الرئيسيةعريقبحث

سانتا ماريا دي مونتسيرات

دير في مونيسترول دي مونتسيرات، برشلونة، إسبانيا

سانتا ماريا دي مونتسيرات هو دير للرهبنة البندكتية يقع على جبل مونتسيرات في بلدية مونيسترول دي مونتسيرات قرب مدينة برشلونة في منطقة كتالونيا شمال شرق إسبانيا. يؤوي الدير نصب عذراء مونتسيرات، وكذلك منشورات "de l'Abadia de Montserrat"، وهي دار نشر تعد إحدى أقدم دور النشر التي لا زالت تعمل في العالم،[1][2] إذ نشرت أول كتابٍ لها في عام 1499. يقع الدير على مسافة 48 كيلومتراً غرب برشلونة في جبل مونتسيرات (كلمة تعني "الجبلة المُسنَّن")، ويمكن الوصول إليه بالسيارة أو القطار أو التلفريك.

دير سانتا ماريا دي مونتسيرَّات
الدير من الخارج.
الدير من الخارج.
معلومات أساسيّة
الموقع جبل مونتسيرات، قريباً من برشلونة، كتالونيا، إسبانيا
الانتماء الديني الكنيسة الرومانية الكاثوليكية (الرهبنة البندكتية)
المنطقة كتالونيا
المقاطعة برشلونة
المقر جبل مونتسيرات
البلدية مونيسترول دي مونتسيرات

يعد دير سانتا ماريا دي مونتسيرات أهم ملجأ ديني في كتالونيا، وتتوافد إليه على الدوام مجموعات من شباب برشلونة في مسيراتٍ ليلية، يجب على كل شابٍ أن يقوم بها لمرة واحدة على الأقل في حياته، حيث يشاهد شروق الشمس من أعالي جبل مونتسيرات. كذلك فإن نصب عذراء مونتسيرات (العذراء السوداء) المعروف يقع في الدير، قرب مقر الدير البندكتي بين جروف ومنحدرات الجبل. إضافةً إلى ذلك، يقع مقر فرق أولاد مونتسيرات (وهي إحدى أقدم فرق المراسم الدينية والصلوات الجماعية في أوروبا) في الدير.

الدير من الداخل.

يقع الدير على ارتفاع 1,236 متراً فوق مستوى سطح الوادي، وهو يُمثِّل أعلى نقطةٍ في المنخفضات الكتالانية، ويتمركز في وسط المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كتالونيا.. ويؤوي دير سانتا ماريا دي مونتسيرات متحفاً يعرض أعمالاً فنية قام بها الكثير من الرسامين والنحاتين المعروفين، ومنهم إل غريكو وسلفادور دالي وبابلو بيكاسو وغيرهم.

التاريخ الحديث

شهدت الحرب الأهلية الإسبانية قمعاً عنيفاً في دير مونتسيرات، وخلال ذلك قتل فيه 278 راهباً و583 رجل دين في كتالونيا،[3] كان منهم 22 راهباً من دير سانتا ماريا دي مونتسيرات.[4]

خلال حقبة فرانثيسكو فرانكو، تحوَّل دير مونتسيرات إلى ملجأٍ لطلاب العلم والفنانين والسياسيّين، وكثيراً ما كان رجال فرانكو يقبعون على مسافة بضعة كيلومتراتٍ أسفل الطريق ينتظرون المطلوبين ليغادروا الدير.[5] بدءاً من أربعينيات القرن العشرين، اعتبر دير مونتسيرات رمزاً للقومية الكتالانية، وفي السابع والعشرين من أبريل عام 1947 أقيم حفلٌ كبير في ذكر عذراء مونتسيرات، حضره أكثر من 100 ألف شخص، وقد تليت الصلوات خلاله باللغة الكتالانية تحدياً لسياسات الحكومة.[6]

اعتصم 300 شخصٍ من الفنانين والأكاديميين في عام 1970 بدير مونتسيرات احتجاجاً على حكم الإعدام الذي أصدرته السلطات بحقّ 18 ناشط إيتا من برغش، وردت قوات الشرطة على ذلك بمحاصرة الدير.[7][8] ورغم أن الاعتصام انفضَّ لاحقاً، إلا إنَّه تمكن من إلغاء قرار الإعدام.[9]

المراجع

  1. La impremta a Montserrat. Manuel Llanas. Universitat de Vic, 2002. نسخة محفوظة 02 مايو 2009 على موقع واي باك مشين.
  2. Cinc-cents anys de Publicacions de l'Abadia de Montserrat. Faulí, Josep, Francesc Xavier Altés i Aguiló & Josep Massot i Muntaner. Publicacions de l'Abadia de Montserrat, 2005.
  3. Archdiocese of Barcelona website - تصفح: نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Don Quixote website, the Monastery of Montserrat - تصفح: نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  5. MacNeil, Karen. The Wine Bible, p. 466. - تصفح: نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Conversi, Daniele. The Basques, the Catalans, and Spain: Alternative Routes to Nationalist Mobilisation University of Nevada Press, 2000 , (p 126-127).
  7. "Basque Trial Protesters Sealed Off", أسوشيتد برس, in Press-Courier, Dec 14, 1970, (pg. 9).
  8. Mcneill, Donald, Urban change and the European left: tales from the new Barcelona Routledge, 1999. , (p. 142).
  9. "After the Burgos Trials", Juan Marchial, بوسطن غلوب, December 30, 1970 (p.8).

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :