سرايا القدس هي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.[1][2][3]
سرايا القدس | |
---|---|
شعار سرايا القُدس
| |
الدولة | فلسطين |
الإنشاء | 1980
تتبنى سرايا القدس ومن فوقها حركة الجهاد التوجه الإسلامي؛ كما تسعى إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وعودة المهجّرين الفلسطينيين إلى وطنهم، وهي تُعارض بشدّة اتفاق أوسلو.[4] التاريختشكَّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في أواخرِ سبعينيات القرن العشرين ومع القسم الثاني من عقد الثمانينات تشكلَ جناحها العسكري والأمني كتائب سيف الإسلام ثمّ مع اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987 زاد نشاط كتائب سيف الإسلام التي اغتيل عددٌ كبيرٌ من قادتها على يدِ الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرّقة. مع مطلعِ التسعينات قامت قيادة الجهاد الإسلامي بقيادة المؤسِّس والقيادي محمود عرفات الخواجا بتغيير اسم الجناح العسكري إلى «القوى الإسلامية المجاهدة» التي عُرفت اختصارًا باسمِ قسم؛ فبدأت بتنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه حيثُ كانت تُهاجِم المستوطنات وتهاجم الحواجز العسكرية الإسرائيلية كما نفذت عمليات في عمقِ «إسرائيل» ومن أبرزِ عملياتها بيت ليد وكفار داروم وديزنقوف ونتساريم وغيرها. قائمة المعاركخاضت سرايا القدس عشرات العمليات ضدّ إسرائيل بما في ذلك سلسلة من العمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ وقنصٍ للجنود وتفجيرٍ للدبابات وعمليات اقتحام للمستوطنات بين الفينة والأخرى.[5] معركة جنينبرزت سرايا القدس في معركةِ المخيم في جنين بقيادة محمود طوالبة حيثُ نجحت في إلحاقِ خسائر كبيرة بإسرائيل بعدما نسفت العبوات الناسفة في المخيم الذي كان مكتظًا بجنود جيش الدفاع.[6] الجدير بالذكرِ هنا أن مخيم جنين هو معقل ومركز قادة ومقاتلي سرايا القدس وكان قد تعرَّض لعدة اجتياحات وتصفية العديد من قادة السرايا مثلما حصل في عام 2002 حيث قامت القوات الإسرائيلية باجتياحٍ كبيرٍ في الضفة الغربية فيما سُمِّي بـ «عملية السور الواقي» ما تسبّب في مقتلِ ما يقارب أكثر من خمس وأربعون مقاتلًا من سرايا القدس.[7] الاغتيالاتحصلت حملة من الاغتيالات المُتتالية في صفوف قيادة سرايا القدس من بداية تشكيلها بشتى الوسائل مثل الاغتيال بالطائرات المختلفة، وتفجير السيارات المفخخة والتليفونات. هذه قائمة مُصغّرة بأبرز قادة وعناصر سرايا القدس الذين نجحت إسرائيل في اغتيالهم[8]:
الأسلحة والعتادنظرًا لطبيعةِ عملها وباعتبارها حركة مقاومة مسلّحة فالمعلومات حول عتاد السرايا وأسلحتها قليلة جدًا؛ ومع ذلك فقد كُشف من حينٍ لآخر بعضًا مما تتوفّر عليه كما عُرفت بعضُ أسلحتها بعدما استُعملت في الاشتباكات مع جيش الدفاع الإسرائيلي. أطلقت سرايا القدس أول صاروخ لها محليّ الصنع والذي وصل لقلبِ عسقلان 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2002 وهو الصاروخ الذي سُمّي بصاروخ جنين قبل أن يتمّ تطويره وتغيير اسمه إلى صاروخ قدس وكان القيادي الميداني رامي عيسى قد لعب دورًا كبيرًا في صناعة هذا الصاروخ فيما تكفّل القائد الميداني الآخر محمود جودة وبمساعدةٍ من عدنان بستان في تطويره.[9] قام القيادي الميداني الفلسطيني عمر عرفات الخطيب في عام 2006 بتهريبِ أول صاروخ جراد إلى قطاع غزة واستعملتهُ حركات المقاومة هناك ضدّ جيش الدفاع كما جمعت عددًا غير معلومٍ منه على مدار السنوات. أطلقت سرايا القُدس صاروخًا من طراز فجر 5 في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حيثُ استهدفت بهِ قلب تل أبيب المحتلّة وبالضبطِ مبنى للاتصالات لا يبعدُ كثيرًا عن مقر قيادة الجيش الإسرائيلي. أعلنت السرايا في الخامس من أيّار/مايو 2019 عن صاروخ بدر 3 محليّ الصنع والذي استخدمتهُ لأوّل مرة خلال تصعيدٍ بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في القطاع في نفسِ الشهر.[10] بحلول آذار/مارس 2012؛ أعلن أبو إبراهيم وهو أحد أبرز قادة سرايا القدس أن السرايا تمتلكُ آلاف الصواريخ، وأنها قادرة على استهداف مدنٍ في العمق الإسرائيلي في حالِ قامت إسرائيل بعمليات اغتيال جديدة في قطاع غزة مؤكدًا على أن قدرات السرايا العسكرية «زادت تطورًا كمّا ونوعًا وأن هذه الصواريخ تتمتع بدقة كبيرة بفضل السلاح المتطور والذي بُرمج للإفلات من نظام الاعتراض الإسرائيلي.[11]» في تمّوز/يوليو 2014 أعلنت السرايا مسؤوليتها عن قصف المفاعل النووي الإسرائيلي «ستوراك» جنوب تل أبيب بصاروخ بعيد المدى من نوع براق 70، وأعلنت أنها قصفت ميناء أسدود بصاروخ جراد.[12] في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أعلنت سرايا القدس عن صاروخ براق 120 محلّي الصنع الذي قالت إنَّ مداهُ يصل لـ 120 كيلومترًا والذي استخدمتهُ لأوّل مرة خلال تصعيدٍ بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في القطاع في نفسِ الشهر.[13] المراجع
موسوعات ذات صلة : |