الرئيسيةعريقبحث

ستيج لارسون

مؤلف سويدي

☰ جدول المحتويات


كارل ستيج-ايرلاند لارسون ( 15 أغسطس 1954 - 9 نوفمبر 2004) المعروف مهنيا باسم ستيج لارسون، هو صحفي وكاتب سويدي من مواليد مدينة سكلفتهامن في السويد. اشتهر بسبب كتابته "سلسلة الألفية"، وهى من روايات الجريمة، التي نشرت بعد وفاته. وقد عاش لارسون وعمل معظم حياته في ستوكهولم.

ستيج لارسون
(بالسويدية: Stieg Larsson)‏ 
معلومات شخصية
الميلاد 1954
سكلفتهامن، السويد
الوفاة 2004
ستوكهولم[1] 
سبب الوفاة نوبة قلبية 
الجنسية  السويد
الحياة العملية
المهنة صحفي وكاتب
اللغة الأم السويدية 
اللغات السويدية 
أعمال بارزة سلسلة ميلينيوم 
المواقع
الموقع [3]
IMDB صفحته على IMDB 

لارسون كان ثاني أكثر المؤلفين مبيعا في العالم في عام 2008، خلف خالد حسيني. وبحلول مارس 2010، حققت "سلسلة الألفية" مبيعات تقدر ب 27 مليون نسخه في أكثر من 40 بلدا، وكان الجزء الأخير من السلسلة، "الفتاة التي ركلت عش الزنابير"، أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة في عام 2010 وفقا لمجلة "الناشرين الاسبوعيه" [2][3][4].

حياته المبكرة

عاش ستيج لارسون مع جده وجدته حتى سن التاسعة في مقاطعة فاستربون. وفي كتابها "هناك أشياء أريدكم أن تعرفوها عن ستيج لارسون وعنى"، اعتبرت إيفا جابرلسن هذه البداية الدافع الذي جعل لارسون يضع جزء من احداث روايته الأولى "الفتاة ذات وشم التنين" في شمال السويد، وهو مكان وصفته جابرلسن بأنه "مكان بائس في ما وراء العالم". عاش لارسون مع جده وجدته في منزل خشبي صغير في الريف الذي كان يحبه. وكان يذهب إلى مدرسة القرية في اونسمارك ويستخدم الزلاجات للذهاب من وإلى المدرسة كل يوم. ولم يكن مولعا بالبيئة الحضرية في أوميا حيث انتقل للعيش مع والديه بعد موت جده، سيفيرين بوستروم، الذي توفي اثر اصابته بنوبة قلبية في سن ال 56. وقد توفيت والدته فيفيان أيضا في سن مبكرة في عام 1991 من أثر مضاعفات سرطان الثدي، وتمدد الأوعية الدموية[5].

ولعه بالخيال العلمي

أول كتابات لارسون لم تكن رواية عن الجريمة، ولكن رواية في الخيال العلمي. وكقارئ متعطش منذ سن مبكرة للخيال العلمي أصبح لارسون نشطا في المجتمعات السويدية المهتمه بالخيال العلمي منذ عام 1971، وشارك مع رون فورسجرن في تحرير أول مجلات الهواة التي أصدرها، واسمها سفارن. وفي عام 1972 حضر أول أجتماع له للخيال العلمي في ستوكهولم. وخلال السبعينات، نشر لارسون حوالي 30 إصدارا إضافيا من مجلات الهواة، وبعد انتقاله إلى ستوكهولم في عام 1977 أصبح عضوا نشطا في مجتمع الخيال العلمي الإسكندنافي حيث كان عضوا في مجلس الإدارة في عام 1978 و 1979، ورئيس في عام 1980. في مجلته الأولى للهواة نشر حفنة من القصص القصيرة، ما بين عامي 1972-1974، في حين قدم عدد آخر للنشر في مجلات آخرى شبه محترفة أو للهواة. وقد شارك في تحرير أو ترأس تحرير عدة مجلات للهواة، وفي 1978-1979 كان رئيسا لأكبر نادي سويدي لهواة الخيال العلمي (SFSF).

في بداية يونيو 2010، اكتشفت مخطوطاتان من هذه القصص، وكذلك بعض مجلات الهواة بها قصة أو اثنين آخرين، لدى المكتبة الوطنية السويدية. وكانت هذه قد أهدت إلى المكتبة قبل بضع سنوات من مؤسسة ألفار ابلتوف التذكارية التي تشجع مجالات الخيال العلمى في السويد. وتسبب اكتشاف هذه الاعمال الغير معروفه للارسون في ضجة كبيرة [6].

تغيير الاسم

عندما كان في أوائل العشرينات من عمره أضاف ستيج حرف (e) إلى اسمه لتجنب الخلط بينه وبين صديقه الذي يحمل نفس الاسم والذي كان مشهورا من قبله [7].

