زينب الضاحي (31 ديسمبر 1948-) ممثلة ومغنية عراقية عاشت فترة من حياتها في الكويت[3] .
حياتها ومشوارها المهني
ولدت في البصرة [4] لعائلة فقيرة لم تسطتع إكمال دراستها لكنها تعلمت القراءة والكتابة[4] بدأت بيبع البط في سوق المدينة لتعيل أسرتها وهي في سن العاشرة [4] كانت تجيد الطهي فعملت طباخة في بيت أحد التجار العراقيين [4] ، بعد سنوات طلب منها تاجر كويتي العمل لحسابه والانتقال معه للكويت فوافقت، في العام 1962 إنتقلت للعمل في إحد الفنادق وهناك شاهدها الفنان عبد الحسين عبد الرضا وعرض عليها دخول المجال الفني بسبب ندرة العنصر النسائي حينها فقبلت دون تردد [4] ،وأُعطيت إسما فنياً كويتياً يتناسب مع شخصيتها وهو زينب الضاحي والذي بسببه اعتقد البعض بأنها قريبة المخرج فيصل الضاحي [1][1][1][4][5]
بداية مشوارها كانت عام 1964 في مسلسل مذكرات بو عليوي[6] قدمت بعدها أعمالا عديدة في المسرح والتلفزيون [4]
ابتعدت عن التلفزيون لفترة مؤقتة بعد مشاركتها بفيلم الصمت عام 1976 لفترة حيث عملت كموظفة في وزارة الإعلام الكويتية و كموظفة علاقات عامة في القطاع الصحي إضافة لعملها في برامج إذاعة الكويت [7] وكانت ترفض العروض لانشغالها واصفة أن الفن لا يطعم خبزا [4]
آخر أعمالها كانت في العام 1990 قبل الغزو العراقي للكويت في مسلسل قاصد خير من تأليف الفنان عبد الحسين عبد الرضا لكن العمل لم يتم بسبب الغزو وتم إعادة تصويره في آواخر عام 1992 من جديد واستبدالها بالممثلة إنتصار الشراح[8][9].[10]
حياتها الأسرية
تزوجت مرتين الأولى من الملحن الكويتي الراحل خالد الزايد وانفصلا والثانية رجل عراقي من البصرة يدعى صالح مرجان [11] رزقت منه بخمسة أبناء هم الأكبر ضياء علاء أحمد وابنتين عبير وسهر [11]لكن تطلقا في منتصف العام 1990 قبل الغزو العراقي للكويت بأشهر [4][12]
قصتها خلال الغزو العراقي وبعده
إستيقظت على أصوات الجيران الذين كانوا خائفين من هول ما سمعوه بأن القوات العراقية دخلت الكويت لتحتلها، خافتُ على نفسها و عائلتها كونها شخصية معروفة ومن الممكن أن ُتستهدف ويتم إستغلالها، فتوجهت إلى منزل والدتها في الخالدية ،وبسبب ظروفها المادية الصعبة آنذاك قامتُ بالإتصال بالفنان عبد الحسين عبد الرضا طالبةً مساعدته فوفر لها بعض المؤن الغذائية، وفي أحد الأيام إتصل بها شخص يدعى قاسم صالح “أبو عقيل” مُهدداً إياها إما أن تقبل مساندة الجيش العراقي وإلا سيكون حسابها عسيراَ، فأُجبرت على تقديم حفلات ودعوة الفنانين للانضمام لنقابة الفنانين العراقيين الكويتين المنشئة آنذاك و تزويدهم بعناوين الفنانين والمسارح الكويتية لإفراغ محتوياتها ونقلها للعراق بما فيهم مكتب الفنان سعد الفرج، إضافةً لوثائق ومستندات مهمة [4]
خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990 سافرت إلى العراق مرتين الأولى لزيارة أهلها والثانية مع نقيب الفنانين داود القيسي الفنانين وإلتقت بمسؤولين في الدولة، في نوفمبر 1990 عينت ُ مسؤولة رسمية في الكويت”.[4] ، تعاونت مع القوات العراقيه في حيث كان تعاونها مع عن طريق الفن فقط ولم تتعرض للأفراد العسكريين، حيث ساهمت في إحياء عدة حفلات غنائيه نظمتها قوات الاحتلال تمجيديه لصدام و قواته أقامت ثلاث حفلات غنائيه الاولى بمناسبة افتتاح جداريه صوره صدام في شارع الخليج العربي (الكويت) والحفلة الثانية في ليله رأس السنه في مسرح صاله افراح السالمية والثالثه في نفس المسرح بمناسبة عيد الجيش بتاريخ السادس من يناير 1991 م وقد أعارتها نقابه الفنانين العراقيين سياره لقضاء حاجاتها لكي تتنقل في أرجاء الكويت كما أجرت مقابله صحفيه مع جريده الجمهورية العراقية كونها عراقيه معروفه إعلاميا[13]
اتهمت بأنها كانت تتصل بالفنانين الكويتيين والعراقيين المقيمين لتدعوهم للانضمام لنقابة الفنانين الكويتيين العراقييين ولتأييد الغزو كما كانت تدل الجيش العراقي على أماكن سكنهم[14]
كما تم إتهامها بسرقة محتويات المسارح ونقلها إلى العراق وتقديم مسرحية " باي باي أمريكا" كما قامت بغناء "الله يخلي الريس" للرئيس صدام حسين وكانت تذاع على إذاعة بغداد [4] وقت الغزو[15]
وفي يوم الثلاثاء 26 فبراير1991 أول ايام التحرير تم اعتقالها مع إبنها علاء في مسكنها بالسالمية ونقلهم لمخفر القادسية[4] للتحقيق معهم وتم تسليمها للمقاومة الكويتية لاحقا التي قامت بأخذها لصحراء بر مشرف وإعدامها دون محاكمة، أطلقت عليها طلقتين في الرأس لكن لم تمت وقالت أن عصابة كويتية اختطفتها وحكمت عليها بالإعدام بعد إطلاق رصاصتين أصابت رأسها وتركها بعد ذلك لتذهب إلى جامع قريب فوجدها أمامه ونقلها للمستشفى لتعتقل من جديد من قبل السلطات الكويتية [16]
تمت محاكمتها بالحبس المؤبد وتم تخفيفه فيما بعد إلى خمسة عشر عاما مع الأشغال وظهرت في المحكمة وهي ترتدي الحجاب بعدما تم حلق شعرها وخضوعها لعمليات أثر الطلقات التي أصابتها وقالت أمام المحكمة أنها كانت مجبرة و مضطرة لذلك وقد ضغط عليها نقيب الفنانين العراقيين آنذاك داود القيسي في حين لم تبرر لها المحكمة وجه الاضطرار[13] ولم توجه لها تهمة تعذيب فتيات المقاومة كما أشيع حينها[17][18]
خلال فترة حبسها اعتبرت نفسها أسيرة حرب، مطالبة بإخلاء سبيلها، وقامت بمناشدة المسؤولين للنظر في موضوعها، بعدما قضت سنوات طويلة في السجن، ومثلما كانت تطالب الكويت بأسراها من العراق فهي أسيرة كذلك[19] .
مغادرتها للكويت وعودتها للتمثيل
أفرج عنها عام 2002 بعفو أميري ورحلت لدولة تختارها فكانت الإمارات لكنها عادت إلى العراق[18] .
استقرت بمنزلها القديم في البصرة ،وكانت تحاول التواصل مع القيادات العراقيه مطالبةَ إياهم بحقوقها المادية جراء مساعدتها للجيش العراقي، لكنها لم تأخذ مستحقاتها بسبب الاحتلال الأمريكي وسقوط النظام السابق [1] غادرت العراق بسبب سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية متوجهة إلى سوريا[20] حيث كانت هزيلة تتسول في شوارع دمشق مع طفلة صغيرة حسب وصف مواطنتها ميس كمر ،لاقت محاربة من قبل أبنائها بسبب نقمهم عليها بعد خروجهم من العيش الرغيد في الكويت كانت عودتها للشاشة من خلال مسلسل كاريكاتير العراقي عام 2007 من إنتاج قناة الشرقية حيث جاء بها الممثل العراقي خليل إبراهيم وقال لمخرج العمل بأن هنالك فنانة معروفة عملت بالكويت تمر في ظرف مادي صعب جدا»، وتم التعامل معها بشكل انساني، فهي كانت امرأة معها طفلة صغيرة تجلس بالشارع وتتسول في بعض المناطق العراقية والسورية كانت منهارة تماما، ولم يسألوا عن سبب قدومها والتفاصيل، لكن قرروا ان تعمل معهم كمساعد لعشرين حلقة، وكانت تتحدث اللهجة الكويتية وتستهزء بحمله ترشيد الكهرباء التي اطلقت في الكويت صيف 2007[20]
كان آخر ظهور لها على الشاشة في المسلسل العراقي ( عش المجانين ) عام 2010 كضيفة شرف مع الفنانة آلاء حسين[21]ثم في مسلسل طائر الجنوب بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011 وسوء الوضع الأمني غادرت زينب سوريا إلى الأردن مع ابنتها عبير وما زالت تقيم هناك حتى اليوم نافية ما ذكرته زميلتها ميس كمر بأنها كانت تتسول في شوارع سوريا قائلة بأن وضعها المادي سيء لكن ليس لحد التسول [11]فجعت في سبتمبر 2017 بوفاة ابنها علاء بعد صراع مع المرض[22]
أعمالها
الأفلام التلفزيونية
مسلسلات
مسرحيات
السينما
سنة الإنتاج
|
الفيلم
|
الشخصية
|
---|
1976
|
الصمت
|
مريم ( الشابة)
|
البرامج
الإذاعة
في الغناء
الألبومات
الألبوم
|
العام
|
المنتج
|
الأغاني
|
---|
|
|
شركة النظائر[23] |
ليلي، الصراحة، آه يا الأجواد، أهلك، ليت الليالي، دار الزمن يا ويلاه، العيون الكحيلة
|
|
|
صوت وصورة |
|
الأوبريتات
مقالات ذات صلة
المراجع
وصلات خارجية
- مي العيدان تتكلم عن زينب الضاحي وخيانتها-برنامج الناقد يوتيوب قناة مي العيدان الرسمية فبراير 2016
موسوعات ذات صلة :