سجن مزرعة طرة هو أحد سجون مجمع سجون طرة، الذي يضم أيضاً كلاً من ليمان طرة، وسجن استقبال طرة، ومحكوم طرة، وسجن طرة شديد الحراسة (المعروف باسم "سجن العقرب")[1].
موقع السجن
يبدأ سجن مزرعة طرة من طريق الأوتوستراد نهاية حي المعادي ويمتد حتى غرب السكة الحديد، وبداخله مجموعة من مقابر أهالى حي طرة البلد[1].
تاريخ السجن
أنشأ سجن مزرعة طرة مصطفى النحاس باشا عندما كان وزيراً للداخلية سنة 1928، بهدف تخفيف الزحام الذي شهده سجن أبي زعبل الأقدم، وتضم منطقة طرة اليوم عدداً من السجون يبلغ سبعة سجون[2].
أشهر نزلاء السجن
من أشهر نزلاء سجن طرة في فترته الأولى الكاتب الصحفي مصطفى أمين وأعضاء تنظيم ثورة مصر وقيادات الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية[2].
ومن بين نزلاء السجن السابقين والحاليين طارق وعبود الزمر والقيادي اليساري كمال خليل والصحفى جمال فهمي والسياسي أيمن نور وتوفيق عبده إسماعيل ورجلا الأعمال هشام طلعت مصطفى وحسام أبو الفتوح والمحافظ السابق ماهر الجندي، وعاطف سلام محتكر السكر، وخالد حامد محمود عضو مجلس الشعب السابق ومحمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار السابق بالتلفزيون المصري وعصمت أبو المعالي، وعمرو الهوارى، والجاسوس عزام عزام، ومصطفى البليدى، وأحمد الريان، ومحيي الدين الغريب وزير المالية الأسبق، ومحسن شعلان وكيل وزارة الثقافة، ومرتضى منصور، والمهندس خيرت الشاطر أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين، وبعض هؤلاء السجناء سياسيون وبعضهم الآخر جنائيون[1][2].
وبعد ثورة 25 يناير 2011 انقلب الحال وانضم لقائمة نزلاء سجن مزرعة طرة (على ذمة التحقيق) عدد من كبار رجال نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، من بينهم ابناه علاء وجمال وصفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى السابق وزكريا عزمي الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية ورجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب لوطني ورئيس الوزراء السابق أحمد نظيف[3]، والوزراء أحمد المغربي وزهير جرانة وأنس الفقي وحبيب العادلي (وزير الداخلية الأسبق)، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، واللواءات إسماعيل الشاعر وعدلي فايد وأحمد رمزي وحسن عبد الرحمن، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، وتتنوع الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء المسؤولين بين الفساد والرشوة واستغلال النفوذ، وتسهيل الاستيلاء على المال العام وقتل المتظاهرين سلمياً[1].
مباني السجن
يتكون سجن مزرعة طرة من أربعة عنابر كبيرة، وفي كل عنبر 4 زنازين جماعية وزنزانتان تأديبيتان للحبس الانفرادى[1].
المباني الخدمية
يضم سجن مزرعة طرة مستشفى صغيرا يطل على حديقة تعرف بأنها العنبر الذي يُحتجز به كبار رجال الأعمال والوزراء السابقون المتهمون والمحكوم عليهم في قضايا فساد، كما يوجد به ملعب كبير لكرة القدم وآخر يستخدم كملعب للتنس أو للكرة الطائرة، وهى أماكن التريض للنزلاء[2].
معاملة السجناء
وفقاً لبعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين سبق اعتقالهم بالمزرعة فقد كانوا يتلقون في هذا السجن معاملة قاسية منها معاقبتهم بتكسير الصخور وحملها على الظهر، ونعتهم بألفاظ نابية أثناء قيامهم بذلك، وتفتيشهم بشكل مستمر، بالإضافة إلى إهانة أسرهم أثناء الزيارة[2].
ورغم أن المعروف عن نظام السجون المصرية وعن طبيعة العقاب التأديبى هو قطع الاتصال نهائيا عن المسجونين، فإن الوضع يختلف داخل سجن طرة حسب طبيعة المذنب، فالروايات عن الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام والمصري طارق عماد الدين ووفقا لتقرير جمعية مساعدة السجناء، تفيد بأن الزنزانة التي نقل الجاسوسان إليها "كانت معدة بشكل جيد ومختلف عن غيرها"[2].
ورغم كل ما يوصف به سجن مزرعة طرة عن الرفاهية التي يعيش فيها كبار الشخصيات التي تحل به إلا أن نظمي شاهين ـ أحد أعضاء تنظيم ثورة مصر ـ قال إن "المزرعة ليست أبدا سجنا 5 نجوم كما يقول البعض فالحبس الانفرادى لمدة 14 سنة هو أقسى تعذيب، وعند دخول الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام السجن خصصت له إدارة السجن مكتب ضابط العنبر كزنزانة، وكان بها مكتب وبانيو وكنا نرى باستمرار كل المزايا التي لا تتوافر حتى للضباط وبمجرد أن يبدأ عزام تمارينه الصباحية تتوقف الحياة في السجن تماما وتغلق الزنازين ويتوتر الضباط رغم أنه جاسوس بحكم المحكمة"[2].
وصلات خارجية
مراجع
- جريدة اليوم السابع: مايو المقبل.. رجال النظام السابق يحتفلون بالعيد الثالث والثمانين لسجن المزرعة الذى واكب مولد حسنى مبارك.. و"طره" يتفوق على "القلعة" و"الواحات" وينافس "الكاتراز" الأمريكى و"سان بيدرو" البوليفى ـ 13 أبريل 2011 وصل لهذا المسار في 15-4-2100 نسخة محفوظة 04 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- جريدة الشروق: سجن طرة.. مجلس قيادة (الثورة المضادة) ـ عدد 15 أبريل 2011 وصل لهذا المسار في 15-4-2100 نسخة محفوظة 18 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- الخليج: كبار رجال النظام المصري السابق في سجن ليمان طرة ـ 15 أبريل 2011 وصل لهذا المسار في 15-4-2100 نسخة محفوظة 25 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.