الرئيسيةعريقبحث

سحاب (مدينة)

مدينة أردنية

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر سحاب (توضيح).

سحاب هي مدينة أردنية صناعية، وهي إحدى مناطق محافظة العاصمة، ومركز لواء سحاب. وتعد من المدن الصناعية الإنتاجية والتي يتم فيها إنتاج الأدوية والمواد الغذائية وغيرها، وتبلغ مساحتها (12 كم²) أي أنها تشغل ما نسبته (0.04 %) من إجمالي مساحة أمانة عمان الكبرى، ويبلغ عدد سكانها (71060) نسمة حسب إحصائيات عام 2011 [2].

صورة جوية لمنطقة سحاب في عمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية في فترة ماقبل الغروب بساعة

نبذة عن المدينة

تم ضمها لأمانة عمان في 12 ديسمبر 2006، وتعتبر مركزاً اقتصادياً هاماً وذات صبغة صناعية وتجارية، حيث يوجد فيها أكبر تجمعين صناعيين في المملكة (مدينة الملك عبد الله الثاني الصناعية، ومدينة التجمعات الصناعية)، ويوجد فيها كهف الرقيم الذي ذكر في سورة الكهف في القرآن الكريم، كما يوجد فيها مقبرة سحاب الإسلامية وسوق الحلال (المواشي). ويعمل معظم أهلها في التجارة والصناعة. وفيها أيضاً مدينة سحاب الرياضية وعدة مراكز ونوادي رياضية شبابية. وقد وجد فيها مواقع أثرية تعود لمدينة (سليد) في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهي ذات موقع استراتيجي وتربط العاصمة عمان بجنوب المملكة بالإضافة للسعودية والعراق شرقاً، وهي مدينة بعمرانها وتطورها على الرغم من أنها لا زالت تحتفظ بالصبغة العشائرية والتمسك بالعادات والتقاليد.

السكان الأوائل للمدينة هم مهاجرون معظمهم من مصر، قدموا إليها خلال عهد الدولة العثمانية في عام 1850.

معالم المدينة

الحدود التنظيمية

تقع سحاب في الجزء الشمالي من المملكة جنوبي شرقي العاصمة، Coordinates: 31°52'30"N 35°59'48"E، وتقسم إلى عدة أحياء وتجمعات سكنية عددها (10). تحدها تنظيمياً عدد من المناطق : [3]

نبذة عن إنجازات ومميزات المدينة

تتميز المدينة بوجود مدينة سحاب الصناعية التي تحتل 4,000 دونم من أراضي مدينة سحاب ومدينة التجمعات الصناعية، وفيها ثالث أضخم مسجد بالأردن (مسجد سحاب الكبير)، وفيها 74 مسجد لذا فهي مدينة المساجد بالأردن، صلات أهلها وثيقه جداً بالسعودية خاصة منطقة القريات، حيث يوجد نسب ومصاهرة بين العائلات في سحاب والقريات.

مدينة سحاب عبر التاريخ

صورة لأحد تجمعات الباقية الصناعية في منطقة سحاب في عمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية

