السجاد الأذربيجانية (بالأذرية: Azərbaycan xalçaları) - إن تقاليد فن السجاد الأذربيجاني باعتباره جزءا لا يتجزأ من الثقافة الأذربيجاني ككل، قد تشكلت و تطورت عبر العديد من القرون. و ينبغي التأكيد بوجه خاص على صلابة فن السجاد و تمسكه و حرصه على تقاليده التي لم تخضع لتغيارات الزمن. و قد تم العثور على بقايا الأنوال البدائية في العصر الحجري و النحاسي، و على بقايا بعض سجاد و نسيجه من خلال الآثار المتأخرة بعض الشئ. دخل إلى قائمة "التراث الثقافي غير المادي" في عام 2010. [1]
التاريخ
لقد إرتهن دور كبيرلسجاد في حيات الشعب الآذرى بحقيقة ان الناس القائمين على صناعة السجاد، كانو يحظون بقدر عال من الاحترام لدى العامة في المجتمع.و إحتلت صناعة السجاد مكانة كبيرة في النشاط الإنتاجى لقسم كبير من السكان. و منذ اعماق الزمن القديم، كانت كمية السجاد الجيد تعد إحدى المؤشرات الرئيسية لثراء ورفا هية الأسرة.
تعتمد دراسة السجاد الآذربيجاني على قاعدة واسعة من المصادر التاريخية. فهنا يمكنها الاعتماد على الآثار الأرخيولوجية المذكورة بدءا من العصر الحجرى و النحاسى.
يذكر المؤرخ الالباني وسى كالانكاتويسكي في القرن السابع حول إنتاج السجاد في البانيا، و إستخدامه في حياة الأثرياء.كما يذكر المؤرخ سيبيوس عن الغنائم التي حصل عليها الإمبراطور البيزنتي هيراكليوس في ناختشوان في عام 728, و يتحدث حول الكثير من السجاد المغزول بخيوط الذهب و الفضة. و هناك العديد من المعلومات حول عزل السجاد في أذربيجان يمكننا العثور عليها لدى المؤلفين الشرقيين في القرون الوسطى.
و يطلق الرحالة الصينى خوان تيس أنك في القرن السابع على أذربيجان اسم المركز الضخم لإنتاج السجاد.[2]
في العصور الوسطى (القرن 7- 4) تحديدا تغلغلت في الفنون التعبيرية لأذربيجان دائرة كاملة من النمازج التي تعود إلى << الأفيستا>>. كان الكثير من بين نمازجها التي تصور الحيوانات الطيور باعتبارها بعثا للآلها الأفيستا، قد ظل قائما في السجاد اذربيجانى حتى يومنا هذا.
في منتصف القرن الحادى العشر جرى احتلال أذربيجان و عدد آخر من الدول من قبل السلاجقة التيورك. و قد ترك السلاجقة العديد من البصمات في الفن الأذربيجانى و خاصة على فن السجاد. و كانت تلك البصمات و العناصر الوافدة ترتبط بحضارة الشعوب التيوركية و الذي كان نتيجة للإستيطان الكبير للقبائل السلجوقية و الأجوزية في أذربيجان. كثيرا ما نتعرف على من خلال الفلكلور و النشر الأدبى، و خاصة في ملحمة القرن الحادى عشر الشهيرة << كتاب دده قورقوت >>. كما أن نظامى يتحدث حول إعداد و استخدام السجاد و منتجاته، و نتعرف على ذلك في قصائده << خوسروف و شيرين >>, و << ليلى و مجنون >>, و << الحسناوات السبع >>, و<< قصية الإسكندر>>.
الأنواع و التقنيات
تكتسب عملية الغزل تطورها اللاحق في العصر البرونزى و عصر الحديد المبكر (الألف الثالث – الأولى قبل الميلاد).[3]
و بعض النظر عن استخدام المواد الخام النباتية في الغزل في العصر البرونزى المبكر(الألف الثالث قبل الميلاد ). إلا أن الاتجاه الرئسي في تلك الفترة قد تمثل في غزل الصوف، مما مهد بدرجة كبيرة إلى التطور السريع لرعى الأغنام. و في الآثار الأرخيولوجية للعصر البرونزي الأوسطى، لو حظ في أذربيجان البراهين الدالة على وجود انوال الغزل البسيطة و البدائية.
كانت بكرة الغزل من الأدوات الهامة التي استخدمت في الغزل في العصر القديم. كما كانت بكرة الغزل المصنوعة من الفخار أو من العظام، كثيرا ما يتم العثور عليها في الحفريات الأرخيو لوجية بداء من العصر الحجري الحديث.
كان سكان في جنوب و شمال أذربيجان يقومون بصورة رئيسية بتربية أنوع الأغنام المحلية ذات الصوف الكثيف. فمن بين ثلاثة عشر نوعا من الأغنام اللتي تربي في القوقاز، يوجد تسعة انواع منها في أذربيجان. و هي تتمثل بصورة رئيسية في مثل هذه الانواع : بوزاخ، و بلباس، و مزيخ، و ميرينوس، و جيريك، و كذلك انواع شيروان، و قاراباغ و انواع ليزج.
الحصير المجدول
إن الحصير المجدول يتم إعداده من نباتات المستنقعات ( السمار، القصب, غيرها ).
و يتم جدله في الأنوال الافقية، حيث تجرى لحمة القصبة عبر قاعدة ألقصب، و ذلك بتقنية << كيتشير تيمى >> (التضفير)
تنويعات الحصير
- من حيث المادة الخام - << قابا – حصير >> - من حيث النقش – المزهر، و المنقوش, << جيلانى >> و غيره.
البريا
و هو اسم الذي يطلق على الحصيرالسميك الكثيف، و الذي يتم غزله من الألياف اللبية للنباتات البرية . كما أن جدله يمكن أن يتم بطريقة بسيطة أو معقدة، و بالنقوش أو بدونها.
مدارس سجاد
- مدارس قوبا
- مدارس أبشيرون
- مدارس شرفان
- مدارس غازاخ
- مدارس غارباغ
- مدارس تبريز
المراجع
- كتاب << فن السجاد الأذربيجاني >> ,القاهرة 2011
- المقال كامل - سجاد القوقاز الأفخر صناعة والأغلى سعراً - جريدة الاتحاد
- السجاد الأذربيجاني أذهل سيدة باكستان الأولى - وكالة أنباء أذربيجان الحكومية - أذرتاج - تصفح: نسخة محفوظة 16 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.