اشتراكي ثوري، وناشط وصحفي

و لارسون كان ناشط سياسيا مع "عصبة العمال الشيوعية" بينما كان يعمل كمصور وواحد من أبرز هواة الخيال العلمي في السويد. سياسيا كان لارسون نشطا من خلال عدة مجلات ومنشورات تحمل الطابع التروتسكي الشيوعى من ضمنها أنه كان رئيس تحرير صحيفة فيارده إنترنشونالن السويدية [8].

قضى لارسون جزءا من عام 1977 في إريتريا، وحيث كان يدرب فرقة نسائية من الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا على استخدام قاذفات قنابل. إلا انه اضطر إلى التخلي عن هذا العمل بسبب إصابته بمرض في الكلى [9]. ولدى عودته إلى السويد، عمل كمصمم جرافيكى في أكبر وكالة انباء السويدية بين عامي 1977 و 1999 [8]. وقد إدت أتجاهات لارسون السياسية، فضلا عن تجربته الصحفية، به إلى إنشاء مؤسسة اكسبو السويدية، على غرار مؤسسة الضوء الباحث البريطانية، التي أنشئت من أجل "التصدي لنمو اليمين المتطرف وثقافة القوة البيضاء بين الشباب في المدارس" [10]. وأيضا أصبح رئيس تحرير مجلة المؤسسة "المعرض"، في عام 1995.

و خارج مجال عمله كان يعمل كباحث مستقل يدرس تطرف الجناح اليميني في السويد. في عام 1991، أدت أبحاثه الي كتابه الأول "اليمين المتطرف". وسرعان ما أصبح للارسون دور أساسي في توثيق وفضح المنظمات اليمينية المتطرفة والعنصرية السويدية؛ كما أنه كان محاورا مؤثرا ومحاضرا حول هذا الموضوع، وعاش لسنوات مهددا بالقتل من خصومه السياسيين. وكان الحزب السياسي "ديمقراطيو السويد" موضوعا رئيسيا في ابحاثه [10].

الروايات

عندما مات لارسون ترك وراءه ثلاثة مخطوطات كاملة ولكنها لم تنشر بعد، والروايات مكتوبة على شكل سلسلة. كان قد كتبهم من أجل متعته الشخصية بعد عودته من عمله في المساء، ولم يقم بأي محاولة لنشرهم حتى قبل فترة وجيزة من وفاته. وقد نشرت الأولى في السويد في عام 2005 تحت عنوان "الرجال الذين يكرهون النساء". ونشرت النسخة الإنجليزية في المملكة المتحدة في فبراير 2008 تحت عنوان"الفتاة ذات وشم التنين". وقد حصلت على جائزة "المفتاح الزجاجى" كأفضل رواية جريمة في دول الشمال في عام 2005. وروايته الثانية "الفتاة التي لعبت بالنار" حصلت على جائزة أفضل رواية جريمة سويدية في عام 2006. والرواية الثالثة في "سلسلة الألفية"، "القلعة الجوية التي تم نسفها"، نشرت باللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة في أكتوبر 2009 تحت عنوان "الفتاة التي ركلت عش الزنابير"، ونشرت في الولايات المتحدة في مايو 2010.

و ترك لارسون وراؤه أيضا نحو ثلاثة أرباع الرواية الرابعة على جهاز كمبيوتر محمول تمتلكه الآن رفيقته إيفا جابرلسن؛ ونبذ مختصرة أو مخطوطات من الجزء الخامس والسادس في هذه السلسلة، التي كان ينوي أن تحتوي في مجموعها على عشرة كتب وربما تكون أجزاء أخرى موجودة أيضا. وذكرت جابرلسن في كتابها "هناك أشياء أريدكم أن تعرفوها عن ستيج لارسون وعنى"، أن الانتهاء من كتابة هذه السلسلة هي مهمة هي قادرة على القيام بها [11].

و قد إنتجت شركة الأفلام السويدية "الطائر الأصفر" بالاشتراك مع شركة الإنتاج السينمائي الدنماركية "نورديسك السينمائية والتلفزيون" افلاما قائمة على "سلسلة الألفية"، وتم عرضها في الدول الإسكندنافية في عام 2009.

وفاته

توفي لارسون يوم 9 نوفمبر 2004 في ستوكهولم عن عمر يناهز ال 50 بنوبة قلبية بعد صعوده سبع أطباق على الدرج إلى مكتبه لأن المصعد كان معطلا [12]. كانت هناك شائعات بأن وفاته كانت مسببه، وذلك بسبب تهديدات القتل التي تلقاها كمحرر لمجلة "المعرض"، ولكن الناشره السويدية إيفا جيدن رفضت هذه الشائعات. ودفن لارسون في مقبرة كنيسة هوجاليد في ستوكهولم.