عشائر سحاب من بطون العرب من جذام من نسل قحطان, ويذكر أبو العباس أحمد القلقشندي المتوفي عام 821 هـ الموافق 1418 م في كتابه صبح الأعشى في صناعة الإنشى (الجزء الأول-المقصد الثاني في أنساب العرب) أن من بطون العرب من جذام، بنو محرم أو محرمة، وأنهم بنومحرمة بن زيد بن حرام بن جذام، وأنهم مقيمون بالشرقية من الديار المصرية، ومن بطون جذام في الشرقية كذلك بنو زيد ين حرام بن جذام [4]. ويذكر القلقشندي كذلك أن من بني محرمة أولاد العجار أدلاء الحج من زمن السلطان صلاح الدين وهلم جرا [4], حيث كانت طرق الحج المصرية تمر في شمال سيناء وغزة حتى بيت المقدس ثم شرق الأردن فالكرك، بدليل توقف العديد من الحجاج المغاربة في بيت المقدس وسبيلهم يمر عبر مصر, وفي العصر المملوكي كان البدو يشتركون في الجيش بقوات احتياطية، وكان يوكل إلى أُمرائهم حفظ الأمن في المناطق المختلفة مقابل الحصول على إقطاعات، ورحل بني محرمة وزيد والعائد الجذاميين وأحلاف أخرى لهم من المنطقة الشرقية المصرية إلى إقطاعات جديدة لهم، في مناطق يعرفونهامن قبل من خلال وظيفتهم كأدلاء لقوافل الحجيج المصري، وهي عجور ومادبا بأراضي عشائر بني صخر, المحارمة نزلوا بمنطقة حدب جلول (أحواض مادبا)[5], والزيود والطهاروة بمنطقة أم العمد, وفي القرن الثامن عشر يقال عشائر أبوزيد والطهراوي رجعوا إلى منطقتهم أبو كبير بالمنطقة الشرقية من الأراضي المصرية. فكانت واجهت أولاد العمومة الاربع وهم (حسن أبوزيد وحسين أبوزيد ومحمد أبوزيد مع شريكهم الاستراتيجي علي الطهراوي) بالإضافة لعشرة عائلات إلى منطقة تدعى هوج [6][7]..((في مدينة غزة)) حيث اعطاهم مصطفى بك الذي كان حاكم غزة ويافا, 23 دونم لتشجيع الهجرة لتلك المنطقة فسكنت هذه العائلات فترة (1835-1860) وبعد هذه الفترة قررو الرحيل بعد أن اتفق الشيخ عبد الله أبوزيد (الابن الأكبر للشيخ محمد أبوزيد) مع شيخ مشايخ الفايز (الشيخ سطام الفايز) على زراعه أرض له مقابل الثلث في منطقة أم العمد وبذلك كان الاتفاق وتم الرحيل إلى تلك المنطقة وزراعتها والعمل بها إلى ان قرر أولاد العمومة تأمين مصيرهم، فقصدو الشيخ سطام الفايز برغبتهم بشراء أرض لهم فعرض عليهم (سحاب وسلبود / جلعد وجلعود) فاختاروا منطقة سحاب وسلبود حيث ان هذه المنطقة قريبة لهم وان اغنامهم ومتاعهم بجوار تلك المنطقة فقال لهم أن مدينة سحاب وسلبود هي ملك (((لعشائر الشرارات))) وانهم لم يدفعوا للحاكم العثماني في ذلك الوقت ضريبة خمس سنوات فشار عليهم بأن يذهبوا إلى الوالي بالشام وإسطنبول فتمت عملية الشراء ودفعت لوالي الشام بعد الاتفاق مع الوالي بإسطنبول واشترت سحاب بمبلغ 40 دينار ذهب مجيدي. سكنت العائلات منطقة سحاب وسط مناطق خصبة عشائرياً تكثر فيها الغزوات، وكانت سحاب محط انظار للجميع لموقعها الاستراتيجي والمميز ففي هذا الوقت كانت هذه العائلات بحاجة إلى عدد أكبر من الرجال والفرسان بحيث أصبحت هذه العائلات تبحث عن شريك استراتيجي لحماية سيادتها وحفظ اراضيها، فذهب مجموعة لزيارة أولاد عمومتهم المحارمة في منطقة حدب جلول (أحواض مادبا) حيث وصلوا إلى هناك أثناء حفل زواج أحد أبناء عشيرة المحارمة واستقبلوا بحفاوة وترحاب حيث عرض الشيخ أحمد العبد الله والشيخ علي الطهراوي على الشيخ حسين حسن المحارمة الرحيل معهم إلى سحاب على أن يكون للمحارمة ربع سحاب., فأصبحت سحاب مدينة شديدة تتمتع بصبغه عشائرية قوية ذات طابع رجولي متميز واستطاع اهلها تثبيت اقدامهم وسط صخب العشائر التي كان يسود بينها الحروب والغزوات في تلك الفترة وكان لهم العديد من المعارك معها التي افضت إلى اعتراف جميع المحيطين بسيادة اهل سحاب على منطقتهم.

