الرئيسيةعريقبحث

سرية زيد بن حارثة (حسمى)


لمعانٍ أخرى، انظر سرية زيد بن حارثة (توضيح).

سرية زيد بن حارثة أحد سرايا الرسول ، أرسل فيها الصحابي زيد بن حارثة إلى محل يقال له حسمى بكسر الحاء المهملة وسكون السين ، وهو موضع وراء وادي القرى ، يقال إن الطوفان أقام بذلك المحل بعد نضوبه ثمانين سنة [1] .

أحداث السرية

كان سبب السرية أن دحية الكلبي أقبل من عند قيصر ملك الروم ، ولما وصل إليه أجازه بمال وكساء فأقبل بذلك إلى أن وصل ذلك المحل ، فلقيه الهنيد وابنه في ناس من جذام ، فقطعوا عليه الطريق وسلبوه ما معه ، ولم يتركوا عليه إلا ثوبا خلقا ، فسمع بذلك نفر من جذام من بني الضبيب ، ممن أسلم منهم فنفروا إليهم واستنقذوا لدحية ما أخذ منه ، وقدم دحية على الرسول فأخبره بذلك ، فبعث زيد بن حارثة في خمسمائة رجل ورد معه دحية ، وكان زيد يسير بالليل ويكمن بالنهار ومعه دليل من بني عذرة فأقبل حتى هجم على القوم ، ومن كان معهم مع الصبح ، فقتلوا الهنيد وابنه ومن كان معهم ، وأخذوا من النعم ألف بعير ، ومن الشاء خمسة آلاف ، ومن السبي مائة من النساء والصبيان ، ولما سمع بنو الضبيب بما صنع زيد ركبوا وجاؤوا إلى زيد وقال له رجل منهم إنا قوم مسلمون ، فقال له زيد اقرأ أم الكتاب فقرأها ، ثم قدم منهم جماعة للرسول وأخبروه الخبر وقال بعضهم يا رسول الله لا تحرم علينا حلالا ، ولا تحل لنا حراما ، فقال كيف أصنع بالقتلى ، فقال أطلق لنا من كان حيا ومن قتل فهو تحت قدمي هاتين ، فقال الرسول صدق ، فقالوا ابعث معنا رجلا لزيد ، فبعث معهم علي بن أبي طالب يأمر زيد أن يخلي بينهم وبين حرمهم وأموالهم ، فقال علي يا رسول الله إن زيدا لا يطيعني ، فقال خذ سيفي هذا ، فأخذه وتوجه ، فلقي علي رجلا أرسله زيد مبشرا على ناقة من إبل القوم ، فردها علي كرم الله وجهه على القوم وأردفه خلفه ، ولقي زيدا فأبلغه أمر رسول الله ، قال وعند ذلك قال له زيد ، ما علامة ذلك ، فقال هذا سيفه ، فعرف زيد السيف وصاح بالناس فاجتمعوا ، فقال من كان معه شيء فليرده ، فهذا سيف رسول الله ، فرد الناس كافة كل ما أخذوه [1] .

المراجع

موسوعات ذات صلة :