة القلق الإنساني.

" أرض الأقحوان " رواية تأملية

" رقص الحسناوات " مجموعة سيناريو

" أيام الفرح" مذكرات حتى عام 2010

المرحلة الخامسة:

تعتبر المرحلة الخامسة أهم المراحل في حياة زهير الشلبي كأديب وفنان وإنسان.

حصل الزلزال العربي بدءاً من 2011 أو ما أسموه ب" الربيع العربي ". في مراحل الحياة المفصلية الصعبة يصعب على الإنسان أن يرى كل شيء فالضباب قد يلف العالم. أصدر خلال هذه الفترة حتى عام 2018 ما يلي:

" نصف الروح حب" رواية تأملية

" الخروج من القبر " مجموعة قصص

كتب أكثر من خمسمائة قصة قصيرة وخمسمائة قصيدة شعرية. من أهم تلك العناوين كنماذج لأدبه:

"الحلم الأندلسي، رقصة طائر الفلامنكو" " حفيد السنونو المهاجر" "أجداد وأحفاد"

كل أعماله تركزت على الشقاء والحب، وجهي الحياة المتناقضين. رفع شعارات: العدل والحب والحرية. يؤمن بالتعامل الإنساني السلمي. غير مسموح عنده اللغة الشتامة. كانت الآلام الكثيرة والعميقة هي التي توقظ لديه الكثير من المشاعر الإنسانية التي أضعفت كل آماله في الخلاص عبر الهدف الأسمى للعرب والإسلام.




أصبح يؤمن أن هناك الكثير من الكلام والإرث القاتل مقابل القليل من الأمل، لذا ففي إيمانه أن التراث هو أحد أسباب الكارثة التي ضحاياها من الملايين.

زهير الشلبي داعية إنسانية في قمة عطائه، لم يتوقف عن الكتابة، في الألم وفي الحب، وفي صناعة الأفلام التي تمكن من إنجاز العشرات منها في مدة قصيرة بمجهوده الخاص التي تعبر عن شيء ما.

أمله الاستيقاظ على المبادئ الإنسانية التي تجمع البشر جميعاً دون فرقة في اللون أو في العرق أو في الدين.

هناك أمر هام في أعماله في هذه المرجلة، وهو استفاضة في كتابة يوميات عن بلده شغلت الرأي العام في منطقته ساحتها مدينة التل ودمشق. تعتبر هذه المشاهد التي تجاوزت الثمانين مشهداً أهم ما قيل في أدب المذكرات بهيئة تجمع عمق ومضمون وشكل القصة القصيرة المؤثرة ذات العمق الإنساني عن مرحلة تاريخية تمس شعباً بأكمله.




زهير الشلبي مازال في جذوة العطاء رغم ثقل الأعباء ورغم عمر تجاوز السبعين، قلبه مازال ينبض بالحياة والأمل رغم كل الإحباطات التي عاناها مثل كل فرد عربي.

من أعماله

  • عصفورة النار: مجموعة قصص وتأملات مكتوبة منذ عام 1969 وحتى عام 1990 حيث ما زال بعض هذه الأعمال يتم اقتباسه إلى عدد من المواقع على الشبكة.
  • الساطور: مجموعة من عشرين قصة قصيرة استخدمت الوقائع جسراً لها.
  • لماذا ارتدى الناس ثيابهم؟: مجموعة قصصية فيها الكثير من الغوص في الوجدان الإنساني.
  • الطيور تستعيد ألوانها: هي امتداد قصصي لوجدانياته وإنسانياته.
  • رسالة للنسيان: تصنف كأفضل ما كتب الشلبي.
  • الشوك في الصدر: دراسة اجتماعية هامة في القلق الاجتماعي وسبل مواجهته بطريقي العقل والعقل الباطن.
  • حكايا تحت المنديل: مجموعة تأملات شعرية وقصصية وكلها تلتزم الإنسان في قضاياه المصيرية الأزلية.
  • أرض الأقحوان: رواية ملحمية في بحث الإنسان الدائم عن السعادة.
  • ديوان الملكة: رسائل شعرية لملكة الحب.
  • سيناريوهات: الكهف. حفل تكريم. صراخ في الحميدية. مأساة جدي. رقص الحسناوات.
  • يوجد عدد كبير من أعمال الأديب زهير الشلبي مسجل بصوته.

وصلات خارجية

https://middle-east-online.com/زهير-الشلبي-يعيد-اكتشاف-الإنسان-في-7-كتب-جديدة

https://www.aljadeedmagazine.com/زهير-الشلبي

https://www.youtube.com/watch?v=1uLygi4CGkI

https://hathalyoum.net/articles/83798-سباعية-للأديب-السوري-زهير-الشلبي-تنطلق-من-

http://elafserya.forumarabia.com/t163-topic

http://w.mdar.co/detail1103514.html

موسوعات ذات صلة :