وقد تصدى اهالي سحاب للعثمانيون "الجيش العثماني" وذلك أثر غزواتهم على قوافل الجيوش العثماني، تبعها أحداث سحاب عام 1921 وسيطرتهم على قوات الدرك البريطاني والمناوشات مع قوات الجنرال البريطاني برونتون والذي رد عليهم بقصف المدينة بالطيران لتكون أول مدينة أردنية يستخدم ضدها الطيران، حيث قام البريطانيون بحصار سحاب ونشبت معركه حامية تدخلت بها عشائر بني صخر بقيادة الشيخ حديثة الخريشة وعشائر البلقاوية بقيادة شاهر الحديد من اجل الصلح وفك اسر 20 جندي بريطاني كانو قد أسروا ووضعوا في احدى المغر واخذت اسلحتهم ومامعهم من عتاد. واعادة اسلحة وعتاد الفصيل البريطاني المكون من 70 جنديا الذين جاؤوا لتحرير الجنود الاسرى ولكنهم قوبلو بوابل من النيران ففروا مخلفين ورائهم اسلحتهم وعتادهم.كما كان لاهل سحاب مشاركة بارزة في الثورة العربية الكبرى عندما ارسل اهل المدينة فصيلا من فرسانها للالتحاق بجيش الأمير عبد الله بن الحسين أثناء تجميعه للقوات العربية في وادي رم.

حسب ما ذكر في كتاب الرائدون في الأردن للفريدلك [8] عدد العائلات حين سكنت عشائر سحاب المدينة 200 عائلة و250 رجل. وإنتاج سحاب من القمح 500 طن من القمح و 500 طن من الشعير سنوياً وعدد المواشي والأغنام قرابة 22000 رأس من الأغنام حيث شكلت سحاب واقع اقتصادي ممتاز .

في عام 1963 قامت دائرة الآثار العامة الأردنية بحفريات أثرية تحت إشراف رفيق وفا الدجانى في سحاب وقد استدل علماء الآثار والتاريخ بعدة أدلة ترجح بقوة أن يكون هذا الكهف في الرقيم هو ما ذكر في القران الكريم كما وأنهم وجدوا أقدم الحجار والتماثيل البازلتيه، وقد وجد بها مواقع أثرية تعود لمدينة (سليد) في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

ويذكر ان سبب تسمية مدينة سحاب بهذا الاسم إلى كثرة الغيوم والسحب نتيجة لوجود سيل في تلك المنطقة يسحب المارة فأذا ذهب شخص إلى تلك المنطقة يقال ذهب إلى سحاب . ويقول أحد علماء الحفريات التي تمت في تلك المنطقة إلى وجود سمك متحجر في تلك المنطقة وهذا يدل على ان هذه المنطقة كانت كلها مياه وان سبب التسمية بسحاب مرتبط بوجود المياة. والله اعلم.

المراجع

  1.  "صفحة سحاب (مدينة) في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
  2. ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20150923220008/http://www.dos.gov.jo/dos_home_a/main/2004/2011/2-4.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 23 سبتمبر 2015.
  3. مناطق أمانة عمان الكبرى - تصفح: نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  4. أبو العباس أحمد القلقشندي, كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشى(الجزء الأول-المقصد الثاني في أنساب العرب).
  5. [ خريطة من ويكي مابيا http://wikimapia.org/11299197/ar/بني-ضخر-قريه-جلول] نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  6. 1 - تصفح: نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. غزة - تصفح: نسخة محفوظة 26 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. فردريك بيك

المصادر

موسوعات ذات صلة :