في مايو 2008، أعلن أن وصية حررت عام 1977، وجدت بعد وفاة لارسون بقليل، وفيها أعلن عن رغبته في ترك ممتلكاته إلى "أوميا"، وهو فرع رابطة العمال الشيوعية (و التي تعرف الآن بالحزب الاشتراكي). ولكن كانت هذه الوصية غير موقعه بشهود، مما أفقدها الصلاحية بموجب القانون السويدي، ونتيجة لذلك فإن جميع ممتلكات لارسون، بما في ذلك العائدات من مبيعات الكتب في المستقبل، ذهبت إلى والده وشقيقه [13]. إيفا جابرلسن التي كانت رفيقته لمده طويلة هي التي وجدت الوصية، ولكن ليس لديها حق قانوني في الميراث، مما أثار الجدل بينها وبين والده وشقيقه. ولارسون لم يتزوجها أبدا، لأنه كان عليه الإعلان عن عنوانهما عند الزواج بموجب القانون السويدي، وذاك كان يمكن أن يشكل خطرا على حياته [14]. بسبب تقاريره عن الجماعات المتطرفة والتهديدات بالقتل التي تلقاها، فقد إخفت عناوين لارسون ورفيقته، وبياناتهم الشخصية وأرقام هويتهم من السجلات العامة، لجعل من الصعب على الآخرين تعقبهم، وهذا النوع من " تغطية الهوية " هو جزء لا يتجزأ من عمله كصحفي. وهذا الغطاء كان سيكشف إذا تزوجا وأدخلت أسمائهم في سجلات الزواج.

التأثيرات

واعترف لارسون بأن عددا كبيرا من أعماله الأدبية تأثر بأدب الرويات البوليسية وروايات الجريمة الاميركي والبريطاني. وأوضح لارسون أن إحدى الشخصيات المتكررة في "سلسلة الألفية"، اليزابيث سالاندر، مستوحاه من صورة ناضجة لبى بى ذات الجوارب الطويلة، أكثر الشخصيات السويدية شعبية من قصص المؤلفه استريد ليندغرين [15].

عندما كان عمره 15 عاما شهد لارسون جريمة اغتصاب جماعي لفتاة، مما أدى إلى نفوره طوال حياته من العنف وسوء المعاملة المرأة. ولم يسامح نفسه أبدا لأنه لم يتدخل لإنقاذ الفتاة. وفقا لإيفا جابرلسن، سمحت "سلسلة الألفية" للارسون بالتعبير عن نظرة لم يكن قادرا على توضيحها كصحفي. وقالت أن أحداث الكتب الثلاثة تجسيد لصورة عن السويد لا يعرفها أحد، مكان يقبع فيه الايمان بتفوق البيض كامنا ويعبر عنه في جميع جوانب الحياة المعاصرة، ويعيش فيه أعداء العنصرية في خوف مستمر. "كل شيء تم وصفه في "سلسلة الألفية" حدث في وقت أو في آخر لمواطن، أو صحفي، أو سياسي، أو مدعي عام، أو عضو نقابة أو شرطي سويدي. هو لم يصتنع شيئا." [5]

رواياته

"سلسلة الألفية"

المصادر

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/131563955 — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
  2. "Bestselling [[خيال (أدب)]] authors in the world for 2008". AbeBooks. 2009-01-15. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 201722 سبتمبر 2009.
  3. "Inspector Norse: Why are Nordic detective novels so successful?". The Economist. 2010-03-11. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 201019 مارس 2010.
  4. [1] by Daisy Maryles, Publishers Weekly, September 3, 2011 نسخة محفوظة 28 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.
  5. Gabrielsson, Eva, Marie-Françoise Colombani, and Linda Coverdale. "There Are Things I Want You to Know" about Stieg Larsson and Me. New York: Seven Stories, 2011.
  6. Itzkoff, Dave (8 June 2010). "Unpublished Manuscripts by Stieg Larsson Are Found". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2014.
  7. Petersson, Jenny. "Berättelsen om Stieg Larsson" (باللغة السويدية). norran.se. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 202015 يونيو 2011.
  8. "Biography – Background – Stieg Larsson, the man behind Lisbeth Salander". Stieglarsson.com. 2004-11-09. مؤرشف من الأصل في 8 مارس 201605 أغسطس 2010.
  9. Khaleeli, Homa (2010-10-16). "Stieg Larson 'spent year training Eritrean guerrillas". London: Guardian.co.uk. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2013.
  10. "About Expo". Expo.se. 2010-05-07. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201005 أغسطس 2010.
  11. New York Times, "A Word From Stieg Larsson's Partner and Would-Be Collaborator" February 17, 2011. [2] - تصفح: نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  12. Profile: Stieg Larsson: Even his early death became a big thriller The Sunday Times, 27 September 2009, accessed 10 March 2010 نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  13. SvD. (28 May 2008). Stieg Larssons testamente hittat - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  14. Nick Cohen "Read Stieg Larsson, the bestselling socialist militant", The Observer, 13 September 2009 نسخة محفوظة 02 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.
  15. Lindgren, Astrid (2009-07-29). "Pippi Longstocking → Stieg Larsson". infloox. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 201605 أغسطس 2010.

موسوعات ذات صلة :